Site icon IMLebanon

درويش يهادن ميريام سكاف.. ويستقبل منافسها!

إشارتان متناقضتان صدرتا أمس عن راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، في مسألة العلاقة مع آل سكاف.

الإشارة الاولى جاءت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في «سيدة النجاة»، والذي وصفه البعض بـ «مبادرة ســلام» أطلقها درويش باتجاه «الكتلة الشعبية» وعائــلة الراحل الياس سكاف «العزيز»، ومن ضمنها عقيلته ميريام.

أما الإشارة الثانية، فكانت توحي برفع مستوى التوتر القائم مع زوجة سكاف، بعدما تبين أن جدول مواعيد المطران درويش يتضمن لقاءً مع وفد من عائلة سكاف، يحضره أحد الطامحين لتولي رئاسة «الكتلة الشعبية».

وكان درويش قد أعلن، في المؤتمر الصحافي، أن لا حل «إلا بالحوار والنقاش». وقال «كلنا مدعوون إلى التوبة عن أي تقصير نرتكبه، وكلنا في وقت معين مسؤولون عن التقصير، ولكن أؤكد، لا انا ولا الكهنة ولا احد في المطرانية نتلفظ بأي كلمة سوء تجاه أي كان، نحن كرجال دين غير مسموح ان نبادر بالسوء، نحن لدينا لغة واحدة، هي لغة المحبة والمسامحة والمصالحة».

وأوضح أنه كان يأمل أن تقام الصلاة بذكرى اربعين سكاف في كاتدرائية سيدة النجاة، «وقلنا لهم مراراً إن المطرانية بقاعاتها ومكاتبها وكاتدرائيتها هي بتصرفكم فالكاتدرائية هي الحاضنة لكل الزحليين، وكان المرحوم إيلي يلجأ الى كاتدرائية سيدة النجاة ويرتاح هنا، أما وقد تقرر إقامة الصلاة في مقام سيدة زحلة فنحن نبارك لهم هذا الخيار(…) كما طلبت من الكهنة أن يشاركوا في هذا القداس». لكنه اشار الى انه لم يدع للمشاركة، «وعليه لن أكون موجوداً بعد أن ارتبطت أيضا بمناسبة تتعلق بعيد مار اندراوس».

استفاض درويش في اطلاق عبارات الاحترام والمحبة لـ «الكتلة الشعبية» وعائلة سكاف. «الأمانة عند سيدة النجاة، كما المطرانية أمانة عند هذه العائلة الزحلية العريقة التي لعبت دورا مهما في تاريخ المدينة وتاريخ لبنان ونريدها أن تكمل رسالتها ونحن على استعداد دائم للتعاون معها».

ورداً على سؤال، أكد درويش أن «ميريام سكاف هي ضمن عائلة سكاف ويشملها هذا الاحترام»، مشيراً إلى أنه منذ اللحظة الاولى وقف إلى جانبها.

ونفى بشدة ان يكون اطلق تهديدات في السابق، وقال «نبهّت السيدة ميريام وقلت لها بشكل واضح لا يمكن ان تبدأي حياتك السياسية بعداء مع المطرانية، لذلك أرجوك أن تنتبهي الى هذا الأمر، و للأسف اخذ هذا الكلام كأنه تهديد».

وعما أثير حول تسوية تربط مشاركته بالقداس مقابل تكملة مشروع المطرانية، قال درويش: «نحن لا نخلط بين مناسبة صلاة وبين مشروع اجتماعي لمصلحة زحلة. مشروع المتحف هو لكل أهل زحلة ســيعرض فيــه أيقونات بيزنطية قديمة جمعتها على مدى اربعين عاماً، اما وقد رفضت البلدية هذا العرض، فيمكن أن أقيم المتحف في مكان آخر أو في ابرشية أخرى».