في حديث السيّد حسن نصرالله الى إحدى الأقنية التلفزيونية قال إنّ محور المقاومة معني بالرد على أي عدوان مماثل، وباتخاذ القرار وتحديد موعد هذا الرد، وأنّ هذا الأمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت.
فليسمح سماحة السيّد أن نقول إنّ سلاح المقاومة «رخصته» معطاة لتحرير الأراضي المحتلة من إسرائيل، فلذلك عندما يقول إنّه جاهز للدفاع ضد أي اعتداء إسرائيلي على أي جهة من محور «المقاومة» فهذا غير معقول.
فكم مرّة اعتدت إسرائيل على سوريا… لماذا لم يدافع عن سوريا وهي طليعة في محور المقاومة والممانعة؟.. أيعني ذلك أنّه لم يكن جاهزاً في حينه وأصبح جاهزاً اليوم؟
إضافة الى ذلك فإنّ قرار الحرب والسلم هو للدولة اللبنانية، وعندما يقول سماحته مثل هذا الكلام يعني أنّه لا يعترف بالدولة اللبنانية.
ولكنه هو شريك في الدولة، وشريك فاعل في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، فما هذه الإزدواجية؟ يقول الأمر ويفعل عكسه.
وللمناسبة نود أن نذكّره بقوله الشهير: «لو كنت أدري».
ثم لا يكفي لبنان أنّه في العالم 2006 وبسبب ذلك القرار الخاطئ، النصر الإلهي المزعوم كلف لبنان واللبنانيين 5 آلاف قتيل وجريح وتدمير البنى التحتية وقدّرت، يومها، خسائرها بـ15 مليار دولار أُضيفت الى الدين العام؟!.
أخيراً، نستغرب ونتعجّب كيف أنّه يطلب الحوار في الوقت ذاته الذي يقول إنّه سيحارب عن سوريا في لبنان وسوريا؟
ما هذا التناقض، وما هذه الازدواجية؟
وللمناسبة: ألَيْس في هذا الكلام إحراجٌ لـ»تيار المستقبل» الذي عمل «ربط نزاع» مع «حزب الله» حول سلاح المقاومة والتدخل في سوريا الذي بدأ تحت ذريعة الدفاع عن المقامات الدينية، فتطوّر الى الإنخراط في حرب شاملة؟
ألا يكفي أنّ الضاحية الجنوبية التي كانت أكثر المناطق أمناً، فاضطر أن يحتمي بالجيش وقوى الأمن جراء التفجيرات التي شهدتها بسبب تورّطه في سوريا.
ليتني أعلم ماذا يريد السيّد حسن!
عوني الكعكي