الكلام السياسي الذي تحدث به الرئيس سعد الحريري عن طريق -فلسطين ، والمشروع الفارسي و«عاصفة الحزم» شوكة في حلق المشروع الفارسي ، اي ان هذا الكلام الردّ الذي اراد ان يجيب فيه على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، لم يكن موفقاً كثيراً لا في الشكل ولا في المضمون، بحسب مصادر في 8 آذار التي قالت انه في المبدأ القراءات السياسية والمتابعات للتطورات ربما تعطي جملة افكار تجعل من السياسي والمسؤول متنوراً لما يجري من حوله ، هذا عدا عن كم المعلومات والمعطيات التي تأتيه من مختلف العلاقات المرتبط بها كونه سياسياً ورئيس تيار ، فكيف بالاحرى شخص مثال الشيخ سعد اشتغل في منصب رئيس الحكومة اللبنانية في مراحل عدة .
هكذا شخصية سياسية تضيف المصادر يفترض انها تتمتع بالنضوج السياسي او على الاقل عندما تريد ان تتحدث تحاول ان تؤكد انها شخصية سياسية، وليست شخصية تتلقى وتدافع عن مشروع وهابي بدأت اوصاله تتقطع و«عاصفة الحزم» الوهابية، بدأت تتلاشى وتصبح مع الوقت المتبقي لها هباءً منثورا، واشارت المصادر الى ان المشكلة ان الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية والذي يرشح نفسه بأستمرار لأن يكون رئيساً للحكومة، لا يرى، ان الولايات المتحدة الاميركية وكل اوروبا بما فيها فرنسا، بات لهم جميعاً ما يقارب العشرين يوماً، تاركين السعودية تغرق في اليمن، بل تاركين كل العالم وراء ظهورهم، وجالسين في فيينا يحاورون ويفاوضون «المشروع الفارسي»، الذي ينتقدة سعد الحريري وجماعته، فيما «السادة» الحقيقيون يجلسون وباتوا قاب قوسين او ادنى من اعلان التفاهم مع ايران، حتى باريس التي استطاعت المملكة السعودية ان تستعين بها لبعض الوقت لعرقلة الاتفاق مع ايران، لم تستطع ان تشتري هولاند كل الوقت عندما حان الموعد الاميركي لتسير اوروبا الهرمة وراء واشنطن، وها هي باريس بدأت تتحدث عن تباشير التفاهم ، بعد ان امنت جزءاً من مصالحها .
لذلك تقول المصادر في8 اذار «على حبيبنا سعد ان يتعلم القراءة السياسية قبل ان تخونه الفكرة السياسية، وكونه مرشحاً في اي لحظة بعد التفاهم الايراني- السعودي – السوري – طبعاً سوريا برضى الرئيس بشار الاسد، لأن يكون رئيساً للحكومة اللبنانية، فعليه ان يكون اكثر فطنة وحنكة في ترويج الافكار.
واشارت المصادر نفسها ان على الحريري ان يعلم ان الجيش اليمني واللجان الثورية وانصار الله، يقتحمون مواقع مملكة المليارات العسكرية، فيدمرون ويقتلون وينسحبون، والى اليوم تمارس السعودية كل انواع ما تمارسه الجماعات التكفيرية الوهابية من قتل وعدوان وذبح للابرياء، من خلال غاراتها الجوية، على المدن والقرى والاحيار في كل انحاء اليمن.
بالطبع الحريري برأي المصادر في فريق 8 اذار حرّ ان يبقى بهذا المستوى من الرؤية السياسية، وهو بذلك يبدو زاهدا برئاسة الحكومة ويريد ابقائها خارج بيت الحريري- ويمكن ان يلزمها الى ال السنيورة وكل العوائل، بأستثناء ان يأتي هو الى الرئاسة الثانية.
اما الرهان على سوريا وغير سوريا في رئاسة الجمهورية، فهو كلام يجب ان يوجهه الحريري الى جماعته تقول المصادر، كون بعض وزرائه ونوابه بالامس القريب وفي لقاءات قريبة اوجز لجماعته ان المشهد السياسي سوف يتغير بالكامل، وكما قال هذا الوزير المستقبلي ، تدمر سقطت وجسر الشغور ايضا والحكسة، والموضوع اصبح في نهاياته.
واكدت المصادر ان لا احد في فريق 8 اذار بالاصل ربط الانجازات في سوريا بملف رئاسة الجمهورية، لأنه لو كان الاستثمار السياسي فكرة لكانت الامور اسهل عام 2000 ايام التحرير، وبعد انتصار تموز الذي نحن في ذكراه المجيدة، كانت المقاومة مع حلفائها قادرة على قلب الطاولة على الجميع ولم تفعل ، لذلك طريق فلسطين تمر من دمشق، وليس طريق بعبدا تمر من دمشق، مع التأكيد ان دمشق ما تزال لاعباً اساسيا رغم الجراح المصابة بها في اسم رئيس الجمهورية … عجيب كيف؟؟؟