Site icon IMLebanon

محصلة لقاءات هيل: لا حكومة في الأفق

 

تركت زيارة مساعد وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل إنطباعاً يؤشر إلى أنه لا حكومة في المدى المنظور على الرغم من المواقف الحاسمة التي أطلقها هيل خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين .

 

وتشير المعلومات من مصادر متابعة للقاءات الموفد الأميركي بأنه طالب المسؤولين اللبنانيين بأن يدركوا أنه ولو تشكلت حكومة لن يكون هناك دعم أميركي ودولي، إلا في حال إلتزام ثلاث عناوين رئيسية:

 

أولاً: أن تكون الحكومة إصلاحية وتنفذ الشق المرتبط بالمبادرة الفرنسية في هذا السياق.

 

ثانياً: أن تضم وزراء أخصائيين وأيضاً وفق هذه المبادرة التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

ثالثاً: عدم مشاركة حزب الله بها وهذا البند تم التركيز عليه بشكل دقيق حتى ان ثمة أجواء بأن هيل ابلغ هذا الكلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولمعظم من التقاهم. وربط ذلك بما تقدمه الولايات المتحدة الأميركية من دعم ومساعدة للجيش اللبناني الذي أثبت قدراته في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن في الداخل اللبناني.

 

من هنا وإزاء هذه المطالب عُلم أن الفرنسيين في أجوائها وموقفهم بات متشددا كما الأميركيين، وبناء عليه فإن تشكيل الحكومة يلقى انقسامات داخلية وتباينات دولية وإقليمية.

 

وثمة ترقب لبعض المؤشرات والعناوين التي قد تبلور الحالة السياسية والحكومية الراهنة في لبنان من المفاوضات الأميركية -الإيرانية حول الملف النووي، ومن ثم زيارة الرئيس سعد الحريري إلى روسيا، ولاحقاً إلى الفاتيكان، وإلى ذاك الحين فإن القلق يتفاقم بفعل تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما يترك هواجس من أي خضات أمنية على خلفية الظروف الاستثنائية التي يجتازها الناس. وهنا تؤكد بعض الجهات السياسية الفاعلة بأن هذه التعقيدات والأوضاع الصعبة تُبقي كل الاحتمالات واردة وعلى كافة الصعد.