سلام لـ («الشرق الأوسط»): وجود حزب الله في سوريا أضر بلبنان
رئيس الحكومة اللبنانية: أسعى لحل «الفيتو الوزاري»
أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أن مواجهة بلاده مع التنظيمات الإرهابية قائمة على قدم وساق، وأن الجيش «يتصدى ويواجه ببسالة وجرأة رغم سقوط الكثير من الشهداء».
ورأى سلام في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» أن موضوع مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية يحتاج إلى كثير من العناية والمعالجة في مقاربته «لأننا تبنينا في حكومتنا سياسة النأي بالنفس تجاه الأحداث في سوريا». وأضاف أن «هذا الواقع تنتج عنه أضرار سلبية بما يخص لبنان.. وهذا الأمر ليس سهلا، إذ يتطلب الكثير من العناية والجهود لكي لا يذهب بنا إلى أوضاع قد يأتي منها ضرر كبير على اللبنانيين».
وعن آلية اتخاذ حكومته القرارات وتوليها صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل استمرار الشغور في منصب الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في مايو (أيار) الماضي، قال سلام إنه لم يعد من الممكن استمرار العمل في مجلس الوزراء اللبناني على قاعدة «الفيتو» الوزاري والتوافق بين كل أعضاء الحكومة لاتخاذ القرارات. وأكد أن الفيتو الوزاري «يتطلب مراجعة ومقاربة جديدة»، كاشفا عن أنه يسعى إلى ذلك مع القوى السياسية «لنتمكن من مساعدة أنفسنا وتسهيل أعمالنا بشكل أفضل».
من جهة أخرى، ثمن سلام الدعم السعودي المميز للبنان، ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، خصوصا للجيش اللبناني. كما أشاد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال: «من جهتنا يزداد تعلقنا وتمسكنا بالمملكة وقيادتها، التي لم تبخل يوما في دعم قضايا العرب والمسلمين وبالأخص في دعم قضيتنا في لبنان».