«كأن» «الصدفة خيرٌ من ألف ميعاد» هذا ما ربط في يوم واحد اعتراف ميشال سماحة بجريمته التي لا تغتفر بحق اللبنانيين، والأمن اللبناني، امام المحكمة (برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وعضوية المستشارة رعيدي، وحضور ممثل النيابة العامة القاضي هاني حجار). اعترف، الوزير السابق واللبناني السابق ورسول النظام السوري السابق رفيق و»عبقري العلاقات الدولية» السابق، ومسرّب اخبار ملفقة إلى الصحافة العالمية (للتشويش على قضية اغتيال الحريري، در شبيغل)، اعترف هذا «العملاق» (بنظر النظام السوري وحزب ايران في لبنان) بأن نقل الأسلحة والمتفجرات من «لدُن» علي المملوك عبر الضابط عدنان لمخططات ارهابية.
عال! اعترف اذاَ ميشال سماحة «بنقل» هدية» نظام آل الأسد إلى اللبنانيين لتنفيذ المخطط الارهابي الذي يريد سماحة ان ينفذه في أهله لخدمة نظام الارهاب.
هدية رائعة تليق بالأطفال والنساء والشباب والكهول… هدية الميلاد أو الفطر أو الأضحى أو الفصح لمعايدة اللبنانيين.
رائع! يا ميشال أيها الصديق القديم السابق، باعتبار ان كل ما صرتُ تملكه من تاريخ هو «السابق» ليتبقى لك «لقب» المجرم الأبدي!
هذا أولاً! اما الصدفة الثانية التي تزامنت مع اعتراف «عملاق» العلاقات الدولية، والشاطر حسن «هي تسلّم الجيش اللبناني الدفعة الأولى من العتاد الفرنسي ضمن هبة المملكة العربية السعودية لتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية والارهابية (ومنها ظاهرة سماحة وان بأسماء عميلة أخرى). وكما ان تفجيرات المملوك سماحة رسالة «سورية» «لتخريب لبنان» وتكسيره على رؤوس اللبنانيين. فالهبة السعودية هي رسالة عربية من المملكة العربية، والدول العربية الخليجية لدعم الجيش اللبناني (العربي طبعاً) وللشرعية اللبنانية! وكما ان «هدية المملوك سماحة رسالة لضرب الاستقرار في لبنان فان هدية «المملكة» عبر العتاد الفرنسي هي لدعم الاستقرار فيه.
وكما ان «الهبة السورية (ووراءها الفارسية) تمت عبر تهريب المتفجرات وتسلم وتسليم بين سماحة والكفوري، فان عملية الهبة السعودية جاءت في اطار مؤسساتي وضمن القواعد والقوانين البروتوكولية المعتمدة. فالهبة «السورية» دليل على كيفية تعامل النظام الارهابي البعثي السوري مع «الدولة» وكذلك كيفية تعاطي المملكة (وفرنسا) مع الدولة اللبنانية!
[ هبتان وهديتان
هِبتان، وهدّيتان وصُدفتان من «ميعاد» غير مضروب للتأكد أكثر وأكثر من طبيعة العلاقات السعودية والبعثية مع الدولة اللبنانية: الأولى (وخصوصاً إيران) تتعامل وكأن الدولة غير موجودة أو تجب تهديمها، والثانية تتعامل مع الدولة وتريد تعزيزها. وهذا يستحضر ذكريات وذكريات: الأحدث: بعد حرب تموز (الايرانية) التي استجلبت العدوان الصهيوني، جاءت الهبات والمساعدات، ايران تعاملت مع «الدويلة» المذهبية لتغدق عليها المساعدات لتوزعها بانتقائيتها ومصالحها لأهل الجنوب والمتضررين وكان ان حُرِم كثيرٌ من المفجوعين بمنازلهم من كل مساعدة لضعف «ولائهم» للجماهيرية الفارسية، اما المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة فتعاملت مع الدولة الشرعية لإعادة بناء ما تهدم عبر الدعم المادي وعوّمت الليرة اللبنانية والاقتصاد اللبناني.
هبة ايران ذهبت الى عملائها وهبة السعودية الخليجية ذهبت إلى كل اللبنانيين الذين تحملوا نتائج حرب ايران اسرائيل على لبنان!
ونستحضر الذاكرة: ارسل النظام الأسدي هدية ثمينة بالاتفاق مع الحزب الحوثي في لبنان) هو شاكر العبسي الى مخيم نهر البارد لإثارة فتنة مذهبية، واقامة «امارة سنية» تقسيمية في الشمال! وهزمه الجيش اللبناني برغم «الخط الأحمر» الذي رسمه السيد حسن نصرالله: «نهر البارد خط أحمر» ! وفي المقابل جاءت المساعدات العربية لإعادة بناء مخيم نهر البارد من دون ان نسمع أي خبر عن «أيادي» ايران البيضاء. قلتُ البيضاء؟ يا لسوادها! جاءت كلها عربية!
[ الهبات
لا نريد ان نستعيد بالمقارنة بين هبات الدول العربية الخليجية وهبات ايران فلائحتها طويلة وتختصر: ان دول الخليج تتعامل لتقوية الدولة والسلم الاهلي والازدهار الاقتصادي والثانية (ان ارباب الحزب الحوثي عندنا) هباتها مسمومة، وقاتلة وشريرة وعدائية وسوداء.
لكن علينا ومن باب استعراض «الهبات» الجلّى التي اغدقها نظام آل الأسد والملالي والتوقف عند الاغتيالات.
فالاغتيالات هي «هدايا» ايضاً ومن يقول العكس: تاريخ الاغتيالات التي ارتكبها النظامان الارهابيان في سوريا وبعدها ايران، حافل بالمكرمات الانسانية: اغتيال كمال جنبلاط الرمز الوطني الكبير، والعلامة صبحي الصالح والمفتي حسن خالد والمناضلين حسين مروة ومهدي عامل وسهيل طويلة… وصولاً إلى الرئيس رينه معوض! ولوصل جسور الهدايا «الممدودة» ها أمامنا هدايا «النظامين»: اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والصحافي سمير قصير والمقاوم جورج حاوي والصحافي جبران تويني وصولاً إلى النواب بيار امين الجميل، انطوان غانم، وليد عيدو، فإلى القيادات الأمنية والمعلوماتية: وسام الحسن، وسام عيد، الضابط في الجيش اللبناني سامر حنا في سجد على يد «مقاوم» في حزب ايران ولكي لا ينقطع سبل «هدايا» محتلي «الاهواز» والجزر العربية الثلاث ومعتمدي الوصاية على لبنان ومحترفي الدم، ها هي مؤامرة سماحة المملوك ، لكن هذه المرة (كبعض المرات السابقة) بطريقة هوليوودية تحولت «مشهدية « بعدئذ لتكون الجريمة ذات دوي، اي لتكون فردية باستهداف خالد الضاهر والمفتي الشعار وجماعية باستهداف التجمعات السنية في الافطارات، في عكار وطرابلس. كانت «هدية» تليق بحب سماحة لبلده لبنان وتليق بوطنيته وبدوره الذي اختاره ليكون عميلاً لأكبر نظام ارهابي في العالم!
[ الرمز الساقط
لكن ميشال سماحة رمز أيضاً، وها هي الدولة ممثلة بالمعلومات (بوسام الحسن) وبعملية مخابراتية محكمة، تسقط «الرمز» في الفخ وتقدم ادلة بالصوت والصورة على ادانته الدامغة. لكن «رمز» المقاومة الممانعة (كالعميل الاسرائيلي فايز كرم) أكبر من ان يقع او ان يسمح لأي كان بالإيقاع به. انها لجريمة كبرى بحق المقاومة والممانعة ان تقوم قوى الأمن بالقبض على ميشال سماحة لأنه بنظر هؤلاء اكبر رمزية من الدولة والشعب والناس والمحرمات والأخلاق فيا للهول تصبح مزدوجة عندما تتضمن الإدانة النظام السوري. فيا «للهولين» اذاَ وهنا نتذكر «عاصفة» المقاومة في مواجهة العدو الأمني اللبناني (وخصوصاً آنئذ الشهيد وسام الحسن)؟
أتتجرأون على منع مؤامرة رسمها المملوك سماحة لتفجير لبنان من تحقيق اغراضها التي لا بد انها تصب في مصلحة «العروبة» (بما ان دمشق الأسد قلب العروبة!)، انها اذاً «مؤامرة» اسرائيلية أميركية عالمية لمنع المقاومة من ممارسة نضالها المشروع ضد الدولة اللبنانية! ولهي مؤامرة اميركية «ليلة القبض على ميشال سماحة!» وها هو سماحة المعترف امام المحكمة لكن «المبرر» (ولكل جريمة من يبررها). (خصوصاً صحافة «صوت العدالة»)، يرفع الصوت الذي لم يعد صوته من زمان (عندما عيّنه النظام السوري رابوقاً في وزارة الرئيس الحريري، وجاسوساً، يعرقل خطط الحكومة، ويتهجم، بصفته وزير إعلام (غوبلز) على الرئيس الحريري)، ولم يعد هو نبرته «صار بوقاً رسمياً في الحكومة ضد رئيسها! وضد الدولة! كوفئ مرتين على ذوبانه في الإرادة الطغيانية السورية: مرة كنائب وأخرى كوزير، ومن يعلم ماذا قد تكون «مكافأته» لولا نجح مخطط «المملوك» في تحقيق أهدافه الإجرامية.
لكن يبدو أن «المكافأة» الموعودة ارتدت على سماحة. وها هي أطراف 8 آذار السياسية والإعلامية تغيّب حتى «خبر» المحاكمة. وحتى «قنبلة» الاعتراف؛ كأنهم «تخلوا» عن عميل لم يعد صالحاً للعمالة. كأن مجرد التعليق على هذا «الحدث» تحوّل صمتاً. لا شيء يا ميشال. تركوك في جحيمك، تركوا عائلتك «المنكوبة» تعاني وحدها في المحكمة. هذا هو مصير من يعطي كل شيء، وفي اللحظات الحاسمة يفقد كل شيء، حتى الذين «فخخوه» و»قنبلوه» وأرسلوه ليفجر ناسه وأطفال بلاده وأهله. اعتراف ميشال سماحة بكل شيء، علامة جديدة وفاصلة في تاريخ القضاء اللبناني، ودلالة دامغة على ترك «المتهم» وحده وراء قضبان العدالة.
[ الفذ والغبي
تعرض يا ميشال امام المحكمة «شخصيتك» الفذة، وتاريخك من حزب الكتائب إلى إدارة تلفزيون لبنان فإلى وزارة الإعلام التي جعلتها «وزارة» الحقيقة على الطريقة الديكتاتورية، أو على الطريقة التي وصفها أورويل في روايته «1984»: التشويه وقلب الأخبار، ومجافاة الحقائق الكبرى والصغرى، جعلتها بوقاً «سورياً» لا يخدم سوى من كافأك لإدراك ذلك المنصب، ثم أكملت دورك خارج الوزارة، بوقاً رهيباً ضد 14 آذار، وضد أهل السيادة، والحرية، والاستقلال، والدولة، في علاقاتك الدولية: وعرفنا أنك «بارع» و»عبقري» في التكلم مع الصحافة الغربية، ومع أهل القرار… أي قدمت نفسك «شخصية» نادرة في الذكاء، والنشاط، والحمية، (ضد بلادك)، فإذا كنت على هذا القدر من الألمعية، وهذا الحضور الدامغ، فكيف تريد أن تقنعنا أن شخصاً وصفته بشبه الأمي (وكدت تقول عنه أبله وتافهاً) نصب لك الفخاخ، وأقنعك بأهداف العمليات التي ستستهدف بها الأسلحة والمتفجرات: من تجمعات، واغتيالات، وقتل، ومجازر جماعية. قلت يا ميشال «إن هناك أطرافاً محلية وسفارات انزعجت من نشاطاتي، وأن الرئيس بوش منعك من دخول الولايات المتحدة الأميركية، لمواقفك مع المقاومة وسوريا«.
رائع! إذاً أنت كنت تخدم المقاومة التي لم تعد مقاومة، بل صارت مجرد أداة إيرانية لتخريب البلد، وإذكاء الفتنة المذهبية، وتصفية الخصوم؛ (أهذه هي نشاطاتك)، وكنت تخدم «نظاماً» دافعت عنه على الشاشات، وفي الصحف، حتى صورته وكأنه «الملاك» الرحيم. هذا النظام المتهم بقتل الحريري، والذي سبق أن عاث فساداً، واستبداداً في بلدك! وحولك من «إنسان» له تاريخ، إلى عميل كل تاريخه يصب في خدمة الطغاة!
وقلت يا ميشال «وتعاونتْ أجهزة مخابرات على مراقبتي للنفاذ إلى علاقاتي واتصالاتي، فتمت برمجة عميل فاعل، (وأنت ألست عميلاً) قاتلاً كان على علاقة شخصية بي» أف! أي أنه كان صديقاً لك منذ 30 سنة. و»نعم الصداقة»! وتضيف «وكان هناك من يبرمج الكفوري (وأنت ألم تكن مُبرمجاً!)، وهو جيد في الإقناع، وشاطر «فوقعت في الفخ»(…) وأخطأت بعدما أتى من هو مكلف لتفخيخي ففخخني«.
[ سماحة يفخخ نفسه
ولكن الذين فخخوك، أصلاً، ليس كفوري، فهذا قام بدور استباقي، كشف تفخيخك على يد المملوك. وتقول أنه «كلف» لكن أنت كان المكلف نقل المتفجرات، وتنفيذ المخطط الإرهابي. فأين ذكاؤك وألمعيتك! وهل تحولت فجأة في المحكمة إلى ضحية. إلى نعجة بريئة ساقها «راع» إلى التهلكة؟ أتظن أن دور «الضحية» الذي تلعبه أمام المحكمة، والرأي العام، كفيل بتبرئتك، أو باعتبارك كبش محرقة؟ قدمت نفسك في البداية على أنك ذو تاريخ ألمعي، ونادر، وصاحب دور لا يتنكبّه سوى خارقي الذكاء… ثم محوت كل ذلك، محوت كل ما رسمته حول تاريخك «المجيد» و»المشرق» و»الملحمي»، باعتبار أن شخصاً شبه أمي أقنعك، وحدد الأهداف، والغايات والأمكنة والأسماء… وأنت غافل، غير مسؤول، قابل، مخدوع، لا تعرف حتى ما كانت أنواع المتفجرات، وأنك لن تفجر سوى «المعابر غير الشرعية» (لكن المعابر الشرعية يسيطر عليها النظام السوري وميليشيات حزب إيران! أترى كنت ستفجرهم من دون أن تعرف؟ النعجة البريئة. الشخصية البسيطة. العقل الصافي: تحمل المتفجرات في سيارتك، وكأنها علب بونبون، وأشجار عيد الميلاد، ووجبات إفطار لفقراء المسلمين! رائع! يا ميشال.
ثم تقول بكل أخلاقية وطنية، وتعلق بتراب وطنك، وبسلامة أهله «أنا لم أكن أخاف على سوريا بل على لبنان». أف! هذا كثير. ثم تقول «تم استدراجي لسببين، الأول النيل من ميشال سماحة وسوريا، والنيل من دوره، تقصد دورك السوري. أترى من استدرجك هو للنيل من لبنان، أو من سوريا! وأنت، في مخططك، أكان لبنان «الحبيب» في قلبك! وماذا يعني النيل منك ومن سوريا: ألا يعني دورك كعميل سوري يحمل جنسية لبنانية؟ فدع لبنان جانباً يا ميشال، فأنت من اختار دوره. ولا أحد سواك. انتقلت من موالاة الكتائب وعينك الرئيس أمين الجميل مديراً لتلفزيون لبنان، وهمزة وصل له مع النظام السوري… فخخوك، وأقنعوك، وقلبوك، من كتائبي إلى مجرد بعثي. أنت الذي اختار مصيره. أما الكفوري وسواه، فقلبوا أدوارهم أيضاً: انقلبوا على تاريخهم، ليكشفوا «تاريخك» الجديد الذي برعت فيه (ليتك استخدمت كل هذا الذكاء لخدمة بلدك لبنان يا ميشال، لكنّا كلنا وراءك، وليتك استخدمت علاقاتك لكشف قتلة رئيس أول حكومة تعين فيها وزيراً، بدلاً من أن تسعى دؤوباً لتضليل التحقيق، في الأوساط الإعلامية الغربية والعربية! ليتك يا ميشال فكرت لحظة بزوجتك وعائلتك، قبل أن تختار الطريق الجهنمية).
فيا ميشال، لست أكتب الآن لأتشفى منك، فأنا لست من هذا النوع. ولكن، كنت «عال» يا ميشال إبان الحركة الطالبية تناضل من أجل «بناء» جامعة وطنية، ووطن حر، ثقافي، وديموقراطي، ومستقبل لأبنائه. مشينا معاً في تظاهرات، واصطدمنا بقوى الأمن، وضربنا… معاً، وكنّا كأننا في قلب الشباب، وفي قلب الوطن، لكل منا حلمه الصغير أو الكبير… ما الذي ألقى بك في هذا الجحيم؟ ما الذي جعلك ترمي خلفك كل «أحلامك» و»لبنانك»، وتسلك دروب العملاء، والمجرمين، والجواسيس والارتهان! أهي السلطة؟ وأي سلطة حصلت عليها بعد كل هذه الانحرافات: عميل برتبة ذكي؛ لكن عميل عند الطغاة؛ واللصوص، والخونة؛ أهي السلطة، وأين هؤلاء اليوم الذين سلّطوك على بلدك وعدوك بـ»المجد» (الباطل)، ها هم يلتزمون الصمت، وكأنك صرت بضاعة فاسدة؛ أترى المال؛ وهل كنت فقيراً إلى هذا الحد لتبيع نفسك للشيطان؟ لا! كما أذكر في السبعينات: كان وضعك الاجتماعي أفضل من أوضاعنا، نحن المستورين الآتين من الأرياف… لنتعلم في الجامعة الوطنية مجاناً! وماذا كان ينقصك لكي ترتقي سلالم الثراء والسلطة كما يرتقيها الناس العاديون؟ لا شيء! وأسألك اخيراً يا ميشال (ومن باب تلك الصداقة القديمة)، ألم يعطك لبنان كل شيء: الحياة، والجمال، والعلم، والثقافة، والتاريخ، والحلم والمستقبل والحرية، والديموقراطية، والأمل… أهكذا تطعنه في ظهره؟ أهذا ما يستحقه وطنك منك (ومن هؤلاء المرتزقة والعملاء للخارج)؟
قلت يا ميشال أثناء المحكمة «أنك تعتذر من جميل السيد ومن مفتي عكار، ومن خالد الضاهر، مع أنك خلطت الاعتذارات لكن من يجب أن تعتذر منه أيضاً هو لبنان كله يا ميشال! هذا البلد الذي لا نملك سواه! وعليك أن تعتذر من عائلتك المنكوبة بك! وكذلك الشهيد وسام الحسن!
وأهم ما قلت في المحاكمة «أنا لن أغفر لنفسي«! لكن هناك من لن يغفر لك أبداً!