Site icon IMLebanon

حركة ديبلوماسية نشطة لحماية لبنان وثني إسرائيل عن هجومها على غزة

 

تتسارع وتيرة الجهود الديبلوماسية في اتجاه المنطقة لإيقاف التصعيد العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، ومنع توسع رقعة الاعتداءات لتطال المناطق المحاذية للحدود مع اسرئيل لاسيما جنوب لبنان.

 

وفي هذا الإطار نقل ديبلوماسي غربي عن مرجع اوروبي مطلع ان  وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا والتي تزور دولا في الشرق الاوسط ستنقل رسائل أوروبية واضحة ومكشوفة تحمل في مضمونها مبادرات او حلولا للصراع الاسرائيلي الفلسطيني والتي يقضي بحل الدولتين والعودة السريعة والجدية إلى طاولة مفاوضات شفافة منطلقة من المبادرة العربية للسلام التي اقرت في بيروت والتي نالت الاعتراف الدولي والإقليمي.

 

وقال المرجع اعلاه ان وساطات اجنبية وعربية دخلت بشكل فاعل على خط الاتصالات لثني اسرائيل عن الاستمرار بهجومها على قطاع غزة، ووقف حماس اطلاق صواريخها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، الا ان تلك المحاولات لم تصل بعد إلى قواسم مشتركة تجمع الطرفان على طاولة تفاوض واحدة.

 

الا ان هذا الامر لا يعني اطلاقا ان الطرق الديبلوماسية أقفلت وان الحل الوحيد للصراع القائم منذ سنوات لن ينتهي الا عبر استمرار وتيرة الاعتداءات.

 

وفي اعتقاد المصدر الديبلوماسي ان الحل الوحيد لتلك المآسي والحروب لا يمكن ان يتحقق بعيدا عن عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي صراعات المنطقة بدءا من الصراع العربي الإسرائيلي وصولا الى السلام المنشود للدول المجاورة مع إسرائيل.

 

وفي الاطار نفسه لم يستبعد المرجع الديبلوماسي ان تثمر كل الجهود الديبلوماسية إلى التوصل إلى اتفاق للنار والعودة إلى طاولة المفاوضات المتوقعة منذ أعوام.

 

وقال في حال تمكنت القوى الدولية من استثمار تلك الوساطات والجهود الديبلوماسية لوقف الصراع القائم، فعندها يمكننا القول اننا دخلنا فعليا مرحلة السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط، وبات هذا الشعار الذي تردده كل الدول، وتسعى لتحقيقه، أمرا واقعا وفعليا على الأرض الواقع.

 

السؤال المطروح اليوم هل اصبحنا فعلا قاب قوسين من التوصل الى إتفاق ديبلوماسي ينهي الصراعات المتنقلة في الشرق الاوسط؟

 

الجواب بكل بساطة لا يحتاج إلى فلسفات ومقدمات. فالمنطقة اليوم على كف عفريت، وهي في حال حرب مع اسرائيل.

 

وما على الدول العظمى والفاعلة الا توحيد جهودها ومساعيها لانجاح تحركاتها والعودة الى اسس مؤتمر مدريد للسلام وتطبيق الاتفاقات والوعود والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني العيش بكرامة في تقرير مصيره على أرضه.

 

والا فإن صفحة الصراعات ستنتقل من جيل إلى جيل كما حصل ويحصل الان إلى حين تغيير الوجهة الجيوسياسية لمنطقة الشرق الاوسط.