IMLebanon

عون لسائليه في روما: الإنتخابات بموعدها.. وتصرّف حزب الله بالخارج ليس من مسؤولية الدولة

الحوار بين حزب الله وبكركي غير مقطوع.. مصادر الصرح: لا شيء يمنع تفعيل أو تعديل اللجنة المشتركة! –

عادت العلاقة بين بكركي وحزب الله الى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة من باب التكهنات والتحليلات، لاسيما الاعلامية منها.ففيما كان كل من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يواصل زيارته الناجحة الى مصر، وكذلك رئيس الجمهورية الى روما بعدما كان التقى البابا فرانسيس في الفاتيكان يوم الاثنين، كانت بعض الاخبار في لبنان تتحدث عن ان ابرز اهداف الزيارة الرئاسية يتمثل بتحريض على البطريرك وبكركي وتسويق لطروحات 8 آذار، حتى ان البعض عمد لزج حزب الله في صلب النقاشات. فما حقيقة ما دار من محادثات وما موقف حزب الله مما يحصل؟

 

واقع ما دار في اللقاء بين البابا والرئيس عون تكشفه مصادر فاتيكانية مطلعة على جوه، فتؤكد ان كل ما كتب غير صحيح، جازمة بان رئيس الجمهورية لم يتطرق اصلا في محادثاته لاية مسألة داخلية مفتوحة على تجاذبات سياسية. واسفت المصادر الفاتيكانية لكون الاصطفافات على الساحة اللبنانية تدفع بكل فريق لمحاولة تجيير الزيارة لصالحه، مستغربة كيف لجأ البعض في لبنان لتصوير الزيارة على انها مواجهة مع الفاتيكان او مع البطريرك الراعي، في الوقت الذي يحرص فيه الفاتيكان على ان يكون على مسافة واحدة من الجميع.

 

وتعليقا على ما نشر من ان الفاتيكان طلب من البطريرك الراعي «ركلجة» الخطاب مع حزب الله، مشددا على وجوب ان يكون هناك حوار عميق معه، اكدت المصادر نفسها بان الفاتيكان لم يطلب من غبطته اي امر، مشددة بان موقف الفاتيكان واضح في هذا الاطار، وقد عبّر عنه وزير خارجيته لدى زيارته للبنان، شارحة ان هذا الموقف هو مبدئي، واساسه الانفتاح على جميع الاطراف، مع التشديد على ان الانفتاح على اي طرف لا يعني تبني طروحات هذا الطرف، ختمت المصادر غامزة من قناة حزب الله.

 

ونفت المصادر الفاتيكانية ان يكون هناك اية مبادرة يعزم الفاتيكان اتخاذها على الساحة اللبنانية، ولو انها اكدت في الوقت نفسه انه مستعد للعب اي دور متى يطلب منه ذلك، الا ان اي طلب لم يتم.

 

على خط بكركي، اكدت مصادر مقربة من الصرح البطريركي، ان بكركي هي مع تفعيل كل حوار في لبنان ومع مختلف المكونات، لكنها شددت على ان ما نشر غير صحيح على الاطلاق وقالت : حتى ان الفاتيكان استغرب كيف ان بعض الاعلاميين في لبنان يسمحون لنفسهم بنشر اكاذيب وبالكتابة كيفما شاؤوا..

 

وسألت المصادر ذاتها، عن سبب اثارة هكذا موضوع، فيما البطريرك يقوم بجولة مصرية ناجحة ولافتة، ويطلق مواقف وطنية، معتبرة بالتالي ان الغاية من بث هكذا اخبار هي التشويش على زيارة كل من البطريرك الى مصر ورئيس الجمهورية الى الفاتيكان.

 

وحرصت المصادر على التأكيد بان الرئيس عون كان اصلا اتصل بالراعي قبيل سفره، وتمنيا لبعضهما النجاح والتوفيق.

 

اما في ما يتعلق بالحوار بين بكركي وحزب الله، فاوضحت المصادر بان اللجنة المشتركة بين الطرفين لا تزال قائمة، وبالتالي لا شيء يمنع تفعيل عملها او حتى تعديلها.

 

هذا النفي لكل ما ينشر، انسحب ايضا على حزب الله الذي نفت اوساط مطلعة على جوه اية علاقة للحزب بما سرب او يتم تسريبه من معلومات. وقالت الاوساط : ليس خافيا على احد بان العلاقة بين بكركي وحزب الله ليست جيدة، فمواقف البطريرك الراعي واضحة كما ان اهدافها واضحة، لكن الاكيد ان الحوار مع بكركي ليس مقطوعا ولو ضمن مستوى معين. وختمت الاوساط بالقول : حزب الله لا يحبذ قطع قنوات الحوار مع اي طرف!

 

على الخط ذاته، استغربت اوساط متابعة لزيارة رئيس الجمهورية الى روما، كل ما قيل عن ان هدف رئيس الجمهورية من الزيارة هو التحريض على البطريرك الراعي، لاسيما انه لم يأت على ذكر البطريرك في محادثاته، مشددة على ان هم الرئيس عون هو ان يزور البابا لبنان، وان يشرح امامه ما يعانيه هذا البلد جراء الازمات المتلاحقة، وفي مقدمها ازمة النزوح السوري.

 

وفي هذا الاطار، كشفت الاوساط بان الرئيس عون شرح للبابا كيف ان عددا كبيرا من النازحين السوريين يزورون سوريا بشكل اعتيادي، حيث يعمل قسم منهم هناك ثم يعود بعدها الى لبنان لقبض مستحقاته من الامم المتحدة، فيما المجتمع الدولي لا يزال يربط عودة هؤلاء الى ديارهم بالحل السياسي في سوريا، و الرئيس عون طلب مساعدة الفاتيكان لدى الغرب لحل هذه المسألة.

 

وتابعت الاوساط المطلعة على زيارة رئيس الجمهورية، ان موضوع الانتخابات حضر ايضا على طاولة النقاش بين الرئيس عون ووزير خارجية الفاتيكان، فجدد رئيس الجمهورية التأكيد على ان هذا الاستحاق سيحصل بموعده وهو حريص على ذلك.

 

اما في ما يتعلق بملف حزب الله، فاكدت الاوساط بان الرئيس عون لم يتطرق لهذا الموضوع مع البابا فرنسيس، انما تم الحديث بصورة عامة عن الانتخابات والوضع الامني، جازمة بان المسؤوليين في الفايتكان يدركون تماما واقع الحال اللبناني، وشددت الاوساط على ان رئيس الجمهورية لم يروّج لحزب الله كما انه لم يحرّض على الحزب.

 

وفي هذا الاطار، كشفت المعلومات بان رئيس الجمهورية اوضح لبعض من التقاهم في روما بان «حزب الله في الشأن الداخلي المحلي هو مكوّن مثله مثل اي تنظيم سياسي آخر، يتفاعل سياسيا في البرلمان كما في الحكومة، لكن الصورة تختلف خارج لبنان، وهذا الامر ليس من مسؤولية الدولة اللبنانية»، كما قال.

 

كما جزم لمن سأله عن موضوع «اسرائيل»، بان لبنان يفاوض بموضوع السلام معها بعد انسحاب «الاسرائيليين» من كل الاراضي اللبنانية المحتلة.