IMLebanon

«داعش» يخطط لهجمات في لبنان

                                                

الحرب الاستباقية التي تنفذها الاجهزة الامنية ضد التكفيريين من «داعش» و«النصرة» ومشتقاتهما من تنظيم «القاعدة» العالمي، انقذت حتى الان الساحة المحلية من هجمات انتحارية كالتي استهدفت الضاحية الجنوبية عبر سيارات مفخخة واحدثت مجازر او عبر انغماسيين داعشيين فجروا احزمتهم الناسفة في اماكن مكتظة مخلفين وراءهم اشلاء الابرياء، الا ان هذه الحرب لن تنتهي في المدى المنظور كون حروب الظلال تبقى الاكثر قساوة وعنفاً لا سيما ان الفكر التكفيري الشاذ حول الطريق الى الجحيم نزهة لدخول الجنة وليس اخطر من الذين غسلت ادمغتهم الا غاسليها ممن يتاجرون بالدين ويوظفونه لخدمة «بروتوكولات حكماء صهيون»، والمعروف ان «داعش» صناعة «الموساد» والاجهزة الغربية من بريطانية واميركية وفق الاوساط المتابعة للمجريات.

واذا كانت الحرب الاستباقية قد قلّمت مخالب التكفيريين والدليل على ذلك انجاز الاستحقاق البلدي دون ان يتعرض احد لضربة كف، الا ان اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق عن افشال هجمات انتحارية والقاء القبض على 3 خلايا كانت مكلفة التنفيذ خلال 3 اشهر، فان الجيش اللبناني وجه ضربة استباقية يوم امس تمثلت  بدهم بلدة خربة داود والقاء القبض على مجموعة «لداعش» جرح احد عناصرها خلال العملية، والبلدة العكارية المذكورة كان من سكانها الجندي الفار عاطف سعد الدين الذي التحق «بجبهة النصرة» في عرسال بعد ان قام بسرقة 3 رشاشات لزملائه قدمها هدية لابي مالك التلي امير «النصرة» وقائدها في الجرود العرسالية، الا ان سعد الدين قتل اثناء دهمه من قبل مديرية المخابرات في بلدة «دنكة» القريبة من بلدته فيما فرت مجموعة كان يقودوها وتوارت في بلدات عكارية ومنهم شقيقه جاسم سعد الدين، والمعروف ان بلدة خربة داود تحتضن مخيماً للنازحين السوريين من الذين قاتلوا في «امارة الحصن» السورية، وفروا اليها اثر انهيارها تحت ضربات الجيش السوري وحلفائه ليشكلوا بيئة حاضنة «للنصرة» و«داعش» وملاذاً للتكفيريين القادمين من سوريا.

وتضيف الاوساط انه وفق معلومات امنية وقع صيد ثمين في يد المخابرات اللبنانية وكشف خلال التحقيق معه ان تنظيم «داعش» اعاد  ترتيب هيكليته الامنية على الساحة الداخلية وانشأ مجلس قيادة مصغراً الى جانب مسؤوله العسكري في لبنان المدعو موفق الجربان، وانه يعد لتنفيذ ضربات في شهر رمضان في بيروت شبيهة بالهجمات التي شهدتها باريس وبروكسيل، باستهداف اماكن مكتظة من مطاعم وملاه كما انه ادرج في مخططه تفجير كنائس ثم انتقاؤها عبر بعض الخلايا الانتحارية لاحداث بلبلة امنية واثارة حالة من الفوضى والهلع في العاصمة اللبنانية.

وتشير الاوساط الى ان اختيار «داعش» للمسرح اللبناني هدفه الاول والاخير التعويض عن خسائره في الساحتين العراقية والسورية وتخفيف الحصار عنه بعدما بات سقوط الفلوجة مسألة وقت بعد احكام الجيش العراقي وقوات العشائر الطوق عليه، اضافة الى ان الهجوم على الرقة السورية معقل التنظيم يشهد عداً عكسياً اثر قيام «قوات سوريا الديموقراطية» وعمودها الفقري الاكراد بمساعدة ضباط وخبراء اميركيين بتحرير بعض البلدات المحيطة بها، ووفق المعلومات ان الخلايا الارهاية المكلفة الضرب في الساحة اللبنانية معظم عناصرها من السوريين الذين سيسارع «داعش» اذا ما نجح مخططه الى اعلان اسمائهم ما يثير غضب اهالي الضحايا لتكون ردة فعلهم كارثية من خلال دفعهم الى مهاجمة مخيمات النزوح وبهذه الطريقة يوجه التنظيم الارهابي رسالة الى الاوروبيين فحواها انه بمقدوره ترحيل النازحين السوريين الى اوروبا عبر الهرب في البحر كون الساحة اللبنانية التي تستضيف مليون ونصف نازح سوري لم تعد آمنة، ولعل اللافت ان واشنطن حذرت اوروبا من هجمات سيشنها «داعش» وفي طليعتها العاصمة الفرنسية باريس.

عمليّة نوعيّة للجيش : مقتل «داعشي» وتوقيف 3

نفذت قوة خاصة من الجيش اللبناني عملية دهم في خربة داوود بعكار، واوقفت 3 عناصر من خلية تابعة لداعش وقتلت رابعا.

وعليه، اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان لها انه: في إطار العمليات الإستباقية والنوعية التي تقوم بها وحدات الجيش اللبناني ضدّ التنظيمات الإرهابية، وبنتيجة الرصد والمتابعة، دهمت قوّة خاصة من الجيش صباح اليوم، خلية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في خربة داوود ـ عكار، وقد بادر عناصر الخلية المذكورة إلى إطلاق النار على القوة المداهمة، فردّت القوة على النار بالمثل وتمكنت من قتل إرهابي وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين، من دون تسجيل أي إصابة في صفوف العسكريين.

يذكر أن الخلية المذكورة مسؤولة عن قتل ثلاثة عسكريين من خلال كمائن نفذتها في منطقة البيرة والريحانية – عكار، وإصابة رتيب من شعبة المعلومات. ولاحقا، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، انه الحاقا لبيانها السابق المتعلق بدهم قوة خاصة من الجيش صباح امس، خلية ارهابية في خربة داوود – عكار والقاء القبض عى افرادها،  نفذت وحدة من الجيش عملية بحث وتفتيش واسعة في المحلة المذكورة، تمكنت خلالها من ضبط مخزن سلاح يحتوي على حزام ناسف، وكمية من القاذفات الصاروخية والأسلحة الرشاشة والقذائف والذخائر، والمتفجرات والقنابل اليدوية والصواعق وأجهزة الإشعال، بالإضافة الى منظار وكاتم للصوت وعدد من أجهزة الاتصال، ومعدات عسكرية مختلفة.

وتم تسليم المضبوطات الى المرجع المختص، وتستمر قوى الجيش بالتفتيش في المحلة المذكورة، بحثاً عن ممنوعات مماثلة».