IMLebanon

المهمّة الأخيرة

 

يهلّ هلال دايفيد هيل عندنا قبل غروب شمسه في الإدارة الأميركية الجديدة، إلا إذا مدّد له بايدن المهمّة المكوكية الحالية (والأخيرة) بين لبنان والعدو الإسرائيلي المختلفَين على حدود المياه الإقليمية الإقتصادية اللبنانية – الفلسطينية المحتلّة جرّاء مطامع الكيان العبري في ثروتنا الطبيعية الهائلة من الغاز والنفط.

 

من هو هذا الديبلوماسي الأميركي المخضرَم الذي نسَج شبكة واسعة من العلاقات والصداقات مع غير شخصية لبنانية، معظمها من فريق 14 آذار؟

 

السؤال طرحتُه أمس على صديق من السياسيين الشباب المعروف بطيب العلاقة مع هيل، فأجابني: إنّ كلّ ما يهمّني أن يدعم موقفنا السيادي.

 

لذلك بحثتُ عن دايفد هيل في مراجع عدّة فتبيّنتُ أنه تولّى مراكز ديبلوماسية كثيرة، وكان له دور لافت في لبنان:

 

هو من مواليد العام 1961 (عمره 60 عاماً) في نيو جيرسي، خرّيج جامعة جورج تاون، كليّة إدموند وولش للعلاقات الخارجية. أمضى ردحاً من حياته خارج الأراضي الأميركية في مهامّ دبلوماسية، سفيراً في كلّ من باكستان والاردن ولبنان، وكان عضواً في بعثات بلده الديبلوماسية في تونس والبحرين والسعودية وأيضاً في الأمم المتحدة.

 

المرة الأولى التي عُيّن فيها سفيراً كانت في لبنان (الأول من آب 2015) فاكتسب معرفة عميقة في هذا البلد، شؤونه وشجونه وأزماته… وعُيّن من قبل نائباً للمبعوث الدولي للسلام في الشرق الأوسط، ثمّ المبعوث الخاص لشؤون السلام في المنطقة.

 

في بلده شغل موقع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العلاقات (مع مصر وإسرائيل وبلاد الشام) وأيضاً مدير الشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية في الخارجية الأميركية… وكان المساعد التنفيذي لوزيرة الخارجية مادلين أولبرايت التي زارتنا في عهد الرئيس المرحوم الياس الهراوي الذي فاجأها يومها بسؤال شخصي جداً ومحرج جداً… فأعياها الجواب (…).

 

ونالَ من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون جائزة الخدمة المميزة.

 

وبعد، لعلّي زوّدتُ السياسي الصديق الشاب المعلومات التي تُفيده ليُعزّز علاقته مع دايفيد هيل.

 

والأهمّ ليت هذا الديبلوماسي يُنصف لبنان في ما يتعلّق بحدودنا المائية الإقتصادية، ولو في آخر خطوة من دوره.