Site icon IMLebanon

مرحلة أمنيّة صعبة في المنطقة ولبنان يمرّ بمخاطر الاغتيال والتفجير !!

لا تشهد الساحة الداخلية اي ضجيج سياسي او حراك واضح في الساحة، فيما يبقى الوضع الامني الشغل الشاغل للمرجعيات والاجهزة الامنية التي تتابعه بشقيه التكفيري المتحرك داخل الساحة اللبنانية، والتكفيري الذي يصدّر الى لبنان من الحدود السورية.

الجميع متخوف من عمليات اغتيال، وقد تحصل في المرحلة المقبلة في لبنان وتستهدف 8 و14 آذار ومن مختلف الطوائف على حدّ تعبير اوساط سياسية متابعة، والسبب انه كلما تضايقت الجماعات التكفيرية والمسلحة في سوريا، وكلما اشتد الخناق الامني عليها في لبنان، اتجهت نحو التوتير الداخلي وخلق اجواء فتنوية في لبنان.

بالطبع جرى تحذير الشخصيات، كي يأخذوا كامل «الحيطة والحذر» في هذا الوقت الذي هو ايضا وقت الكباش الداخلي والاقليمي ومعه الدولي، ويجري تظهيره في اكثر من عاصمة عربية دبت فيها فوضى الربيع الاميركي والشرق الاوسط الجديد على حد تعبير الاوساط،

وهو ما يشير بوضوح الى ان مختلف الساحات مستهدفة ومنها الساحة اللبنانية، لكن كل شيء «مدروس ومدوزن» وفق حركة «الريموت كونترول» المخابراتية.

واشارت الاوساط الى ان هناك تعاوناً بين الاجهزة الامنية اللبنانية وبعض الاجهزة العربية والغربية في موضوع الارهاب، واكدت الاوساط انه من الضروري التعاون الامني المباشر مع سوريا كدولة وليس «بالمفرق» برضا الدولة اللبنانية وجميع اطرافها، واكدت ان الوضع الامني في الحقيقة مضبوط والاجهزة الامنية ومعها الجيش وقوى الامن وفرع المعلومات وفق المعطيات ينسقون فيما بينهم على اعلى مستوى من التنسيق وان كانوا احيانا ينفردون بملف دون آخر، وهذا من ضرورات التميّز، لكن منسوب التنسيق العالي اعطى نتائج كبيرة وهامة وملموسة على اكثر من صعيد، آخرها ما جرى من توقيف شبكة بينها امرأة خططت لتفجير السفارة الايرانية في بيروت، ويبدو ان التوقيت كان قريبا قبل القاء القبض على المرأة وجماعتها، مما يعني ان الاستهداف ما يزال قوياً وتثبته عملية التوقيفات التي تحصل بين الفترة والاخرى لاسماء هامة من جبهة النصرة وداعش وغيرهما من جماعات من جنسيات عربية مختلفة.

كل هذه المعطيات تشير الى امر واحد، تضيف الاوساط، وهو ان مختلف القوى مسؤولة عن مراعاة الاوضاع السياسية، والتهدئة، وثبيت دائم للاستقرار، عبر الاصرار على الحوار بين الجميع داخل مجلس النواب او مجلس الوزراء، او كما يحصل ثنائياً بين حزب الله – المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وأعربت الاوساط عن أسفها من ان ملفات كثيرة وكبيرة في لبنان، تخضع للتسويات الاقليمية، وهذه التسويات غير مرشحة للحصول في اوقات قريبة، نظرا لما يحصل في المنطقة من كباش، وها نحن اليوم، نشهد مناورات بين الجيش اليمني واللجان الثورية على الحدود مع المملكة العربية السعودية وهي مؤشر خطر وكبير لما يمكن ان يحصل في المنطقة، لم يكن لأحد ان يتوقعه في هذه الاثناء، واكدت ان الامور معقدة كثيرا، الجميع يعرف هذا الامر والتعقيدات لا يمكن للبنان حلها او الابتعاد عنها لأنها في عقر داره، ولا يبقى الا ان يكون المسؤولون في هذا البلد على قدر كبير من المسؤولية الوطنية والاخلاقية ليعبروا بالبلد، في لجاج الاشتباك الاقليمي والدولي، ولا يمكن حصول هذا الامر الا بالحس الوطني والترفع عن المناكفات او اختلاق الازمات التي لا تفيد امنهم الوطني.