IMLebanon

هل يملك «داعش» إحدى القنابل النوويّة السبع الضائعة؟؟

كانت التجارب النووية على أشدها اثناء الحرب الباردة. ولكن ما لا نعلمه ان الولايات المتحدة فقدت ما لا يقل عن 7 قنابل نووية لم تنفجر فى اعماق المحيطات ولم يعثر عليها الى الان. وفي الاشهر الماضية، خرجت للرأي العام تقارير شديدة الخطورة، حيث تم الإفراج عن بعض الوثائق والأسرار من المخابرات الاميركية ووكالة الأمن القومي، والتي تفيد بأن هناك سبع قنابل نووية اميركية ضائعة ولم يتم العثور عليها حتى الآن، والمخيف في الأمر أن هذه المعلومات وصلت الى مسامع قادة تنظيم داعش الإرهابي الذين يحاولون الآن وسع طاقتهم أن يحصلوا على إحدى تلك القنابل النووية، والتي يفوق قوة أيا منها بمراحل قوة القنبلتين اللتين أسقتطهما الولايات المتحدة على هيروشيما ونغازاكي باليابان، والتي أدى كل منهما الى مقتل وتشوية وتشريد مئات الألوف من الضحايا وما زالت آثارهما الإشعاعية مستمرة حتى الآن.

موقع «بيفور اتس نيوز» الاميركي ذكر في تقريره أنه وعلى مدى أكثر من أربعة عقود من الحرب الباردة، عاش العالم تحت تهديد الإبادة النووية، وأنفقت القوتان النوويتان العظمتان أميركا وروسيا نحو تريليون دولار على انتاج وتخزين الأسلحة النووية؛ وأن كل هذه التهديدات والأخطار كانت مستقرة حسب مفهوم الدمار المؤكد المتبادل، بمعنى عدم قدرة أيا من الدولتين استخدام تلك الأسلحة خوفا من قيام الدولة الأخرى بإستخدام ما لديها، وبالتالي سيحدث حالة من الدمار الكامل والشامل التي ستطال كلتا الدولتين ويخرج منها الجميع خاسرا#0236 لكن ومع ظهور قوى جديدة على الساحة الآن، لم يعد استخدام تلك الأسلحة ضربا من الجنون كما كان دائما من قبل، خاصة وأن تلك القوى الجديدة من الإرهابيين يسعون بل ويصلون لله ويتمنون أن تحدث تلك الحالة من الدمار المؤكد المتبادل، حيث أن هؤلاء المتشددين لا يهابون الموت سواء بالرصاص أم بالسلاح النووي، بل أنهم يسعون اليه ولتلقي الشهادة التي تمكنهم من دخول الجنة، وهم في سعيهم هذا يمكنهم عمل أي شيء لتدمير ما يعتبرونه أعداء لهم وعلى رأسهم بالطبع الولايات المتحدة وإسرائيل وحتى روسيا.

ويقول الموقع أن معظم وسائل الإعلام لا تتحدث كثيرا عن هذا الأمر، لكن الحقيقة التي تم إخفاؤها حتى الآن هي أنه خلال فترة الحرب الباردة، فقدت الولايات المتحدة سبع قنابل نووية، والآن، أصبحت تلك القنابل السبع المفقودة تشكل تهديدا كبيرا لأمنها القومي وللعالم أجمع أكثر من أي وقت مضى. ويوضح الموقع كيفية ضياع بعض هذه القنابل:

– في 13 شباط 1950 اقلعت قاذفة من طراز بي-37 فى طريقها من ألاسكا إلى تكساس في مهمة تدريبية تقليدية وفجأة تصاب بعطب مفاجئ في 3 من محركاتها الأربعة وتبدأ في فقدان الإرتفاع فما كان من الطاقم إلا أن قام بالتخلص من حمولة الطائرة كي يخفف من وزنها لكن المشكلة إن هذه الحمولة هي قنبلة نووية من طراز مارك 4 تبلغ قوتها 20 كيلوطن. وتسقط القنبلة في المحيط الهادي وفور إصطدامها بالمحيط ينفجر المفجر التقليدي ولكن القلب المكون من اليوراينيوم عالي التخصيب لا ينفجر ويظل في قاع المحيط إلى يومنا هذا.

– 10 اذار عام 1956قاذفة أخرى من طراز بي-47 هذه المرة وتحمل قنبلتين نووييتن في مهمة تدريبية من فلوريدا إلى جهة غير معلومة (لم يكشف عنها إلى الأن) تحتاج للتزود بالوقود فوق البحر المتوسط تدخل وسط السحب والغيوم الكثيفة وفجأة تختفي من على شاشات الرادار وبعد جهود بحثية مضنية لا يعثر على أي أثر لحطام الطائرة أو حمولتها النووية بطبيعة الحال ولا تكشف الوثائق الأميركية عن نوع القنابل التى كانت تحملها تلك الطائرة

– وفي 24 تموز 1961 كانت قاذفة من طراز بي-52 تحمل قنبلتين بقوة تفجيرية تبلغ 24 ميجاطن تصطدم أثناء الإقلاع في نورث كارولينا وتغرق حمولتها في المستنقعات ورغم جهود البحث المضمية في تلك المنطقة إلا أنه لا يوجد أي أثر لتلك القنابل مما إضطر الحكومة الأمريكية لمنع أي أعمال حفر في تلك المنطقة مدى الحياة.

– وفي 5 كانون الاول 1965، طائرة من طراز أيه-4 سكاي هوك تحمل قنبلة نووية قوة 1 ميجاطن أثناء إقلاعها من على متن حاملة الطائرات يو إس إس تايكونديروجا تفشل في الإقلاع وتسقط فى المحيط الهادي على عمق 15000 قدم مما يجعل من إستعادتهما (الطائرة والقنبلة) دربا من دروب الخيال…. الظريف بقي في القصة أن هذه الطائرة لم تكن ذاهبة فى مهمة تدريبية بل كانت في مهمة قتالية فى فيتنام.

– وفي ربيع 1968 أثناء عودة الغواصة يو إس إس سكوربيون إلى مرفئها في نورفالك فيرجينيا…. لسبب غير معلوم تغرق الغواصة على بعد 400 ميل من جزر الأزور. وبالإضافة إلى وفاة كل طاقمها البالغ عددهم 99 بحاراً كان على متن الغواصة اسلحة نووية غير معروفة النوعية إلى يومنا هذا.

يبدو أن أحدا يهتم بهذا الأمر، رغم أن التهديد النووي الذي سيأتي في نهاية المطاف نتيجة عثور شخص أو تنظيم ما من الأعداء على تلك الأسلحة النووية سيكون مفاجأة كبيرة سواء لأميركا أو للعالم، فقد أدت إخفاقات أميركا الأخيرة في الشرق الأوسط الى ظهور قوى مثل تنظيم داعش والتي سوف تسعى بكل قواها للحصول على إحدى تلك القنابل وسط حالة اللامبالاة التي تبديها السلطات الأميركية تجاه ما فقدته من قبل.