«من يحرّض الخليجيين على لبنان؟»
«الحوار»: خلوات رئاسية وعقوبات.. ورفع سعر البنزين
ختمت طاولة الحوار جلسة جديدة من الدوران حول الذات.. لكن بفارق بسيط هذه المرة هو إعلان الاتفاق على تعيين أعضاء المجلس العسكري، وإن أمكن تعيين مجلس قيادة قوى الامن الداخلي ايضا.
غابت رئاسة الجمهورية، لكن ملائكتها جميعهم كانوا حاضرين، لا كلام مباشرا على الطاولة.
ولكن ما يجب أن يقال قيل في «الخلوات الرئاسية» التي فضلت ان تنأى بنفسها عن الفيض الكلامي العالق في ذات أدبيات الجلسات السابقة. سليمان فرنجية كان بطل أكثر من خلوة.. الحديث عن استمرار الترشيح، ومن سينسحب لمن. ما قاله فرنجية بعد الجلسة قيل في تلك الخلوات. كانت العين على جلسة 8 شباط.
واذا كانت تغمر البعض الرغبة في تقديم تاريخ انعقادها الى الغد وعقدها على قاعدة فلتحصل الانتخابات وليربح من يحصل على الاكثرية المطلوبة، وفرنجية يقول انه يضمن سبعين صوتا، لكن في المقابل تبدو الرغبة أقوى في تطيير الجلسة ربما الى أجل غير مسمى، وريثما تبرز ظروف انعقادها من جديد وبمرشح وحيد، ولكن هذا الاحتمال يبدو أكثر من صعب، ففرنجية متمسك بترشيحه حتى النهاية، «فكيف ينسحب من يملك سبعين صوتا لمن يملك أربعين؟». أما عون فليس أمامه سوى الاستمرار في الترشيح حتى ولو استمرت هذه الحال شهرا أو سنة ومهما طال الزمن.
تغريدة وليد جنبلاط وتشبيهه طاولة الحوار بأنها أصبحت مثل «هيئة تشخيص مصلحة النظام في ايران» سقطت طريفة على المتحاورين. أضحكت الرئيس نبيه بري الى حد القهقهة، وشاركه آخرون. ربما لأن جنبلاط وجد التوصيف المناسب لطاولة تتناول كل شيء.
ظل الهاجس الأساس تفعيل العمل الحكومي، وكذلك انطلاق سائر المؤسسات وعودتها الى وضعها الطبيعي، وفي طليعتها المجلس النيابي. وعلى طريقته أطلق رئيس المجلس جرس إنذار «من دون مجلس وزراء.. فنحن رايحين على راسنا شك». وقد لعب بري دوراً مؤثراً في محاولة نزع الالغام من أمام انعقاد مجلس الوزراء، بصياغة التوافق حول تعيين أعضاء المجلس العسكري.
كان اللافت انها الجلسة الاولى التي لا يتناول فيها الرئيس فؤاد السنيورة «حزب الله» بالهجوم المباشر، إلا انه عاد الى الاشتباك مع جبران باسيل بحجة «خرق التضامن العربي»، وأساسه عدم التضامن مع السعودية. رد باسيل بالإشارة الى قواعد يعتمدها لبنان وإن أردتم الدخول في محاور فعدلوا تلك القواعد. وأما أخطر ما كشفه باسيل بناءً على لقاءاته الخليجية والعربية الاخيرة، فقول وزير الخارجية ما مفاده «التحريض يأتي من عندكم.. هناك لبنانيون يحرّضون الخليجيين على لبنان».
قال السنيورة إن سيف العقوبات الاميركية مسلط على لبنان .. بري استنفر حيال ما سميت «عقوبات الكونغرس». تحدث عن قوانين لبنانية جاهزة ورسائل الى اوباما.. طرح السنيورة زيادة خمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين وحرّض وزير المالية على اللجوء الى هذا الامر.. لكن وزير المالية بدا انه لم يسمع اقتراح السنيورة.
