IMLebanon

هل تتذكرون فلسطين؟

الآن تذكروا فلسطين؟ أو هذا ما قرأناه في خطاب الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، كانوا قد نسوها، بل لعلهم ما زالوا ينسونها بالممارسة وخارج الخطاب!

لقد توجهوا الى سوريا لحماية مقام الست زينب وسائر المقامات.

وذهبوا الى العراق بدعوى حماية المواقع والمقامات الدينية أيضاً ضد «داعش»…

وتوجهوا الى اليمن إن لم يكن لمشاركة الحوثيين في قتالهم ضد سائر أطياف الشعب اليمني، فعلى الأقل لتدريب المقاتلين الحوثيين على القتال.

وها هو الشيخ نعيم قاسم يطلع علينا بكل هذه المحاضرات حول ما يسمّيه «المحور الاميركي الصهيوني التكفيري»… من دون أن يخبرنا كيف يقاتل المحور نفسه بنفسه… فكيف يعمل الاميركي على تكوين ائتلاف دولي من 40 دولة ليقاتل حليفه في المحور الثلاثي المذكور؟

ولكن، في المطلق جيّد أن يتذكر نعيم قاسم أنّ المقاومة هي لمقاومة إسرائيل… وإن كانت الدولة العبرية تنعم بالهدوء والأمان والطمأنينة على حدودها الشمالية (مع لبنان) منذ 2006 على الأقل، فعساهم يتذكرون، فعلاً لا قولاً، أنّ المقاومة هي لتحرير الارض.

وأنّها ليست لمحاربة أهلها في الوطن.

وأنّها ليست لمقاتلة وقتل الشعب السوري.

وهي ليست لمنع انتخاب رئيس للجمهورية حفاظاً على الفراغ الذي ينهك لبنان ويخلخل توازنه وينعكس عليه بكل ضرر!

وهي ليست مقاومة بالقمصان السود.

كما أنّها ليست مقاومة تشن الغارات على اخوتها في الوطن، في العاصمة بيروت وغيرها…

ليتهم يتذكرون ويعتبرون!

ليتهم يجيبون على السؤال الآتي: لماذا يسقط آلاف الشباب الشيعي في سوريا؟ وهل أنّ سقوطهم يخدم الاستراتيجية التي نشأت المقاومة من أجلها؟ وهل هم يحاربون إسرائيل في سوريا؟ وهل هم يدافعون عن فلسطين هناك؟ وهل هم يردّون، من سوريا خطر إسرائيل على لبنان؟!.