كثر الحديث عن الدور السعودي بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان.
فلا يمر تصريح للحزب الإلهي إلاّ يتهم المملكة بعرقلة الاستحقاق الرئاسي.
وآلاف المرات اتهم المملكة بأنها لا تريد الجنرال ميشال عون رئيساً.
لهؤلاء نقول:
إنّ المملكة العربية السعودية ليس لديها ما تقدمه للبنان إلاّ الخير والبركة وفرص العمل لأبنائه الذين يعمل نحو نصف مليون منهم فيها ويحوّلون نحو أربعة مليارات دولار سنوياً.
والأكثر أنه منذ بداية الأحداث كان «مؤتمر الرياض» من أجل لبنان، وفي العام 1989 كان «اتفاق الطائف» الذي نعيش في ظله اليوم والذي وضع حداً للحرب بالرغم من أنه لم يطبّق على حد قول غبطة البطريرك السابق صفير أمد الله في عمره، وهو ما يقوله غبطة البطريرك الراعي.
على كل حال، إنّ أفضل رد على تلك الترهات هو الحفل الذي أقامه السفير السعودي السابق في دارته داعياً جميع الزعماء والمسؤولين على شرف العماد عون، وتلك كانت رسالة واضحة للحزب الإلهي وجماعة 8 آذار ومن لفّ لفهم بأنّ الرياض هي مع أي رئيس يتفق عليه اللبنانيون، وأي شخص يختارونه للرئاسة يكون مرشحاً للمملكة.
والدليل على ذلك أنّ أول من رشح الجنرال ميشال عون منذ أكثر من سنتين ونصف السنة هو الرئيس سعد الحريري الذي اجتمع وإياه في باريس، ولكن من أسف فإن الظروف لم تساعد في حينه، وعندما شعر الرئيس الحريري أنّ هذا الاستحقاق يراوح مكانه راح الى أبعد من ذلك فرشح سليمان فرنجية المعروف انه في صلب فريق 8 آذار…
عوني الكعكي