Site icon IMLebanon

موفدون غربيون وروس يصلون لبنان

تعرب اكثر من جهة سياسية عن قلقها من دخول لبنان في نفق مظلم ولا سيما ان الايام المقبلة ستحدد مصير الحكومة ان لناحية استقالة رئيسها تمام سلام او اعتكافه اي كل الخيارات مطروحة على بساط البحث الا ان الامر المؤكد وفق هذه الجهات ان تفعيل العمل الحكومي دونه عقبات لجملة اعتبارات داخلية واقليمية فكل لديه حساباته واوراقه الى حين تبلور الصورة الاقليمية وعلى وجه الخصوص الى اين تتجه سوريا وماذا بعد التدخل الروسي لان هذا التدخل ترك ايضا تداعياته على الساحة المحلية واعاد خلط الاوراق ومخلفا ارتدادات غير مريحة على غير صعيد في ظلّ الانقسامات الداخلية وايضا خلق اصطفافات جديدة في المنطقة وكل ذلك له تأثيراته في الداخل اللبناني.

هذا ما تشير اليه اوساط سياسية عليمة التي تكشف عن حركة موفدين غربيين باتجاه لبنان في الايام القليلة المقبلة اذ لا يستبعد وصول وفد روسي قد يكون ميخائيل بوغدانوف لوضع المسؤولين اللبنانيين في صورة التدخل الروسي العسكري في سوريا اضافة الى زيارات اخرى لموفدين فرنسيين جدد واوروبيين بينما الولايات المتحدة تتعاطى مع الملف اللبناني عبر سفيرها الحالي دايفيد هيل الذي كان من المنتظر ان يغادر الاسبوع الماضي الى مؤتمر فيينا لكن المستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة حالت دون ذلك لما استدعى بقاؤه لفترة جديدة كونه مطلعا على كل تفاصيل ما يجري على الساحة اللبنانية والعربية.

من هنا ترى الاوساط ان هذه التطورات تساهم الى بقاء الملف الرئاسي في ثلاجة انتظار ما ستؤول اليه التطورات والاحداث في المنطقة لا سيما السورية منها بحيث تتوقع جهات عسكرية غربية ان تشهد عمليات ميدانية وكرّ وفرّ بشكل غير مسبوق هو الاصعب والاقصى منذ بداية هذه الحرب من هذا المنطلق وحيال هذه الاوضاع يتوقع ان يزداد الملف الرئاسي تعقيدا وما بحث على طاولة الحوار حول مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية وما اشيع عن تقدم ازاء ذلك فهذا لا يقدم ولا يؤخر وانما هو من باب شراء الوقت و«كمش» الاوضاع على طاولة الحوار من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لان الرئيس لن يأتي الا عبر تسوية اقليمية دولية وخصوصا امام حجم هذه التحولات والمتغيرات في المنطقة ولكن الى الآن ليس من باب لتلك التسوية بل كل الابواب مقفلة وامام لبنان اشهر مفصلية صعبة.

وبالتالي نقل عن رئىس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه خلال دردرشة مع صديق له من النواب الحاليين بما معناه لقد نقل عنا اننا اقترحنا اسماء معينة للرئاسة واؤكد انه ليس بوسع اي دولة او لاعب اقليمي ودولي ان يسمي اي رئيس في هذه المرحلة قبل بلورة مسار الاوضاع في سوريا والى حينها ستبقى عملية التجاذب قائمة ويمكن كما تم تمرير ولادة الحكومة الحالية «بقبة باط» اقليمية دولية وتوافق بين طهران والرياض يمكن ان ينتخب الرئيس بهذه الطريقة في حال حصل تقدم في اللقاء المرتقب بين الرئيسين فرنسوا هولاند وحسن روحاني انما الى الان يقول لارشيه يمكنني القول اننا نواجه صعوبات في اقناع ايران بالافراج عن هذا الاستحقاق.