انه وليد جنبلاط، ابن ابيه، ابن الشهيد كمال جنبلاط شهيد العروبة وفلسطين وحامل وسامها، ومن الطبيعي ان يلف وليد جنبلاط رقبة تيمور بالكوفية الفلسطينية عندما البسه عباءة الزعامة الجنبلاطية ورئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي قائلا له: فلسطين هي القضية المركزية للحزب التقدمي الاشتراكي ولا خيار للدروز الا العروبة وفلسطين.
وحسب مصادر درزية، فان وليد جنبلاط مع المقاومة في الجنوب وغزة والضفة قلبا وقالبا، والى جانبهم في تصديهم البطولي لقوات الاحتلال مع حرصه على عدم توسيع رقعة الحرب، لكن اذا فرضها نتنياهو سنكون الى جانب المقاومة.
وتضيف المصادر الدرزية، ان جنبلاط يذكر دائما في مجالسه الحزبية والدرزية بمواقفه الفلسطينية، ولذلك كان حاسما في توجهاته الداخلية الحزبية حسب ما نقل عنه، “هناك بعض”الجعجعة” من قبل حزبيين يعارضون مواقفي من المقاومة في الجنوب”، من لا يعجبه ذلك باستطاعتة تقديم استقالته من الحزب التقدمي الاشتراكي والتباينات ممنوعة كليا في ما يتعلق بقتال الاسرائيليين وصمود المقاومين في جبهات القتال وتحديدا حزب الله في الجنوب”.
وحسب المصادر الدرزية، فان جنبلاط بصدد القيام بجولات في الجبل لنقل مواقفه الى المشايخ والحزبيين والاهالي والشباب عن خطورة المرحلة وضرورة الوقوف في وجه المشاريع الاسرائيلية، “ولا حياة للدروز في هذا الشرق الا بالدفاع عن الثغور العربية والاسلامية وفلسطين، مع التاكيد على رفضه لسياسات بعض القيادات الدرزية في فلسطين المحتلة وللصور الذي ينشروها” ولذلك وجه باسمه الشخصي دعوة لطلال ارسلان ليكون الى جانبه في بيصور الجمعة القادمة، كما وجهت الدعوات الى الشيخ ناصر الدين الغريب والوزير السابق صالح الغريب ومرجعيات سياسية وروحية للتاكيد على وحدة الموقف الدرزي القومي والوطني من المقاومة وفلسطين وكيفية تجاوز الظروف الصعبة وانهاء كل ذيول الحوادث السابقة وتحديدا قبرشمول التي طويت ملفاتها القضائية.
وفي المعلومات، ان مواقف جنبلاط تحظى بالثناء والدعم من قيادات حماس في غزة والمقاومة في لبنان وكذلك من جميع الفصائل الفلسطينية الذين نقلوا الى جنبلاط الثناء على مواقفه في ظل اللعبة الاسرائيلية الخبيثة القذرة لاثارة الفتن بين دروز فلسطين واخوانهم عرب ٤٨، خصوصا ان العدو يقوم بابراز دور الدروز المجندين في غزة لخلق الكراهية والفتن، رغم ان دور هؤلاء في الجيش الاسرائيلي محدود جدا ويعانون ايضا من ممارسات الاحتلال الوحشية اذا رفضوا التجنيد الالزامي.
وحسب المصادر الدرزية . فان جنبلاط “جنوبي الهوى وفلسطيني حتى العظم وحاسم في هذه التوجهات، واوامره للحزبيين واهالي الجبل بفتح بيوتهم امام اي مهجر جنوبي وعدم استغلال الاوضاع مطلقا، على ان تكون الايجارات مقبولة جدا للراغبين بذلك”، والمعلوم ان الايجارات للجنوبيين في مناطق الجبل عادية جدا وادنى بكثير من كل المناطق اللبنانية حتى المحسوبة على بيئة المقاومة والكثيرون يرفضون اي مقابل.
وفي هذا الاطار، فان الاجتماعات بين حزب الله والتقدمي الاشتراكي متواصلة، وتم اعداد الخطط لمعالجة حالات النزوح اذا توسع الحرب، واعد التقدمي الاشتراكي عبر مفوض الداخلية هشام ناصر الدين الذي يتولى الاجتماعات مع الحزب خطة تتضمن مدى استيعاب كل قرية في حال توسعت الحرب.
هذه المواقف الجنبلاطية من فلسطين يلاقيها ايضا في نفس المستوى والتوجهات رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان ونجله مجيد الذي بات قريبا الباسه عباءة الزعامة الارسلانية، والمعروف عن ارسلان ثباته على الخط الفلسطيني وعلاقاته المتينة مع الدروز الوطنيين في فلسطين المحتلة ويتباين مع جنبلاط في الموضوع السوري لكن ذلك لا يفسد في الود قضية في ظل علاقة لا يشوبها اي شائبة في الجبل، وتبقى اهمية طلال ارسلان انه حاسم في توجهاته السياسية العربية والاسلامية والفلسطينية، وحمى البيت الارسلاني بالموقف ردا على الظلم الذي تعرض له منذ التسعينات.
وحسب المصادر الدرزية، الجبل موحد اليوم وراء المقاومة في الجنوب وفلسطين، وهذا لا يمنع التباينات في اللعبة الداخلية وحساباتها المختلفة مستقبلا.