Site icon IMLebanon

تحرّكات مطلبية وشعبية قريباً … وإقفال البلد لدواعٍ اقتصادية وصحية في آن ؟

 

تبقى الأوضاع الحكومية على ضوء خلوة الرؤساء الثلاثة غير واضحة المعالم في ظل إستمرار الخلافات والتباينات وحيث تكشف المعلومات بأن المسألة تتخطى الرؤساء الثلاثة بعدما تحول لبنان منصة وساحة وصولاً إلى الكباش الإقليمي الذي يؤثر على مسار الأوضاع الداخلية، وبالتالي يمكن أن يحصل تقدم على صعيد عودة مجلس الوزراء للانعقاد إنما هذه الحكومة ستكون مشابهة لحد كبير لحكومة الرئيس حسان دياب التي ربما تصبح حكومة تصريف أعمال وتبقى حتى نهاية العهد وتشرف على الانتخابات النيابية على أن يكون المجلس النيابي الجديد من سينتخب رئيس الجمهورية العتيد.

 

في هذا الإطار قالت مصادر مواكبة لصحيفة لـ«اللواء» بأن لقاء الرؤساء شدد على ضرورة عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وترك الأمور الخلافية جانباً في هذه المرحلة وتحديداً قضية القاضي طارق بيطار حتى الأزمة مع الخليج على أن يكون المجلس متفرغ في هذه المرحلة لمعالجة الأوضاع الإقتصادية بعد وصول الأمور إلى ما يؤدي إلى تفلت الشارع وحصول فوضى عارمة في أكثر من منطقة وثمة معلومات ومعطيات تؤكد بأن هناك تحركات ستبدأ في وقت قريب مع اجتماع أو مؤتمر صحفي للإتحاد العمالي العام كذلك ستتجه القطاعات التعليمية والجامعة إلى إضراب ناهيك إلى أن جائحة كورونا بدأت ترخي بضلالها وهناك توجه أيضاً ربما لإقفال البلد إذا تفاعلت الإصابات خصوصاً أن بعض المدارس تشهد حالات عديدة وهذا ما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

 

من هنا فإن عودة مجلس الوزراء سيكون فقط لمعالجة بعض القضايا الاقتصادية والموافقة على بعض الإتفاقات الدولية وخصوصاً أن هناك أمور كثيرة بحاجة إلى توافق في مجلس الوزراء مثل التقديمات الاجتماعية التي أعلن عنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إنما في الأمور الكبيرة كإستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي فهذه المسألة باتت في عهدة قرداحي بعدما توصل كل من الرؤساء الثلاثة إلى موقف جامع أي استقالة قرداحي ضرورة لفتح قنوات مع الخليج من أجل بدء الحوار مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي وربما ذلك يساعد على حل هذه الأزمة، لكن حتى الآن تبقى إستقالة قرداحي دونها عقبات بإعتبارها لها ارتباطات وثيقة مع حزب الله الذي يرفض هذه الإستقالة كذلك قرداحي يريد ضمانات لم يكشف عن مصيرها بعد بمعنى حتى الآن الكرة باتت خارج الرؤساء الثلاثة ويعمل عليها من أجل أن تكون قريبة لأن الأمور بدأت تستفحل في البلد وتنذر بعواقب وخيمة على المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية.

 

من هنا أن معاودة مجلس الوزراء إلى الإجتماع، تم التوافق عليه في اللقاء الثلاثي بين الرؤساء بعد انتهاء عرض الاستقلال إنما وكما تم الإشارة إليه ثمة أوضاع صعبة ومعقدة وباتت مرتبطة بالوضع الإقليمي والمفاوضات النووية الإيرانية حيث تريد إيران أن تسجل موقفاً قبل متابعة هذه المفاوضات وربما تستعمل الورقة اللبنانية من خلال حزب الله لهذه الغاية ما يعني أن البلد لا زال يعيش أزمات بالجملة وعلى هذه الخلفية قد تكون الأيام المقبلة منطلقاً لتوضيح هذه المسارات قبل فوات الأوان لأن هناك استحقاقات داهمة وتطييرها يتكلم عنه البعض في مجالسه بمعنى أن اللعبة باتت مفتوحة على كافة الإحتمالات.