IMLebanon

«داتا» النزوح بانتظار رسالة «الخارجيّة»… وشرف الدين في سوريا هذا الأسبوع وزير المهجّرين يكشف لـ«الديار» عن انطلاق «الترحيل الآمن» من المخيّمات 

 

 

استمرار خيبة الامل اللبنانية من التلكؤ الاوروبي، والتواطؤ الواضح ضد لبنان وسوريا والنازحين، لا يعني ان لبنان وسوريا وقوى المقاومة والممانعة ضد التدخل الاميركي والاوروبي في ملف النازحين لعرقلته، ستبقى مكتوفة الايدي، على حد وصف مصدر حكومي في «الثنائي الشيعي».

 

ويقول المصدر ان آخر معالم هذه المؤامرة الدولية، ما ظهر بشكل فاضح وعلني في مؤتمر بروكسل منذ ايام، وتصريحات المفوض الاوروبي جوزيب بوريل الذي ربط فيها المساعدات وعودة النازحين بدمجهم مع المجتمع اللبناني، اي بصريح العبارة منعهم من العودة وتوطينهم على مراحل، الاولى شرعنة وجودهم كلاجئين ومن ثم ابقاؤهم بحكم الامر الواقع. وكأن المطلوب ربط الوجود السوري بالوجود الفلسطيني، مع وجود اختلاف جوهري وهي ان فلسطين محتلة، ولكن سوريا محررة والدولة والجيش يسيطران على 90 في المئة من الارض السورية، وهناك مسافة زمنية ليست بعيدة قبل ان تعود كل سوريا لسيادة الدولة السورية.

 

وترجمة للمساعي اللبنانية والسورية الرسمية والسياسية والامنية لإعادة النازحين الى بلادهم، وبالتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، يكشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عصام شرف الدين لـ «الديار» انه سيزور سوريا هذا الاسبوع، وستكون زيارة تحضيرية للوفد الرسمي الذي سيزور سوريا بعدها، وتحديد موعد الزيارة الرسمية، وطبيعة الوفد سيناقش خلال جلسة مجلس الوزراء غداً الاربعاء.

 

ويؤكد شرف الدين انه يحمل ورقة التفاهم، التي اقرت العام الماضي بين لبنان وسوريا مع اضافة بنود وتعديلات جديدة، وهي من 7 بنود وممكن اضافة 3 بنود جديدة (اقترحتها انا). ويشير الى ان لبنان استبشر خيراً بالقمة العربية والبيان الصادر عنها في ملف النازحين وعودتهم، بما يضمن امن سوريا واستقرارها.

 

وبالاضافة الى القرار السياسي اللبناني الحاسم بإعادة النازحين، الجانب السوري ايضاً ايجابي في الملف ومتعاون على المستويات السياسية والامنية واللوجستية، ويقدم تسهيلات من إعادة توظيف وعفو رئاسي، والنظر بالخدمة العسكرية، وطبابة وتعليم مجاني ووسائل نقل.

 

ويشدد شرف الدين على ان توطين ودمج النازحين السوريين في لبنان مرفوض، ومن الجانب السوري غير مقبول ولا يناسب البلدين، وسوريا آمنة بنسبة 90 في المئة وجاهزة لاستقبال ابنائها. ويشير الى ان الموقف السوري، بات اكثر صرامة بعد تصريحات بوريل السلبية، والتي اعلن فيها رفض التعاون مع سوريا ولبنان في ملف إعادة النازحين،خصوصاً فرض الرقابة الاوروبية على إعادة النازحين، وهو موقف مستغرب لكون لبنان وسوريا موافقين على اللجنة الثلاثية والرقابة الاوروبية!

 

وعن دولرة المساعدات للنازحين، يقول شرف الدين: ان الامور تحتاج الى اجتماعات جديدة بين لبنان ممثلاً برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، ونتمنى ان يعود الدفع بالليرة اللبنانية.

 

وهل تسلم لبنان»داتا» النزوح من مفوضية النازحين؟ يكشف شرف الدين ان المفوضية وعدت بتسليم «الداتا «، وهي في انتظار رسالة رسمية من وزارة الخارجية حسب الاعراف.

 

وعن العودة الطوعية الآمنة، يكشف عن فشل العودة الطوعية، اذ لم يتمكن 5 منسقين في وزارة المهجرين، وفي ملف النازحين ان يجمعوا اكثر من 1200 اسم راغب بالعودة الى سوريا خلال شهر. ولذلك يؤكد شرف الدين عن إنطلاقة العمل بـ»الترحيل الآمن».وتنص الآلية على دخول الوزارة الى المخيمات وانجاز لوائح تذهب الى الامن العام اللبناني والامن الوطني السوري، للكشف عليها والتدقيق فيها، وسيتم فرز الملفات، وسيستثنى كل من عليه خدمة عسكرية او ملف قضائي او لاجىء سياسي، والباقون ليس لديهم مشكلة بالعودة.