IMLebanon

ما بعد ما بعد كاريش

 

 

…ولأنّ «حزب الله» مُصِرٌّ على أنّ الفضلَ يعودُ إلَيهُ حَصراً في استرجاعِ لبنان حقوقَه البحريّة كاملة،

 

وأنّ لولاه لما رضخت إسرائيل التي تهابه وتخشاه،

 

وبالتالي فسلاحه هو حامي الوطن والإنجاز وهو باقٍ باقٍ،

 

ويأتيك النائب جبران باسيل ليَستَغِلَّ منبر مأساة 13 تشرين فيقول حرفيّاً في خطابه:

 

«إنّ السيّد حسن ثَبَّتَ معادلة الترسيم بقوة المقاومة وصواريخِها ومسيّراتها»، وهذا الكلام يردّده باسيل في كلّ مقابلاته وإطلالاته ليؤكّد على إيمانه هذا لعلّه يقبض ثمنه كرسيّ الرئاسة،

 

وعليه، فالمطلوب من «حزب الله» و»التيّار الوطنيّ الحرّ» أن يشرحا للمواطنين:

 

1- أين وكيف كَسَرا العدوّ الصهيوني في هذا الإتفاق؟

 

2- ماذا استرجعت صواريخ «الحزب» ومسيّراته من إسرائيل، او ماذا أضافت على حقوق لبنان؟

 

3- ماذا كنّا سنخسر من حقوقنا البحريّة لو لم يكن «حزب الله» موجوداً؟

 

4- هل فعلاً «حزب الله» هو وحده القادر على حماية الإتفاق مع إسرائيل كما حمى لبنان من داعش حسب إدّعائه؟

 

وإذا كان نعم أنّ «الحزب» هو حامي الحمى، فلماذا نتمسّك ببقاء الجيش اللبنانيّ مع كلّ ما يُكابِدُهُ من مصاعِبَ لوجستيّة ومعنويّة وماليّة وتمويليّة في دولة مفلسة منهارة؟

 

إلّا إذا كان نموذج تعايش «الحرس الثوري» والجيش الرسميّ في إيران هو المفروض على لبنان !؟

 

أنتم قولوا ما شئتم،

 

ونحن لن نصدّق إلّا الحقيقة الملموسة.

 

والحقيقة الملموسة أنّ إسرائيل نفّذت كلّ تهديدات «حزب الله» لها لكن بطريقة معاكسة.

 

فإسرائيل ذهبت بعيداً في التمدّد شمالاً الى ما بعد ما بعد كاريش.

 

فأخذت حقل كاريش،

 

واجتازت الخطّ 29،

 

وشارَكَت في حقل قانا،

 

واخترقت خطّ الطفّافات،

 

وفرضت حزامها الأمنيّ الشماليّ،

 

ويُقال أنّها تبيع غاز كاريش منذ سنتين،

 

وسَتُكمِل بتصدير نفطها للعالم لسنوات طوال قبل ان يَتَحَوَّل ماء بحر قانا الى نفطٍ وغاز.

 

هذا يلزمه إيمان بدولتنا كمِثْلِ إيمان العذراء بالمسيح.

 

سنبقى نُنْشِد مع الأحرار،

 

ما بدنا جيش بلبنان،

 

إلّا الجيش اللبنانيّ.

 

(*) عضو «الجبهة السياديّة من أجل لبنان»