لم أصدّق عندما قرأت ما قاله اللواء أشرف ريفي بأنه لا ينتمي الى «بيت الوسط» بل انه ينتمي الى قريطم.
هذا الكلام أقل ما يُقال فيه إنّ اللواء أشرف ريفي، صديقي القديم، ناكر للجميل، نعم إنه ناكر للجميل، كان يتمنى أن يكون عميداً فأصبح لواء ومديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي.
وكان يتمنى أن يمدّد له 3 أشهر فرفض الجميع فجاء به الرئيس سعد الحريري وزيراً، وليس أي وزير بل جاء به وزيراً للعدل أي الحقيبة التي تعتبر من أهم الوزارات.
لم أكن أظن يوماً أنّ هذا الشخص الوديع والأخلاقي سيفعل به الغرور ما فعله.
هل تظن يا لواء أشرف أنك ربحت معركة البلدية؟
وهل تظن أنك أصبحت الرقم الصعب في المعادلات؟
وهل تظن أنّ مهرجاناً أقيم في طرابلس وغنّى فيه المطرب الفنان راغب علامة، استقطب الناس من أجلك؟ فيما يعلم القاصي والداني أنّ الذين حضروا المهرجان جاؤوا ليستمتعوا بأغاني راغب علامة.
كلا يا سيادة اللواء… لقد ارتكبت غلطة عمرك وستأتي الأيام لتبرهن لك أنّ ما تفعله ينطلق من غرورك الذي بلغ أقصاه حيث انك لم تعد ترى في هذه الدنيا إلاّ نفسك.
أعود الى انتخابات البلدية لكي أذكرك بالآتي:
أولاً- اللائحة التي نجحت في الانتخابات البلدية في طرابلس لم تكن لك… صحيح أنّ بعضهم رشحته ولكن الأكثرية لا علاقة لك بهم لا من قريب ولا من بعيد.
ثانياً- أنت تعلم جيداً أنّ الذين انتخبوا اللائحة لم يقترعوا لها محبة بك بل كره بالسوريين.
ثالثاً- أنت تعلم جيداً أيضاً أنّ أهل طرابلس يكرهون كل سياسي له علاقة بسوريا فكيف بالنسبة الى الرئيس نجيب ميقاتي المعروف بأنه خان أهل السُنّة واتفق مع «حزب الله» لخيانة الرئيس الحريري؟ كذلك الحال بالنسبة الى الوزير محمد الصفدي الذي جاء في غفلة من الزمان بسبب الأموال التي دفعها للسوريين وطبعاً اليوم تقول إنّه حليفك.
رابعاً- أهل طرابلس انتقموا من كل السياسيين خصوصاً الذي وعدهم بإنشاء بنك الفقراء، كما وعدهم بالتيار الكهربائي 24/24 كما هي الحال في زحلة… وكنت تريد أن تقلد أهل زحلة الشرفاء!
خامساً: أهل طرابلس عانوا كثيراً من علي عيد وابنه رفعت عيد ومن جماعتهما الذين كانوا يعتدون يومياً من بعل محسن على محور باب التبانة.
والرئيس سعد الحريري هو الوريث الشرعي الذي ضحّى بالغالي والنفيس لكي يحافظ على كرامة أهل السُنّة.
الرئيس الحريري أنفق المليارات على جميع أهل السُنّة خصوصاً الذين جاء بهم وزراء ونواباً ومدراء وغيرهم…
الرئيس الحريري حافظ على جميع الذين كانت لهم علاقة بوالده الشهيد.
الرئيس الحريري لا يُكافأ كما تفعل أنت.
ما فعلته هو نكران للجميل وهذا ليس من شيَم أبناء العائلات أبناء الحسب والنسب.
الرئيس الحريري هو عنوان للإعتدال الاسلامي وضحّى كثيراً وكثيراً جداً من أجل الإعتدال.
لا تظن يا أشرف أنك في بعض التطرّف ستصبح زعيماً.
أدعوك الى الرويّة وأن تعود الى رشدك لأنّ الأيام لن ترحمك.
عوني الكعكي