مقالي اليوم في قسمين، الاول لهموم الناس وهي كثيرة وموجعة، والثاني لألقاء الضوء على مهزلة تشكيل الحكومة وهي مقرفة وموجعة في آن معا.هموم الناس حاليا أن الشتاء على الابواب وهناك عشرات العائلات، وربما المئات من دون سقف وابواب وشبابيك وزجاج تحمي رؤوسها، وكان لافتا أن رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، وليس رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او مجلس النواب، هو الذي يذكٌر وزارات الداخلية والبلديات، والاشغال والنقل، والطاقة والمياه بضرورة قيامها بالتدابير الاحترازية، تلافيا لأي اضرار متوقعة على المواطنين، أو على المنشآت العامة والخاصة.الموضوع الثاني الذي يقلق الاف العائلات هو ضياع وزارة التربية وعجزها عن تحقيق تدبير يضمن للطلاب سنتهم الدراسية ولكن دون الاصابة بمرض الكورونا، لأن هناك شكاوى عدة من اهالي يؤكدون ان عددا من التلاميذ أصيبوا بوباء كورونا وتكتمت عنها إدارات المدارس ولم يتدخل أي مسؤول لكشف الحقيقة.
الموضوع الثالث والاخطر صحيا ووطنيا أن هناك مافيا تحتكر جهاز فحص الكوروناp.c.r) ) وتتحكم بسعره وتتلاعب بالنتائج، وعلى الرغم من انتشار هذه الفضيحة لم يتنازل احد من المسؤولين لنفي الخبر.
الموضوع الرابع وهو ايجابي بالنسبة لسكان الريف تحديدا ولجميع اللبنانيين لأنه يتعلق بالمحروقات، ما وعد به رئيس الحكومة العراقية بأن بلاده سوف تؤمن النفط للبنان بأسعار مخفضة مع فترة سماح.
****
بالنسبة للحكومة التي تنهمك هذه السلطة «بفركشتها» وليس بتشكيلها، وكان واضحا أن اكثر من جهة واكثر من حزب كان يفركش قصدا بانتظار معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية في اميركا ليبني عليها موقفه سلبا او ايجابا دون أي اعتبار لمعاناة الشعب وهمومه. النتائج قد تصدر اليوم ويقال ان الرئيس المكلف سعد الحريري سيرفع الى رئيس الجمهورية المسودة النهائية لتشكيلته، فإذا وافق عليها الرئيس عون قد تصدر المراسيم غدا، والا قد يغادر الحريري بعبدا الى نهاية عهد عون، وعندها تشكل حكومة اكثرية تمدد لمجلس النواب الذي ينتخب رئيس الجمهورية المقبل..هذا إذا بقي جمهورية.