كسروان 3600 وجبيل 3100 والمتن 6000 وبعبدا 4500
تفاخر وزارة الخارجية بأنّها أنجزت انتخابات غير المقيمين، بأقلّ المخالفات الممكنة، حيث رأى مدير المغتربين في الوزارة هادي هاشم أنّه «بشهادة المجتمع الدولي وهيئات الرقابة الدوليّة والمحليّة، وبرضى الأحزاب السياسيّة المختلفة، فقد أكّدوا جميعاً مهنيّة وزارة الخارجيّة وشفافيّة انتخابات المغتربين».
بالفعل، إنّ إهمية اليومين الانتخابيين تكمن في مسألتين: أولاً، سعي وزارة الخارجية إلى سدّ كل الثغرات والهفوات التي كانت تواجه الطواقم الادارية والدبلوماسية والناخبين، وثانياً حماسة المغتربين للتوجه إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم، مع أنّ بعض مكاتب الاستطلاعات ركّزت على النسب المئوية التي سجلت يوميّ 6 و8 أيار، من باب مقارنتها بتلك التي سجّلت في الدورة الماضية، وتجاهلت أعداد المقترعين ومدى تأثير هذه الأعداد على ميزان النتائج التي ستفرزها صناديق يوم 15 أيار الجاري.
وشدّد هاشم على أنّ «هذه أكبر عمليّة لوجستيّة بتاريخ لبنان الحديث»، معلناً أنّ «نسبة الاقتراع العامّة بلغت نحو 60 بالمئة في العالم كلّه، إذ اقترع ما بين 128 و130 ألف ناخب، وهذه نسبة جيّدة جدّاً»، وكاشفاً أنّ «أعلى نسبة اقتراع كانت في سوريا ووصلت إلى 84 بالمئة»… مع العلم أنّ عدد الناخبين المغتربين الذين يحقّ لهم المشاركة بلغ 225,114 ناخباً، بحسب الأرقام النهائية لمديرية الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات، من أصل 230,466 طلباً وردت إليها من البعثات الديبلوماسية في دول الخارج. وقد انخفض عدد الناخبين بعد تنقيح الطلبات واستبعاد كلّ من لا تتوافر في طلباتهم الشروط القانونية اللازمة للمشاركة في العملية الانتخابية.
وفق خريطة المسجلين، فقد توزّع هؤلاء على الشكل الآتي: في بيروت 36766 ناخباً، صور 11946 ناخباً، طرابلس 11095 ناخباً، الشوف 15848 ناخباً، بعبدا 13941 ناخباً، المتن الشمالي 13910 ناخبين، صيدا 10878 ناخباً، عاليه 10183 ناخباً، زحلة 9848 ناخباً، عكار 8705 ناخبين، زغرتا 8315 ناخباً، بعلبك 7823 ناخباً، كسروان 7290 ناخباً، بنت جبيل 7219 ناخباً، النبطية 6625 ناخباً، البترون 6564 ناخباً، مرجعيون 6301 ناخب، الكورة 6122 ناخباً، بشري 6114 ناخباً، جبيل 5852 ناخباً، جزين 4996 ناخباً، البقاع الغربي 4628 ناخباً، المنية-الضية 4470 ناخباً، راشيا 2703 ناخبين، حاصبيا 2509 ناخبين، الهرمل 660 ناخباً.
بالمقارنة مع دورة العام 2018 حين بلغ عدد المقترعين غير المقيمين 46799 مقترعاً ونسبتهم 2.5% من مجموع المقترعين اللبنانيين (مقيمون وغير مقيمين)، فقد توزّعوا على الشكل الآتي:
بيروت الأولى 1939 ناخباً، بيروت الثانية 4245 ناخباً، جبيل- كسروان 2684 ناخباً، المتن 2822 ناخباً، بعبدا 2403 ناخبين، عاليه-الشوف 4987 ناخباً، عكار 1950 ناخباً، طرابلس- المنية- الضنية 2538 ناخباً، زغرتا- الكورة- بشري- البترون 7528 ناخباً، زحلة 2086 ناخباً، البقاع الغربي- راشيا 1850 ناخباً، بعلبك- الهرمل 1584 ناخباً، صيدا- جزين 1556 ناخباً، الزهراني- صور 4447 ناخباً، والنبطية- بنت جبيل- مرجعيون- حاصبيا 4225 ناخباً.
وبعد مرور يومين على اقفال صناديق الخارج وارسال المحاضر الرسمية إلى وزارة الخارجية، لا تزال الجداول النهائية لأرقام المغتربين قيد المراجعة، ويحيط بها اللغط ما يصعّب عملية فرزها والتدقيق بها لدراستها عن كثب، من باب تقصي مدى تأثّر الدوائر الانتخابية بالأصوات الآتية من خلف البحار.
ولهذا يؤكد خبير انتخابي أنّ الأخبار المسربة عن الدعم الذي نالته بعض اللوائح من الخارج، لا تتّسم بالدقة وهي أشبه ببروباغندا اعلامية تهدف إلى التأثير على المزاج العام لا أكثر، خصوصاً وأنّ هناك استحالة لفرز الناخبين غير المقيمين حسب طبيعة تصويتهم، من قبل المندوبين، أسوة بما يحصل في اقتراع المقيمين حيث بامكان بعض الماكينات الخروج ببوانتاجات أولية لحظة اقفال صناديق الاقتراع لتقدير خريطة المقترعين السياسية. ولكن في الاغتراب، ثمة استحالة في الخروج باستنتاجات من هذا النوع، حيث يمكن للماكينات الحزبية أن تحصي حزبييها لا أكثر.
في هذه الأثناء، تحاول ماكينة «القوات» التي اشتغلت في العديد من الدول على تجميع الأرقام ودراستها بدقة (4 دول عربية من أصل 10 انتخبت يوم الجمعة و21 دولة من أصل 49 انتخبت يوم الأحد). وقد رصدت الأرقام التالية حتى الآن:
في كسروان اقترع حوالى 3600 ناخب، في جبيل حوالى 3100 ناخب، في المتن حوالى 6000 ناخب، في بعبدا 4500 ناخب، مع العلم أنّ حوالى 9000 ناخب مسيحي غير مقيمين تسجّلوا في بعبدا. يذكر أنّ هذه الأرقام هي حصيلة متابعة مندوبي الماكينة في 25 دولة أساسية، لا أكثر.