IMLebanon

هل يدعو سلام إلى جلسة الأسبوع المقبل؟

اعلن رئيس الحكومة تمام سلام وبنبرة عالية وتأكيد واضح، امس الاول، انه لن يقبل أن يستمر تعطيل جلسات مجلس الوزراء، وانه سيدعو الى جلسات للحكومة، لم يحدد موعدها. لكن مقربين منه اكدوا انها لن تكون بعيدة، وان لم تحصل هذا الاسبوع، افساحا في المجال لمزيد من المساعي والاتصالات حتى اللحظة الاخيرة.

وردّ هؤلاء النبرة العالية التي تكلم فيها سلام، «الى انه لم يعد باستطاعته ان يؤخر اكثر، ملفات واستحقاقات مهمة امام الحكومة، وانه لا يجوز ان يستمر البلد معطلا، بسبب وجود شروط لدى بعض الاطراف السياسية مستحيلة التنفيذ لعدم وجود توافق عليها، وهو المبدأ الذي سار عليه سلام منذ تشكيله الحكومة».

واكدت مصادر المقربين من سلام، ان قرار الدعوة الى الجلسات بيده ومن ضمن صلاحياته الدستورية، وانه اعطى المساعي وقتها الكافي، واعطى الطرف حامل المطالب فرصة حتى يهدأ ويتبصر الامور، وهو لن يستمر طويلا في الصبر والتروي.

ويبدو، بحسب اجواء سلام والمحيطين به، ان هذا الاسبوع سيكون الاخير في مهلة المساعي لتذليل العقبات والشروط. إذ ستتم ربما الاسبوع المقبل الدعوة الى جلسة للحكومة لاستكمال البحث في بنود جدول الاعمال المعلق المؤلف من 81 بنداً، عدا الاضافات التي يمكن ان ترد من الامانة العامة لرئاسة الحكومة.

هذه المهلة حتى اليوم هي مبدئيّة، وذلك إذا لم تطرأ معطيات ما تحتم تأخير الدعوة اسبوعاً اضافياً، خاصة مع وجود قاعدة آلية عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي، التي تكبلها احيانا كثيرة وتعيق اقرار الكثير من المشاريع والقرارات، اضافة الى الخلاف على تفسير اتخاذ القرارات بالاجماع وما هو حجم الاجماع وكيف يكون.

يذكر أن رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون قال أمس بعد اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح»: «سمعنا أنّهم يريدون عقد جلسة لمجلس الوزراء، ومن الممكن أن تكون مجرّد شائعات، وسمعنا أيضاً عن نيّة عقد جلسة تمثيلية واحتياليّة لموضوع التعيين، فيقومون بإفشاله للتبيان للرأي العام أنّ التعيين لم ينجح»، مشيراً إلى أنّه «لن يفشل التعيين فهناك أسماء محدّدة بتعهّدٍ من الجميع، وإن أرادوا فقط القيام بهذه الجلسة للمحافظة على الشكل، فنحن لسنا منزعجين من الوضع ولا نمرّ بمأزقٍ كي نقبل بمخرج من هذا النوع!».

وكان سلام قد التقى، أمس، في السرايا الكبيرة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي قال بعد اللقاء «زيارتي للرئيس سلام هي للوقوف الى جانبه ورأيه ونظرته للأوضاع في لبنان».

ورأى سليمان أنّه «من المعيب جدا أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية»، آسفاً لأنّه «كان بمقدورنا أن ننتخب رئيسا ساعة نشاء وما زال الوقت سانحا لذلك، الا أننا ربطنا مواقف وتوجهات الرئيس من تداخل الوضع اللبناني ـ السوري لناحية مشاركة أطراف لبنانية في القتال الدائر في سوريا إضافة الى العلاقة مع سوريا النظام أم المعارضة».

وكان سلام قد التقى أيضاً وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ثمّ الوزير السابق شارل رزق.