وكانت جلسة الحوار قد انعقدت في مقر رئاسة المجلس النيابي في عين التينة في غياب كل من: العماد ميشال عون، النائب وليد جنبلاط، النائب طلال ارسلان والنائب ميشال المر.
استهل بري الجلسة قائلاً: لقد سبق لنا أن أكدنا على تفعيل الحكومة، وبحثنا ذلك داخل طاولة الحوار وخارجها، وتبين ان المشكلة في المجلس العسكري وقيادة قوى الامن الداخلي. لقد بحثت الموضوع مع الوزير جبران باسيل وتجاوب، وتفاهمنا على إمكانية تقديم تعيينات المجلس العسكري، وعلى ضوئها ننطلق للتفعيل. وقد بحثت الموضوع مع المعنيين وأرسلت الوزير علي حسن خليل للقاء حزب «الكتائب». كما بحث الموضوع مع وزير الدفاع الذي يصر على تقديم ثلاثة أسماء من كل طائفة (شيعة وروم أرثوذكس وروم كاثوليك).
في مجلس الوزراء اذا كان هناك حرص يعالج الموضوع، فأعتقد ان الموضوع محلول بشبه إجماع على العضو الكاثوليكي وبإجماع على العضو الشيعي، ويبقى العضو الارثوذكسي الاغلبية مع سمير الحاج. أتمنى على الاخوة في طاولة الحوار، الشيخ سامي (الجميل) والشيخ بطرس (حرب) الموافقة لكي ننهي هذا الموضوع. ويؤتى به من خارج جدول الأعمال، وبالتالي تسير جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا (اليوم).
– الجميل: لماذا لا نضع معيارا مثل الاقدمية؟ هذا هو الانسب للخروج من الاستنسابية وهذا يسهل كل التعيينات.
– بري: اعتمد معيارا، دائما نعتمد المعيار القانوني، أي الذين يقفون في الاول، هذا ايضا بخصوص قيادة الجيش. نحن نحل مسألة سياسية وليست تقنية فقط، وعندما رآك علي حسن خليل طلبت 24 ساعة، ولم يحصل شيء، وقلنا فلنسر بالموضوع.
– الجميل: لا نستطيع المقارنة بين قائد الجيش والمجلس العسكري، المجلس مسألة تقنية ادارية.
– بري: أنا أخذت موافقة الاغلبية، قائد الجيش ووزير الدفاع وأغلبية الوزراء.
– فريد مكاري: أقول للشيخ سامي ان الاقدم ليس هو الاكفأ دائما. وإلا فإن ذلك يلغي التعيين. دولة الرئيس بري توجهت بسؤالك الى الشيخ بطرس والى الشيخ سامي، وكلاهما ليسا من الروم الارثوذكس ولم توجه الكلام لي، مع ثنائي على سمير الحاج.
– بري: توجهت اليهما لأن الشيخ بطرس وزير والشيخ سامي لديه ثلاثة وزراء.
– وزير السياحة ميشال فرعون: من خارج المسألة، نراها كاثوليكيا ان مؤسسة أمن الدولة واقفة لا طبابة ولا طعام. والجيش ماشي. نتنازل في كثير من الامور لكن في هذا الموضوع «مش ماشي الحال».
– حرب: أنا شخصيا أرفض أن يعين السياسيون قيادة الجيش.. أرفض تسييس التعيين وأسجل تحفظي.
– الرئيس فؤاد السنيورة تحدث في أربعة مواضيع: الاول هو الموقف الذي اتخذ من قبل وزير الخارجية في منظمة المؤتمر الإسلامي، هناك سياسة خارجية مستقرة للبنان، على أساس الالتزام بالإجماع العربي، فما جرى خلال هذه السنوات، ونظرية النأي بالنفس ألا ندخل في خلاف بين دولتين عربيتين، لكن عندما يوافق المجتمعون جميعهم في الجامعة العربية، هذه مسألة مختلفة.
