في العام 1996 وإثر عدوان «عناقيد الغضب» الذي شنته إسرائيل على لبنان وتخللته مجزرة قانا الشهيرة، سنتذاك استطاع الرئيس السوري حافظ الاسد ومعه الرئيس رفيق الحريري أن يجلب الى دمشق وزراء خارجية أميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
ومنذ يومين أوفد الاميركيون مجموعة لتحارب مع المعارضة في سوريا ضد «داعش»، وقبل يومين أيضاً أعلنت بريطانيا أنها تساعد «الجيش الحر» وتقدّم السلاح له، وأيضاً منذ يومين أعلن الجانب الفرنسي دعمه للمعارضة في حربها ضد «داعش» وأرسل خبراء وربما جنوداً.
ومن يومين اجتمع في طهران وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا للبحث عن حل في سوريا، وإن دلّ هذا التطوّر على شيء فهو يدل على أنّ بشار الأسد أكثر رجل في العالم غباء… وحتى في موسوعة «غينيس» لا يوجد أشد منه غباءً.
أين كانت سوريا وأين أصبحت؟
30 سنة ازدهاراً،
30 سنة تقدماً،
30 سنة أمناً واستقراراً ولا ضربة كف،
على الرغم من أنّ حوادث حماة وقعت، ولا يستطيع أحد أن ينكرها،
والآن….
500 ألف قتيل،
500 ألف مفقود،
عشرة ملايين نازح ومهجّر،
ومن لم يمت بسلاح بشار مات غرقاً في البحر،
هذا المجرم السفاح والغبي أضاع سوريا، وأضاع الشعب السوري،
ثم ملاحظة ثانية:
لقد أعلن الروس انهم يجربون أسلحة جديدة في سوريا، وهذا ينطبق أيضاً على الأميركي والبريطاني والفرنسي.
أمام هذا كله لم يتورّع عن التجديد لنفسه، وإجراء انتخابات نيابية عامة مزعومة.
هذه ديموقراطية بشار الأسد.
عوني الكعكي