Site icon IMLebanon

الحشيمي لـ”الديار”: نحن أمام الفرصة الأخيرة لانتخاب رئيس نقاش داخل المعارضة لإرساء تصوّر حول مقاربة جلسة 9 ك2 

 

 

المعطيات التي تتراكم في الكواليس النيابية، لا تشير الى وجود مناخات تفاؤلية على مستوى “إنتاجية” جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، التي يترقبها الداخل والخارج في مطلع العام المقبل، حيث تتساوى احتمالات انتخاب الرئيس العتيد مع احتمالات استمرار الانقسام بين النواب على المرشحين، الذي زاد عددهم في الآونة الأخيرة.

 

وفي تصوّر النائب المستقل الدكتور بلال الحشيمي، فإن “كل الاستعدادات التي ترافق جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، كدعوة السفراء والإعلان عن عدم مقاطعة أي فريق نيابي أو التشديد على عدم التعطيل، لا تعني أن الانتخاب محسوم”، حيث يقول لـ “الديار”، ان “كل المؤشرات حتى اللحظة، تدل على عدم وجود أي اتفاق بين الكتل النيابية، لأنه إذا تقاطع البعض على مرشح معين فهم يختلفون على مرشح آخر، بمعنى أن الأجواء على حالها من التعثر وعدم الانسجام وبالتالي، استحالة التوافق على مرشحين معينين وليس بالضرورة مرشح واحد”.

 

ويأسف لأنه “من غير المناسب ألا يعرف النواب وخصوصاً المستقلين منهم، مرشحهم لرئاسة الجمهورية، وألا تكون الطريق واضحة أمامهم نحو الاستحقاق الرئاسي، بمعنى أنه من الضروري أن يعلن كل المرشحين بشكل واضح عن ترشيحهم أمام الرأي العام، من أجل أن تتضح الصورة تماماً، علماً أن فريقاً معيناً يلتقي ويختلف على المرشحين المطروحين، بمعنى أن التباينات كثيرة داخل الفريق الواحد حول الأسماء المتداولة، وهذه المعادلة تنطبق على الجميع وحتى على فريق المعارضة أو المستقلين، ما يستدعي الحاجة إلى المزيد من المشاورات والبحث والاتفاق على أولوية واحدة وهي انتخاب الرئيس وتحقيق المصلحة الوطنية للبنان وللبنانيين، وليس التركيز على المصالح الخاصة”.

 

ومن ضمن هذا السياق، يشدد على “وجوب التركيز على أسماء محددة من أجل الاختيار من بينها بدلاً من أن تبقى الأمور والترشيحات ضبابية، وخصوصاً أنه من الضروري التوافق أيضاً على شخصية قادرة على التواصل والعمل مع رئيس الحكومة والحكومة المقبلة وليس شخصية تعمل على تعطيل المؤسسات وتضع العقبات أمام تشكيل الحكومة كيلا تتكرر التجارب السابقة من ترقب وانتظار لأشهر عديدة أمام تأليف الحكومة بسبب الخلافات والمناكفات”.

 

وعن موقف المعارضة، يشير إلى أن “النقاش مستمر من اجل الوصول إلى تصور رئاسي، وإلى التقاطع على مرشح للرئاسة، حيث انه بات من الواضح أن هناك أكثر من توجه قيد البحث حالياً”.

 

ويكشف عن أن “المجلس النيابي بكل أطيافه واصطفافاته أمام الفرصة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية”، وإن كان لا يتوقع أن “يتم انتخاب الرئيس في الجلسة المحددة بسبب الخلافات، لأن كل فريق يسعى من أجل تحقيق مصلحته السياسية وحتى الانتخابية وليس المصلحة العامة للبلاد، وبالتالي إذا استمر كل فريق على رأيه، فسنذهب إلى المجلس النيابي ولن نتمكن من انتخاب الرئيس”.

 

لكن الحشيمي يحرص على “الحديث بإيجابية عن الاستحقاق الرئاسي ورفض التشاؤم، رغم أن كل الوقائع والمعطيات تشير إلى عدم وصول أي فريق إلى خلاصات نهائية، وذلك على الرغم من كل الأجواء الخارجية وخصوصاً العربية والخليجية التي تشجع على انتخاب الرئيس وتؤكد على دعم لبنان في المرحلة المقبلة.