أضاف: قيل لنا إن المشكلة وقتذاك هي ذكر «حزب الله» لكن تبين لنا ان القرار لم يأت على ذكر «حزب الله» بل يتحدث عن التدخل في الشأن السوري. والآن هذا الموضوع بات يشكل مشكلة على علاقة لبنان بالخارج وبالدول العربية. أصحاب الرأي والقرار بدأوا يتداولون بهذا الموضوع وغدا يقولون في الإعلام فلان يؤلب على كذا.. وهذا ليس صحيحا. هذا الموضوع أهم من موضوع التعيينات.
– رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: هذا الموضوع ليس مكانه طاولة الحوار بل يبحث في مجلس الوزراء.
– السنيورة: هذا الموضوع له الأولوية، يجب أن نتجنب التداعيات الخطيرة لهذا الموضوع.
وتابع السنيورة: اذا اعتُقل واحد يضع على تلفونه أغنية دينية يوسعونه ضربا ثم ينسونه ثم يحكم بالارهاب. الإحساس بالقهر أخطر من القنبلة النووية. نحن وقفنا الى جانب «حزب الله» عندما صنفوه مؤسسة إرهابية. نحن يجب أن نشعر بهموم بعضنا البعض لأنه (موضوع ميشال سماحة) يهدد التضامن الوطني ويشجع الآخرين على استهدافنا. لقد آن الاوان لنعرف كيف نتعاطى مع هذا الموضوع.
الموضوع الثالث، هو التردي بالاوضاع المالية والاقتصادية، فكل المؤشرات المالية خطيرة، الأساس في ذلك تسلط الميليشيات على الدولة وبات كل موظف عليه ان يخدم جماعته…
– بري: متى لم يكن البلد هكذا؟
– السنيورة: أدعو لأن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لنضع حدا لذلك. البلد إيراداته تنزل ونفقاته تتصاعد، أقول هذا بسبب انخفاض أسعار النفط، هذا الانخفاض هو في الظاهر نعمة، ولكنه في الواقع نقمة.
وتمنى السنيورة على وزير المالية أن يعمل على إدخال خمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين لتخفيف العجز.
الموضوع الرابع وهو العقوبات الاميركية، وهي شديدة الخطورة. هذا الامر يحتاج الى حكمة، ونبتعد عن التهييج والكلام الذي لا يفيد.
– بري: أشكرك على جزء كبير من كلامك وأؤيده. يظهرنا الإعلام اننا مختلفون، علما ان الموضوع ليس كذلك. أريد أن أحكي بالموضوع، أي سماحة، وبحسب معلوماتي ليس هناك أحد ضد ما تتفضل به، وأسمح لنفسي بأن أنقل ما قاله الحاج حسين خليل: هل رأيتمونا أو سمعتمونا ندافع عن هذا الموضوع؟ ولماذا تبرز المسائل وكأننا نتبناه؟
صدر كلام من دولة رئيس الحكومة وكلام مني، وأنا قلت: ليت الحكم صدر دفعة واحدة. المحكمة العسكرية لا تأخذ وقتا طويلا في أحكامها وكنتم قادرين بجلسة أو جلستين على إصدار الحكم، ولو حكموه ساعتها مئة سنة لا يعترض أحد.
أود أن أسجل أنه ليس هكذا يعامل القضاء في لبنان، أبدا.. هناك مشروع في لجنة الادارة والعدل لإصلاح القضاء، لقد قامت القيامة على الموضوع، لكن ليس هذا هو العلاج، لا أحد ضد أحد، وقد قلت مرارا عجلوا وخلصونا.. أنا مع استقلالية القضاء ولكنني لست مع الطريقة التي تعالج فيه لا سلبا ولا ايجابا. واذا بقينا كذلك بدون مجلس وزراء «فنحن رايحين على راسنا شك».. وأما موضوع مجلس النواب فهو أدهى.
أما في موضوع العقوبات فنحن لسنا مختلفين. في الجلسة التي عقدت لمجلس النواب خلقت فيها عرفا لعقد الجلسة. هناك اربعة قوانين مالية على جدول اعمال، وحاكم مصرف لبنان أبلغني ان هناك قانونا خامسا يتعلق بمكافحة تبييض الاموال، وهذا المشروع موجود في مجلس الوزراء منذ ثماني سنوات.
