الحوار صعب ومعقد.
والافرقاء لكل منهم مذهبه.
اما لبنان فلا يزال الى المجهول.
٨ آذار متباين في النظرة مع نفسه.
مع حلفائه ومع الخصوم.
والحل الوحيد لا يزال يراوح مكانه.
لا هو في توافق،
ولا هو في تقارب.
والبحث جار عما هو مؤهل للجمع لا للتفرقة.
ذهب اركان ١٤ آذار الى السعودية.
وعادوا منها بوصية من الرئيس سعد الحريري لايجاد مخرج حل لما تقرر سابقا من اموال لطرابلس.
وهذه بشرى جيدة لسكان العاصمة الثانية.
اما العقبة الكأداء فهي ما يدعو اليه التيار الوطني الحر لايجاد مخرج لأزمته مع الحكومة.
ولمشكلة الحكومة مع التيار الوطني الحر.
٤٨ ساعة معقدة.
لا حل في ظل المراوحة.
ولا امل في خضم الخصومة.
والقصة هي قصة بلد تغيب عنه الحلول.
ولا يصادف تقارباً بين الافرقاء.
ولبنان لا يمكن استمرار عجلة الحياة فيه من دون حكومة.
والحكومة فيه مجزأه، مضعضعة، وتواجه مصيرا قاتماً، وعقبات صعبة.
هل تندثر الحلول، أو تقع على الارض في منتصف الطريق؟
لا احد جاهز للقيام بمساع لكبح جماح الاحقاد والخصام.
هل ينتظر الداخل تحركا من الخارج لولادة حل يسير فيه الجميع؟
هل تطل الفيدرالية الآن، كما اطلت الكونفيدرالية سابقا؟
هل تعود البلاد الى وهاد التقسيم؟
لبنان الواحد يكاد يذهب ضحية الاطماع، والمشارب الخاصة والعامة.
من يستطيع ان يشرق من جديد، بأنوار الوحدة؟
انها الشمس الني تشرق.
والخوف، انه اذا ما غابت الا تعود الى الشروق.
العارفون بالاسرار يقولون ان احتمالات الانفراج آتية قبل الانفجار.
وهذا هو المخاض الصعب!!