IMLebanon

الدكتور بشار والرفيق كيم.. غرام وانتقام

 

نقلت وكالة الأنباء التابعة لسلطات كوريا الشمالية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قرر زيارة «القائد السياسي الفذّ الحكيم» كيم جونغ أون. والأوصاف السخية السابقة صادرة من بشار شخصياً، حسب وكالة الأنباء التابعة للرفيق كيم.

يفترض في 12 يونيو (حزيران) الحالي أن يلتقي الرئيس الأميركي ترمب الرفيقَ «الحكيم الفذّ» كيم في سنغافورة بعد تعثرات طرأت على القمة التاريخية المرتقبة.

كوريا الشمالية مثلها مثل إيران الخمينية والنظام الأسدي السوري؛ دول أو أنظمة حكم شريرة وناشرة للفوضى وراعية للإرهاب، لا تتورع عن استخدام كل الأسلحة المحظورة لضرب خصومها وإبادة المدنيين… تتصدر دولة بيونغ يانغ القمة، قمة الشر، تكنولوجياً، فهي دولة نووية ومستثمرة بشراسة في تطوير الصواريخ الباليستية.

كوريا الشمالية سبق لها، حسب تقارير أممية، أن زودت النظام القاتل في دمشق بأسلحة وتقنيات ومواد ذات صلة بترسانة بشار الكيماوية والصاروخية.

كما أن نظام الرفيق كيم على علاقة حميمة مع نظام طهران الخميني، وخبراء «النووي» والصواريخ الكوريون الشماليون، يترددون، منذ سنوات، على مخازن ومعسكرات طهران النووية والصاروخية، وهناك غزل متبادل بين النظامين.

في فبراير (شباط) الماضي، اتهم تقرير للأمم المتحدة كوريا الشمالية بتوريد 40 شحنة ذات صلة بـ«الكيماوي» لسوريا في الفترة بين عامي 2012 و2015. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تقرير أممي أن خبراء في تصنيع الصواريخ من بيونغ يانغ شوهدوا بمنشآت صنع أسلحة سورية.

صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ذكرت أن مؤسسة بحثية «عسكرية» حكومية بسوريا دفعت مبالغ لكوريا الشمالية عبر شركات أخرى استخدمت واجهة.

وكان تقرير نشر في سبتمبر (أيلول) 2017 قد تحدث عن وجود تحقيق بشأن تقارير حول وجود تعاون عسكري بين كوريا الشمالية وسوريا.

وحين قصفت البوارج الأميركية في أبريل (نيسان) 2017 بأمر من الرئيس ترمب قاعدة جوية للنظام بمطار الشعيرات قرب حلب، عقوبة له على استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وصفت كوريا الشمالية الضربة بأنها: «عمل عدواني لا يُغتفر».

إذن؛ فمحاولة بشار الركوب على قارب بيونغ يانغ لفك العزلة الدولية عنه، مثل «المستجير من الرمضاء بالنار»!

لينقذ الرفيق كيم نفسه ونظامه واقتصاده أولاً، ثم ينقذ المعزول المنبوذ الرفيق بشار.

واشنطن واضحة، ورغم القمة المرتقبة بين ترمب وكيم، فإن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال قبل أيام: «تخفيف الضغط على كوريا الشمالية لن يحدث إلا عندما تتخذ خطوات يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها».

في حال كهذه، هل تنفع النظام السوري هذه الحركات؟