( ثم تلا بري الرواية الكاملة لاتصالاته مع حاكم مصرف لبنان والمصارف حول قانون الكونغرس) وقال أنا لا أستطيع أن أقاتل أميركا، لكن أرسلنا رسالة الى اوباما وأرسلنا لجنة الى واشنطن وترجمنا القوانين. وطلبت من وزير المال أن يسافر مع وفد خبراء ايضا.
ما دام الاميركي يقول ان «حزب الله» إرهابي، ثقتي أنه سيبقى هناك همس بالموضوع، السيد حسن نصرالله قال انهم على استعداد للخروج من النظام المصرفي اللبناني.
– الرئيس نجيب ميقاتي، تناول موضوع الإفراج عن ميشال سماحة، ملاحظا «المعايير المزدوجة» وقال: كيف يمكن الحكم على شخص اسمه طارق مرعي بالسجن 15 عاما لأنه وجد في بيته خريطة لمبنى عام (ثكنة لقوى الامن) ولم يجدوا في بيته سلاحا، بينما يحكم على شخص اعترف بنقل المتفجرات وبالتخطيط، بالسجن هذه المدة القصيرة؟
– النائب اسعد حردان تناول قضية سماحة وقال: حصل تراخ في ما يتعلق بالعملاء…
– السنيورة: لماذا لم تعلن موقفا بخصوص فايز كرم؟
– حردان: أنا قاتلت العملاء، أنا لا أسجل مواقف سياسية.. بعد هذه الهمروجة التي حصلت أي قاض على استعداد لأن يأخذ أحكاما؟
– السنيورة: المسألة لا ترتبط بحادثة، بل هنا لسنا «ناس بسمنة وناس بزيت».
– ميقاتي: معايير مزدوجة.
– حردان: أنا أشدد على ضرورة المعالجة بطريقة ثانية.
– الوزير بطرس حرب: حال القضاء بالويل بسبب الاوضاع الامنية والسياسية.
– النائب احمد كرامي: القاضي لطوف قبضاي وآدمي.
– حرب: وسياسيا هو أقرب الى فريق معين.. المهم هو التأكيد على استقلال القضاء.
– بري: كلمة أخيرة، ما صدر (بحق سماحة) ليس حكما.
– السنيورة: إنه مؤشر على الحكم.
– جبران باسيل: هناك استنسابية في الميثاقية، تعطل المجلس بسبب تعيين في قيادة قوى الامن الداخلي، لكن لا مشكلة في مخالفة القاعدة في تعيينات المجلس العسكري. لا نريد مخالفات لا في قوى الامن الداخلي ولا في الجيش.
وتناول ما أثاره الرئيس السنيورة حول موقف لبنان في المؤتمر الاسلامي وقال: المرة الماضية بعد توضيحي علق الرئيس السنيورة بأنه يتفهم الموقف لكن كان بحاجة الى توضيح في الإعلام. أنا أرسلت الى الرئيس سلام بالبيان وفيه ذكر لـ «حزب الله»، لذلك اعترضنا. أما بالقرار الذي لم يأت على ذكر «حزب الله» فنأينا بأنفسنا عنه.. عندما كنا نناقش العقوبات على ايران في مجلس الامن اعتمدنا الامتناع.. في ما يتعلق بالقرار ذكرنا على هامش البيان انه احتراما للتضامن العربي ننأى بأنفسنا.
القواعد في الموقف: اذا إدانة للاعتداء نحن مع، إدانة للتدخل في الشؤون العربية نحن مع، وهذا ما حصل اوتوماتيكيا في الاجتماع الوزاري الهندي العربي. هذه مسألة ستتكرر ونحن سنواجهها بنفس القواعد، واذا أردتم التغيير في الموقف فلنناقش ذلك. هل علينا أن نقول أو نؤيد أو نشير الى ما قام به بلد في أرضه فنقول ان الشيخ نمر النمر إرهابي؟
وهناك ملاحظة سجلتها الجزائر في البيان التزاما بمبدأ عدم التدخل وان السعودية اتخذت خطوات سيادية ليس من شأن الجامعة العربية التدخل فيها. في البيان اعتبر من نفذ فيهم الحكم إرهابيين.. وتنديدا بالتدخل الايراني بالازمة السورية، ووقف دعم الاحزاب والميليشيات المسلحة داخل الدول العربية.. واشادة بكل الاجراءات والقضاء في المملكة. قلنا لهم نحن نتضامن معكم بالنقطتين المشار اليهما وحول الباقي ننأى بأنفسنا.
