IMLebanon

الحجار لـ “الديار”: كلّ ما يُطرح عن مُبادرات لانتخاب رئيس مُجرّد مُسكّنات والحريري لن يعود عن قرار اعتكافه في ظلّ الولاية الحاليّة للمجلس 

 

لا يُبدي النائب السابق في تيار “المستقبل” الدكتور محمد الحجار، أية توقعات إيجابية تجاه الوضع على الساحة الداخلية على مشارف العام الجديد، ويؤكد أنه “ليس متفائلاً بواقع الحال في البلاد، خصوصاً بالنسبة لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية”. ويوضح لـ  “الديار” أن سبب عدم تفاؤله مردّه إلى “سياسة الكيد والمناكفة التي تحكم مواقف الطبقة السياسية بشكل عام، حيث أن لا أحد منها أو من أكثريتها ، كي لا أشمل الكل، مُدركٌ أن البلد ذاهبٌ إلى تفكّكٍ كامل وانهيارٍ كامل مع غياب رئيس الجمهورية ورأس الدولة، كون هذه الطبقة غير مقتنعة بذلك أو حتى لا ترى هذا الخطر، والسبب برأيي، هو إمّا هناك قلة إدراك عند أكثريتها، أو أن المصالح الخاصة لهؤلاء وطموحاتها الفردية والطائفية، تطغى على أي حقيقة أو تقدير واقع ما يمكن أن تذهب إليه الأمور “.

 

وعن الأحاديث عن مبادرات جديدة مع بداية الشهر القادم، قال: “أخشى أن يكون كل ما يُحكى ليس أكثر من مسكّنات، لأننا نسمع منذ أكثر من عام، الكثير من هكذا كلام، ومع ذلك أتمنى من كل قلبي أن تكون شكوكي وهواجسي في غير محلها، لكن بعد التجربة التي نعيشها مع هذه الأفرقاء السياسية وهكذا أداء منها، لا أرى أملاً بالخروج من هذا النفق المظلم الذي نحن فيه”.

 

أمّا عن قرار رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري بتعليق العمل السياسي للتيار، فيرى أن “أسبابه لا تزال قائمة، ولا أرى شخصياً أنه سيعدّل موقفه في ظل الظروف الحالية، ويرجع عن قراراه بتعليق العمل السياسي”.

 

ورداً على سؤال حول المشهد الأمني في الجنوب، أجاب: “أكرِّر ما أقوله دائماً أن “إسرائيل” هي عدو للبنانيين بكل طوائفهم وكل مشاربهم السياسية، وقد ثبت هذا الأمر بالتجربة ولكن لبنان، وكما قال البطريرك بشارة الراعي في رسالة الميلاد البارحة، وكلامه سليم جداً، أن لبنان وكما طرح وتقرّر في القمم العربية وفي الجامعة العربية، هو دولة مساندة وليس دولة مواجهة، وهذا الموقف كان برضى وتوافق الجميع، ويتعزز ذلك في هذه الظروف السياسية والإقتصادية والمعيشية والمالية السيئة بالذات التي يتخبّط بها لبنان، وبالتالي فإن هذا التصنيف للبنان إن لم يكن موجوداً، فيجب أن يكون”.

 

ومع ذلك، يقول: “إننا أمام عدوانية هذا العدو المغتصب وهمجيته ووحشيته، وأمام هذا الصمت العالمي الذي يدعم طغيانه ومجازره، ويشجعه أكثر فأكثر على التمادي في عدوانه على الفلسطنيين وكل العرب، وليس فقط على الفلسطينين، فإننا في لبنان جاهزون لنواجه، ولكن ضمن خطة عربية واضحة المعالم والأدوار، وليس أن نتحمل بمفردنا ونتكبّد وحدنا ارتدادات مواجهة غير محسوبة وغير مدروسة، بمعزلٍ عن قرار عربي شامل بالتصدي لهذا العدو”.

 

وعن احتمال عودة الحريري عن قرار تعليق العمل السياسي في حال تبدّل المشهد الداخلي في العام المقبل، يؤكد الحجار أنه “طالما أن الأسباب التي حدت بالرئيس الحريري إلى أخذ قرار تعليق عمله السياسي قائمة، فإن المقاطعة ستبقى قائمة أيضاً، والكل وحتى المعترضين سابقاً على هذا القرار داخل “تيار المستقبل” أو خارجه من محبّي الحريري، يؤكدون وفي ضوء ما يحصل على صوابية هذا القرار، ولا أرى أنه أقلّه في ظل الولاية الحالية للمجلس النيابي، سوف تكون هناك عودة عنه”.