Site icon IMLebanon

درباس: لن نكون شركاء في تجريد السوري من أرضه وهويته

سلام غير مرتاح لأجواء مجلس الوزراء ويرئس إجتماعاً للجنة النازحين

درباس: لن نكون شركاء في تجريد السوري من أرضه وهويته

علمت «اللواء» ان الامانة العامة لمجلس الوزراء وجهت صباح أمس دعوة الى الوزراء لحضور جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد صباح غد برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ومن المقرر ان يستكمل المجلس درس بنود جدول اعماله المؤجل من الاسبوع الماضي.

ونقل زوار سلام عنه حسب ما اوضحوا لـ«اللواء» عدم ارتياحه للاجواء غير الطبيعية التي تشهدها الجلسات، متمنياً إقرار بنود جدول الاعمال بشكل مريح لتسيير شؤون البلاد والعباد.

خلية النازحين

وترأس سلام اجتماعاً للجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملف النازحين السوريين في لبنان، حضره الوزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والعمل سجعان قزي.

بعد اللقاء قال الوزير درباس: «كان اجتماعا مطولاً وإيجابيا وجرى النقاش فيه بصورة  موضوعية، نحن لدينا سياسة واضحة أقرتها الحكومة اللبنانية تجاه موضوع اللجوء السوري ونؤكد مرة أخرى  أننا لسنا ولن نكون شركاء في جريمة تجريد الشعب السوري من هويته وأرضه، نحن ليست لدينا أرض للبيع ولا جوازات سفر للإعارة ونتعاطى مع الوجود السوري بصورة أخوية وإنسانية ووطنية تقوم على قواعد واضحة هي أن لبنان ليس بلدا للجوء وهو أيضا ليس بلدا مقرا للعدوان على الآخرين ونحن نأينا بأنفسنا عن ذلك الصراع الدموي  المتمادي في سوريا، ولكن الوجود السوري في لبنان وطأته وآثاره على المجتمع اللبناني وعلى إقتصاده وعلى الديموغرافيا بشكل او بآخر، لهذا كل الشعب والقوى اللبنانية متفقة حول هذه السياسة.

تابع:» اليوم بحثنا في الإجراءات وتطويرها لتتلاءم مع التطور الذي يجري، نحن لسنا في حال اشتباك  مع المجتمع الدولي لكننا نقول له:«لا يمكن ان يكون لبنان بلدا للإندماج كما أن جميع الدول المضيفة لن تكون كذلك، لا بد للسوريين من أن يعودوا الى سوريا، لن نقبل بهذا الإنتزاع الديموغرافي القسري لشعب عريق من أرضه وبلده».

من ناحيته قال وزير العمل سجعان قزي لـ«اللواء»: اطلعت اعضاء اللجنة على نتائج الاجتماعات التي عقدتها في جنيف خلال حضوري مؤتمر منظمة العمل الدولية حول موضوع النزوح السوري في لبنان، وأكدت للرئيس سلام وللوزراء بأن المسؤولين الدوليين ليسوا على اطلاع كافٍ على واقع الوضع اللبناني من ناحية الازمات التي يتخبط بها إن من الناحية الاقتصادية او المالية أو الوظيفية أو نسبة البطالة مما يتطلب حملة ديبلوماسية واعلامية لإطلاعهم على الواقع في لبنان.

وأشار الى أنه لمس خلال وجوده في جنيف ان المسؤولين الدوليين يظنون ان لبنان يريد مساعدات مالية دولية لبناه التحتية وهو يتكفل معالجة الوضع السوري، مشيرا الى أن هذا الامر لا يتطابق مع سياسة الحكومة وخاصة مع مواقف الرئيس سلام والوزراء لذلك يجب تصحيح هذه الصورة، كما انهم يعتبرون ان التقرير الذي صدر عن الامانة العامة للامم المتحدة وتحديدا عن الامين العام للامم المتحدة بيان يجب التوقف عنده ولا يجب التعامل معه على انه بيان لوجهة نظر، بل كأنه احد الخيارات المطروحة لموضوع النازحين.

وأعلن أنه جرى خلال الاجتماع عرض لورقة العمل التي اعدتها وزارة الخارجية بالتفاهم مع وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والداخلية حول موضوع النزوح السوري وكانت وجهات النظر متطابقة الى حد كبير والاجتماع الاخر للجنة سيكون في 20 حزيران الجاري ومن المقرر ان تكون لحسم الورقة بشكل نهائي.

وكان الرئيس سلام استقبل صباحا رئيس الكرسي الأوراشليمي والشرق الأدنى للأقباط الأورثوذكس الأنبا أنطونيوس يرافقه رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكس في لبنان الأب رويس الأوراشليمي.

كما التقى الرئيس سلام النائب عاطف مجدلاني الذي قال بعد اللقاء أنه بحث في موضوعين  يتعلقان بصحة المواطن. أولهما قانون الحد من التدخين الذي كان أقر في العام 2011 وللأسف تراجع تنفيذه نتيجة إهمال وتقاعس وعدم مبالاة من الأجهزة التابعة للوزارات المعنية والتي من المفترض ان تقوم بتنفيذ  هذا  القانون، وقانون سلامة الغذاء الذي كان أقر خلال جلسة لتشريع الضرورة  حصلت في 24/11/2015، وطلبت من الرئيس سلام الإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية،  وتعيين الهيئة الوطنية.

وكان الرئيس سلام  استقبل ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار وجرى عرض لشؤون النازحين في لبنان.

ومن زوا السراي سفير الباراغوي في لبنان حسن ضيا ونائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.