في المؤتمر الاسلامي ما ورد ايضا محل إشكال حول المؤتمر الهندي العربي، السفير المشارك أبدى إدانة بأشد العبارات، وأكد التضامن العربي، لكن بالنقاط الاخرى أعلن النأي بالنفس.. الكلام الذي يصدر عن وزراء ونواب لبنانيين: جبران باسيل قاطع الأرزاق، والكتابات حول هذا الموضوع، هناك تحريض.
المطلوب هنا ان نسترضي محورا.. أنا أحب أن أسميها استقلالية السياسة الخارجية اللبنانية. لو أرادوا أن يعملوا محور روسيا، ايران، العراق، سوريا، لبنان هل ندخل فيه؟.. تحالف دولي ضد الارهاب على أساس أن تكون ايران جزءا منه و «حزب الله» غير مستهدف به، لم ندخل.. بصراحة هناك صراع سعودي ـ ايراني وسني ـ شيعي، هل نصطف؟
– مكاري: أهمية الموضوع تقتضي ألا يترك، وقد بدأ يضر بمصالح اللبنانيين.
– السنيورة: المرة الماضية حصل خلط بين القرار والبيان، فهمنا ان القرار أتى على ذكر «حزب الله» كان عليك أن تصدر موقفا واضحا وصريحا في تأييد القرار لأنه لا يحكي عن «حزب الله». وكذلك الامر في ما يتعلق بما حصل لاحقا. عندما تحصل خلافات ومحاور لا ندخل في هذه التحالفات، لكن عندما يكون هناك تضامن عربي يكون فالمسألة مختلفة. لا أدري اذا كنت تعرف الخليج، فإن قال لك أحدهم «طيب»، فلا يعني ذلك انه يوافقك الرأي.. كما ان الكتّاب في الصحافة الخليجية لا يكتبون من أنفسهم بل يوحى لهم.
– رعد: لا أريد أن أتحدث بالموضوع لأنه خارج جدول الأعمال. المواضيع التي أثيرت ليس مكانها طاولة الحوار. علما ان لدينا كلاما كثيرا وملاحظات كثيرة على ما قاله الرئيس السنيورة، وهناك كلام قاله رئيس الحكومة لدينا ملاحظات عليه ايضا، لكن كل هذه الامور تناقش في مجلس الوزراء.
– بري: لا بد من أن نواصل في تفعيل عمل مجلس الوزراء، هناك تداخل في المواضيع المحلية والاقليمية، ومؤسساتنا يجب أن تمشي. ولقد أبلغني الشيخ سامي ان في إمكان الرئيس سلام ان يعلن ان التوافق قد حصل في ما خص المجلس العسكري وايضا في ما يخص مجلس قيادة قوى الامن الداخلي الذي لا يحتاج الى مجلس وزراء بل يجب ان يطرحها الوزير ولا إشكال حولها.
– رئيس الحكومة تمام سلام: خلال يومين ننهي الترحيل، وما سمعتموه في الإعلام عمره نحو شهر. أملي أن نقطع الموضوع خلال اليومين المقبلين لأننا اذا لم نفعل ذلك فسنكون أمام مشكلة.
– بري: آمل ألا تنجح لكي نعود الى المطامر.
– النائب غازي العريضي: طرحت بعض الامور الخطيرة وكل النقاش يفضي الى مكان واحد، الوجع واحد والارتداد السلبي يصيب كل اللبنانيين.
وهنا رفعت الجلسة الى الثانية عشرة ظهر الاربعاء 17 شباط.