Site icon IMLebanon

إتصالات ديبلوماسية لتمرير المرحلة

 

 

تشير المعلومات التي تتناقلها أكثر من جهة سياسية وديبلوماسية، إلى أن أحد اللبنانيين الذين كانوا في واشنطن ولهم علاقات وثيقة بالإدارة الأميركية، أكد بأن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى الأراضي المحتلّة لم يحقّق فيها مبتغاه، وعلى هذه الخلفية لم يعد إلى لبنان، وبالتالي قام ببعض الاتصالات سياسية لتمرير المرحلة، وترقّب زيارة رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس الأميركي، وعلى ضوء ذلك تتحدّد المسارات وما يمكن أن يحصل، وخصوصاً على صعيد الهدنة أو المفاوضات.

لكن حتى الساعة ليس ثمة ما يدلّ بأن هوكشتاين عائد إلى المنطقة، بإنتظار مفاوضات وقف النار، فإذا كان هناك دعم أميركي من الكونغرس مالياً وعسكرياً، عندها العدو سيستمرّ بعدوانه، مستغلاً هذا الدعم و«قبة الباط» الأميركية، وإلّا في حال الرفض فالجميع سيتكلم بهدنة، لكن السؤال المطروح، ماذا عن لبنان؟

 

في هذا الإطار، يقول سفير سابق، بأن الأمور صعبة ومعقّدة، إذ قبل غزة ليس هناك من هدنة في الجنوب، وليس من انتخاب لرئيس الجمهورية، لأن الأميركيين لم يحسموا قرارهم بعد، وإن كانوا يريدون انتخاب رئيس، إنما في لحظة مؤاتية، وعلى هذه الخلفية، فإن لقاء الموفدين الأميركي هوكشتاين والفرنسي جان إيف لودريان، لم يكن إيجابياً، بل تطرق إلى العموميات، ما يدلّ على أن الأمور لا زالت عالقة في مكانها.

أما اللجنة الخماسية التي ستجتمع قريباً، إنما لإعادة تقييم كل ما حصل في المرحلة السابقة، وعلى ضوء ما عاد به بعض السفراء وتحديداً الأميركية ليزا جونسون والسعودي وليد بخاري من بلادهما، وما يحملوه من معطيات جديدة.