Site icon IMLebanon

الترسيم يقترب؟

 

تتقاطع المعلومات المتواترة من مصادر مختلفة لبنانية وعدوة وأميركية وأوروبية عند بوادر إيجابية بالنسبة إلى ترسيم الحدود في المياه الإقليمية التابعة للبنان ولفلسطين المحتلة… حتى إذا حدث ذلك فعلاً، دُقّت البشائر بقرب الانصراف إلى التنقيب عن الغاز والنفط على جانبي الحدود.

 

وفي المعلومات إياها أن الرأي العام في «إسرائيل» أخذ يُمارس ضغطاً على حكومته في الاتجاهات الآتية:

 

أولًا – إن المواجهة العسكرية لن تكون في مصلحة أي طرف، وأن من شأنها أن تلحق أضراراً تدميرية هائلة، في لبنان بالطبع، ولكن أيضاً في فلسطين المحتلة.

 

ثانياً – إن الرأي العام الدولي لن يكون في دائرة التأييد للكيان العبري، إذ ثمة اقتناع يتعاظم بأن لبنان أعطى أكثر مما باستطاعته أن يعطي، وبالتالي فإن المزيد من الضغط عليه لن يكون مجدياً، وحشره أكثر فأكثر في الزاوية لا بد أن يولّد انفجاراً كبيراً قد لا يبقى محصوراً بين الجانبين… والعالم ليس مستعداً لهكذا انفجار وهو المأزوم جراء حرب أوكرانيا.

 

(ملاحظة: ورد في عظة البطريرك الراعي، أمس، أن لبنان لم يعد قادراً على إعطاء المزيد في مسألة الترسيم).

 

ثالثاً – إن التعنت الإسرائيلي من شأنه أن يؤخر استخراج النفط والغاز في الجانبين، في وقت يبدو الغرب عموماً وأوروبا الغربية خصوصاً في أمسّ الحاجة إلى تسريع التنقيب واستخراج الكميات عشية حلول فصل الشتاء القارص ومع تعاظم الحاجة إلى المحروقات على أنواعها، التي حجبت حرب القرم قسماً بارزاً منها.

 

رابعاً – من نافل القول إن لبنان يبحث عن باب فرج يخفف عنه تداعيات وضعه الاقتصادي المنهار…

 

خامساً – تسرب من أوساط صحافية رافقت الرئيس بايدن في زيارته إلى المنطقة، أنه أثار موضوع الترسيم في القدس المحتلة، وأنه شدّد على ضرورة حسم الموضوع إيجاباً، علماً أن الوسيط الأميركي هوكشتاين، بين لبنان و«إسرائيل» كان الركن الأساس في الوفد الرئاسي، وهذا ليس من باب المصادفة.