كشفت مصادر معنيّة أنه بات واضحاً أن لقاء الدوحة للخماسية حول لبنان لم يحقّق نتائج ملموسة أو عمليّة، لكن المعلومات تشي أن هناك ورقة جديدة وخطة مغايرة عن السابق اتفق عليها خلال الأيام القليلة المقبلة لتكون منطلقاً نحو حراك جديد للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي لن يزور بيروت في وقت قريب إنما ذلك يعود الى ما سيسفر عنه اللقاء الذي سيجمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدما يضعه في أجواء اللقاء الخماسي ومهمته ويتزوّد منه المعلومات المطلوبة، على اعتبار أن من قلب الأمور رأساً على عقب هو موقف الولايات المتحدة الأميركية، إذ ينقل أنها سحبت التفويض والتكليف من باريس للملف اللبناني، وذلك ما تبدّى عبر هزالة التمثيل الأميركي في لقاء الدوحة، ناهيك إلى أن هناك مرحلة جديدة بإنتظار الحوار الأميركي – الإيراني حول «نووي» طهران.
وتضيف المصادر ان إطالة أمد الشغور الرئاسي بات شبه محسوم إلّا إذا تمّ التوافق على الخيار الثالث بعدما نقل أن زيارة الموفد القطري محمد ناصر الخليفي الى بيروت والى دول المنطقة وتحديداً إيران، هي وفق المعلومات، لنقل التمنّي القطري من المسؤولين الأميركيين للضغط على حلفائهم في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية وفق مواصفات بياني الدوحة واللقاء الأميركي – الفرنسي – السعودي في نيويورك خلال أيلول الفائت، على اعتبار أن ذلك يشكّل الحلّ الأنجح والأنجع والأهمّ في هذه الظروف بعد استحالة التوافق على أي مرشح أكان رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية أو الوزير السابق جهاد أزعور.
لذلك هناك خلط أوراق والموفد القطري بعد جولته على دول المنطقة وزيارته الى إيران التي تعتبر مفصلية سيصل بيروت، عندها يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود.