يشدد عضو “اللقاء النيابي المستقل” النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، على “أهمية الحراك النيابي في كل الاتجاهات السياسية كما باتجاه المرجعيات كافة على الساحة الداخلية بالتوازي مع سفراء اللجنة الخماسية، من أجل الوصول إلى الجلسة الانتخابية الرئاسية، بمناخ من التوافق بين كل المكونات السياسية”. ويؤكد النائب البزري لـ “الديار”، على أن “الاجتماع الأخير لأعضاء اللقاء مع السفير المصري علاء خواجه، تناول تطورات المنطقة والاستحقاق الرئاسي، وخلص إلى التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني المقبل”.
وفي هذا السياق، يرى النائب البزري أنه “على كل النواب والكتل والمرجعيات، أن تبذل كل الجهود الممكنة من أجل إنجاز الاستحقاق، وبالتالي تفعيل الحياة الدستورية وانتظام المؤسسات من حيث المبدأ، وخصوصاً أن أحداث المنطقة تستدعي من الجميع العمل من أجل أن يكون للبنان وعبر المؤسسات الدستورية، الحصانة بوجه أحداث ومتغيرات المنطقة، لأن ما مرّ به لبنان قد دفع بالجميع إلى الإقرار بأن الوحدة الداخلية والقرار اللبناني هو الأساس وليس قرار أو موقف أي طرف خارجي إقليمي أو دولي”.
وعلى هذا الأساس يرى النائب البزري “وجوب العمل على التوصل إلى صيغة داخلية، بنتيجة التعاون بين الجميع ومشاركة كل الأفرقاء من أجل عدم استثناء أو إقصاء أي مكون لبناني، لأنه من المهم ألا تشعر أي فئة سياسية بأنها مُستبعدة عن الحل الرئاسي”.
وبالتالي يشدد النائب البزري على “أهمية توافر قاعدة تأييد واسعة لرئيس الجمهورية العتيد”، ويكشف عن أن “القوى السياسية الوسطية، هي الضمانة للرئيس الأتي بالحصول على ثقة نيابية عالية، كما على تأمين “الشراكة” لكل الأطراف في القرار لو بشكل جزئي”.
وعن لائحة المرشحين المتداولة اليوم، يقول النائب البزري، أن “الأولوية هي لمواصفات الرئيس وليس الشخص، وهناك عدة أسماء يتم التداول فيها، ومن الواضح أن المطلوب هو أن نصل إلى صيغة، ولا يكفي أن نأتي برئيس لديه الدعم والتأييد الواسع فقط، بل أيضاً برئيس لديه مواصفات يستطيع أن يساهم من خلالها في إعادة بناء الدولة أولاً، ثم التعاون مع الحكومة في إدارة البلاد ثانياً، وصولاً إلى السعي إلى الإصلاحات المطلوبة ثالثاً، وبالتالي، فإن تأييد الوزير وليد جنبلاط لترشيح قائد الجيش، هو إشارة إلى أن هناك قوى سياسية تأخذ في الحسبان هذا الترشيح”.
وعن مرشح “اللقاء النيابي المستقل” يقول النائب البزري “إننا كنواب وكتل وسطية، نسعى للوصول إلى المرشح الرئاسي الأمثل، ومن الطبيعي أن هناك أسماء نحترمها ونقدرها، وما زلنا في إطار التشاور لكن لا شيء حاسم بعد، ومن المبكر الحديث اليوم عن مشهد جلسة الإنتخاب، لأنه لن يتبلور قبل بضعة أيام من هذه الجلسة، وبرأيي لن يظهر شيء قبل رأس السنة، لذلك فإن الأيام المقبلة هامة جداً وضرورية، ورغم دخولنا موسم الأعياد المجيدة والسعيدة، فهذا لا يمنعنا من التواصل وصولاً الى الهدف المنشود”.
وعن الناخب الاساسي اليوم، يوضح النائب البزري إنه ” المجلس النيابي فقط، ولكن المطلوب منه عندما يختار شخصية معينة لرئاسة الجمهورية، أن يستشعر المزاج الداخلي أولاً والمزاج الخارجي الأقليمي والدولي والعربي، لأن لبنان قد عانى من العزلة عندما انقطع عن أشقائه العرب”.