IMLebanon

حتّي يتحرّك لإعفاء لبنان من عقوبات “قيصر” ويجول أوروبياً

 

في محاولة لبنانية لمواجهة تداعيات قانون “قيصر”، أعدّت وزارة الخارجية والمغتربين كتاباً تطلب بموجبه من الإدارة الاميركية إعفاء لبنان من عقوبات يفرضها هذا القانون، وتتعلق بالكهرباء والترانزيت والمنتجات الزراعية والصناعية، على ان يسلّمه اليوم سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى إلى الخارجية الأميركية.

 

وتعوّل الخارجية على تفهّم أميركي لطلب لبنان، في اعتبار أنّ المبالغ المتأتية عن شراء الكهرباء من سوريا والمُقدّرة بنحو 350 مليون دولار سنوياً، لا تُشكّل خطراً، أو تساهم في تمويل النظام السوري، خصوصاً بعد احتساب كلفة الفيول والمازوت والصيانة، فـ”مش هيدا المبلغ لي بيهدّي النظام ع اجريه”، وفق مصادر الخارجية. وكذلك الامر بالنسبة الى حركة الترانزيت فالمبالغ التي تستوفيها سوريا عن كل شاحنة تمرّ بأراضيها ليست مبالغ كبيرة وخطيرة تُستعمل لشراء الاسلحة”.

 

وفي هذا السياق، لفت تأكيد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الى أنّ مشروع قانون “قيصر” لا يجب أن يؤذي لبنان، وأشار الى ان القانون “سيؤذي فقط اللبنانيين الذين يريدون التعامل مع نظام الأسد، أو يبرمون صفقات نيابةً عنه”، مُشيراً بالنسبة للصادرات اللبنانية المتوجّهة إلى الخليج، الى انه “يُمكن إجراء ترتيبات للإعفاء من العقوبات”، ومؤكداً أنّ “سوريا بسبب قانون قيصر لن تعود قادرة على استخدام لبنان لتبييض الأموال”.

 

واستكمالاً للمسعى الذي كان بدأه خلال زيارته فرنسا وايطاليا اخيراً، لانتزاع دعم اوروبي لمساعدة لبنان، يستعدّ حتي، وفق معلومات “نداء الوطن” للسفر الى المانيا الشهر المقبل، مُعوّلاً على دورها المؤثر في الاتحاد الأوروبي، خصوصاً وان ّالمانيا مُحرّك اساسي فيه ومؤثرة في اي قرار أوروبي.

 

وفي المعلومات ايضاً، فإن بروكسل ستكون محطة على جدول اعمال زيارات حتي الخارجية في مرحلة لاحقة في بداية شهر ايلول، اضافة الى زيارة الدول المانحة الكبرى كالنروج والدنمارك والسويد بهدف جمع الدعم الاقتصادي للبنان.

 

في غضون ذلك، لا يبدو ان وزير الخارجية سيتحرّك مُجدّداً على خط السفيرة الاميركية دوروثي شيا بعد عريضة الاحتجاج التي تسلمها من كتلة “الوفاء للمقاومة” الاسبوع الفائت، على”التجاوزات” التي قامت بها السفيرة، وطالبته فيها بـ”اتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط تصرفها”، في اعتبار ان وزارة الخارجية قامت بواجباتها من قبل، وهي لن تُقدم على اي خطوة اخرى.

 

ولدى محاولة استيضاح حقيقة الموقف الاميركي في ظل ما يُحكى عن تبديل او تعديل بعد زيارة شيا لرئيس الحكومة حسان دياب، تتحدث مصادر الخارجية عن تعامل اميركي مع لبنان “على القطعة”، فكل فعل له ردّ فعل، ولا موقف اميركياً ثابتاً من الحكومة، “فالولايات المتحدة لم ترفضها بالمطلق لكن في نفس الوقت لم تدعمها”.