IMLebanon

هل ينسحب حزب الله و التيّار الوطني الحرّ وأمل من الحكومة ؟؟

 

تحدثت بعض الاوساط العليمة بان «الداعشيين» في الداخل هم اشد فتنة من جماعة «داعش» في الخارج، وبينهم يعض المسؤولين الذين يحرضون على الجيش واخرين يحرضون على المقاومة التي تصد اي من هذه الجماعات منعا من دخولها الى لبنان، وبين هؤلاء احد نواب كتلة «تيار المستقبل» خالد الضاهر الذي إتهم حزب الله بانه هو الذي قتل الضابط نور الجمل. ولكن بعد اعترافات المدعو بحلق وهو من انصار «داعش» و«النصرة» تبيّن انه هو الذي قتله وان هذه الاعترافات مغرضة وفيها الكثير من الافتراءات.

وتساءلت الاوساط لماذا لم تنف كتلة «تيار المستقبل» التي يتزعمها سعد الحريري زيف ادعاءات الضاهر والذي يحرض مع زميله معين المرعبي وآخرين على الجيش والمقاومة بان الجيش من اتباع حزب الله. وهذا ما تعتبره الاوساط بانه فتنة مذهبية شيعية – سنية قد تودي بالبلاد الى الخراب والدمار في حال استمرت هذه الحملات الشعوا. كما تتابع الاوساط بان فرار بعض العسكريين من الجيش اللبناني وتحديدا من الطائفة السنية والتحاقهم بداعش والنصرة واخرهم الجندي الذي فر بسيارة «الهامفي» المحملة بالاسلحة والذخائر التابعة للجيش اللبناني ما هي الا نتيجة التحريض المذهبي والطائفي الذي يطلقه هؤلاء وكأن البلاد بألف خير وهي غير مهددة في اي لحظة من انفجار كارثي قد يتضرر منه الجميع دون استثناء. 

وتخوفت الاوساط بان عملية الفرار التي تتم حاليا بالمفرق بان تصبح بالجملة ما دام الخطاب التحريضي مستمر، مع العلم ان سعد الحريري وامام قصر الاليزيه ولدى لقائه الرئيس الفرنسي هولاند، اعلن ان الجيش اللبناني هو خط احمر وهو الضمانة لهذا الوطن، بينما يسكت ويصمت عن تصريحات نواب كتلته الذين يهاجمون الجيش دون اي ردة فعل منه، وكأن العملية هي لعب ادوار بين الحريري وبين اعضاء كتلته.

اما على المقلب الاخر تتابع الاوساط بان الذكرى الاليمة لواقعة عاشوراء قد تشهد بعض الارباكات المحلية، مع العلم ان عين المقاومة ساهرة على كل المجالس العاشورائية وهي قد شددت الحراسة والتدقيق وعمليات الامن منذ الان خوفا من اي اختراق للمجموعات التكفيرية المتطرفة. ولكن هذا لا يعني ان جماعة «داعش» و«النصرة» لن تشن هجوما على لبنان، ولكن هذه المرة قد يكون الهجوم من منطقة راشيا وحاصبيا، وما تصريح النائب وليد جنبلاط حول «النصرة» واعتدالها والاعتراف بها كواقع إلا دليل على تخوف جنبلاط من هذا الهجوم على المناطق الدرزية في راشيا وحاصبيا وبعض القرى الدرزية الاخرى. مع العلم، ان الاوساط تقول بان جنبلاط قد بات لا يعرف اين يقف ولا مع من، وهذا الامر ليس بجديد عليه اذ تعوّد عليه اللبنانيون منذ زمن طويل لان ما يصرح به جنبلاط في الصباح عكس ما يدلي به في المساء ولا احد يعلم ما هي «وساوسه» وتصرفاته، وهذا دليل اخر كما تقول الاوساط على إفلاس جنبلاط السياسي من خلال تقلباته السياسية، بينما كان قد اعلن خلال جولاته الماضية على بعض القرى الدرزية سابقا بالعودة الى بناء الجوامع الصلوات الخمس طمعا بدعم حزب الله لصد اي هجوم على الطائفة الدرزية. ولكن، الاوساط تسأل، ما الذي جرى لجنبلاط حتى يبدل موقفه هذا مع العلم ان حزب الله لم يتخل عنه او عن اي شبر من الاراضي اللبنانية وتحديدا المناطق الدرزية.

وتختم الاوساط قائلة: بانه ما دام وضع الحكومة السلامية الحالية على حاله بين مؤيد ومعارض وما دام المجلس النيابي يسعى للتمديد ولو قسرا وغصبا من الشعب اللبناني دون الاكتراث اليه، فان الاوضاع ذاهبة الى المزيد من التأزيم والفوضى خاصة انه قد يتخوف البعض من ان ينسحب من هذه الحكومة السلامية حزب الله وتيار الوطني الحر وحركة امل وتيار المردة، مما يؤدي الى انفراط عقدها وهذا ما يزيد الازمة تعقيدا دستوريا وميثاقيا واجتماعيا ومعيشيا وامنيا، خاصة امام التباين بين مكونات هذه الحكومة حيث البعض يرفض اعطاء الغطاء الشرعي للجيش اللبناني ولقائده جان قهوجي لصد اي هجوم او للقيام بعمليات ضد مجمعات النازحين التي تأوي المزيد من الارهابيين التكفيريين والذين يهددون سلامة وامن هذا الوطن.