IMLebanon

نتنياهو تركها «مشكولة»: لم يقبل ولم يرفض!

 

ينفي تقرير غربي أن تكون الوساطة الأميركية قد بلغت خواتيمها بالفشل. وبحسب ما يقول صديقنا الديبلوماسي الأوروبي الغربي فإن بلده تلقى تقريراً، غداة عودة عاموس هوكشتاين من تل أبيب الى واشنطن، يؤكد على أن المهمة لم تصل الى الفشل، وأن استئنافها رهن بجواب لبنان على المطالب التي لا يزال بنيامين نتنياهو متمسكاً بها. ويلخص التقرير محصّلة مباحثات الموفد الرئاسي الأميركي مع رئيس وزراء العدو وأركان حكومته المصغرة بالنقط الآتية:

 

أوّلاً – اتخذ تخلّي نتنياهو عن إصراره على أن يكون للإسرائيلي حق الإشراف (براً وبحراً وجواً) في لبنان على تنفيذ الاتفاق الموعود، استغرق معظم جلسة المفاوضات الأولى في تل أبيب. مع العلم أن هذا التخلي لم يكن حاسماً، إنما كان «مرِناً» وفق الترجمة الدقيقة للكلمة كما وردت في لغة التقرير الأجنبية. وعندما استوضحنا الديبلوماسي الصديق عمّا تعنيه كلمة مرونة هنا، أجاب: أي أن «بيبي» ترك لنفسه هامشاً للتراجع أو للتقدم.

 

ثانياً – يبدو أن الاتفاق يحمل وعداً يطمئن الإسرائيلي بأن الأميركي سيكون له حق الرقابة البرية والبحرية والجوية على مدى التزام الجانب اللبناني (والمقصود حزب الله) في النصوص التي يتم التوصل الى التوافق عليها.

 

ثالثاً – تطلب الحكومة العبرية أن يكون من حق وصلاحية لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق أن تتولّى التفتيش والتدقيق في أي منطقة من لبنان للتحقق ما إذا كان حزب الله يستقدم أسلحة استراتيجية جديدة.

 

رابعاً – وافق الإسرائيلي على الانسحاب من المناطق التي دخل إليها في لبنان (لا سيما في الأسابيع الأخيرة)، ولكنه يرفض بقوة أن يُخْليَ المناطق التي احتلها ما قبل حرب «طوفان الأقصى» (مزارع شبعا والغجر)، باعتبار أن هذه المسألة يجب أن تكون بنداً في مفاوضات السلام مع لبنان، إذا ما حان وقتها في المستقبل.

 

خامساً – رفض نتنياهو أي بحث في تعديل «الخط الأزرق»، وربط هذا البند أيضاً في مباحثات السلام، عندما يحين أوانها.

 

وفي خلاصة كلامه قال الديبلوماسي الأوروبي الغربي الصديق: في تقديري أن الأمور لم تصل بعد الى الباب الموصَد، وإن كنت أميل الى أن لا حلّ أو لا تنفيذ لبنود أي حلّ، قبل تسلم دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض، إذ إن التقارير المتوافرة لدينا تُجمع على أنه سيبيع هذه الورقة من ترامب وليس من جو بايدن.