Site icon IMLebanon

مصر هي المستقبل  

 

من حق مصر أن تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو (2013) وانتصار الشعب المصري على التطرّف والإرهاب، وتأييد عشرات الملايين لعبدالفتاح السيسي واختياره رئيساً.

 

وقد ثبت أنّ هذا الخيار كان صائباً مئة في المئة، فالرئيس المصري ليس مجرّد رجل عادي تسنّم مسؤولية بلد عظيم بتاريخه وبشعبه وبتراثه، إنما هو على قدر هذه المسؤولية في وقت تتوافر الدلائل كلها لتؤكد على أنّ الرجل هو قائد مهم يقود بلده الى المستقبل لتكون هي المستقبل، فتستعيد الدور القيادي.

ويمكن الكلام مطوّلاً عن الإنجازات الكبيرة التي حققها الرئيس السيسي منذ أن تصدّى بصدره للأزمات والإشكالات والصعوبات والإرتهانات لدى البعض خصوصاً الإخوان المسلمين وسائر الأطياف المتطرّفة المنضوية تحت قيادتهم.

ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكتفِ بتلك وحدها، إنما قرّر وخطّط ونفّذ لأن يقيل مصر من عثراتها، ولو شئنا أن نتحدّث عن إنجازاته العظيمة وبالذات قراره إنشاء المدينة الحديثة الموازية للقاهرة والتي ستنقل إليها المؤسّسات والإدارات والدوائر والمباني الحكومية كلها… لو شئنا أن نسهب في الكلام على الإنجازات لاستغرقنا الوقت طويلاً، إلاّ أنّه لا بدّ من ذكر البعض منها تقديراً لهذا الرئيس القائد الذي يعشق مصر ويحب شعبه والشعب يبادله الحب والإحترام.

في الأيام الثلاثة (من 17 الى 19 كانون الثاني الماضي ضمناً) قال الرئيس السيسي في مؤتمر «حكاية وطن» إنّ الدولة المصرية أنجزت 11 ألف مشروع على أرض مصر بمعدّل 3 مشروعات في اليوم الواحد، وهو معدّل قياسي لأي دولة تريد النهوض، حيث أنّ حجم الأموال في هذه المشروعات بلغ نحو 2 تريليون جنيه.

وفي قائمة إنجازاته استصلاح 4 ملايين فدان منها نحو 1.5 مليون فدان خلال عامين، حيث أُعلن رسمياً عن استصلاح 10 آلاف فدان في الفرافرة في سهل بركة، وطرح 500 ألف فدان للشباب وصغار المزارعين، وطرح 233 فداناً غرب محافظة المنيا.

وأنشأ 22 مدينة صناعية جديدة، و26 مدينة ومركزاً سياحياً، و8 مطارات، و3 مدن صناعية هي مدينة الروبيكي لدباغة الجلود، ومدينة الأثاث بدمياط، ومدينة البلاستيك، بمرغم في الإسكندرية.

أما المدن والمراكز السياحية الجديدة، فتمثلت في العاصمة الإدارية الجديدة، التي بدأ تنفيذها في 2015، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة هضبة الجلالة، والإسماعيلية الجديدة.

ويعمل السيسي على إقامة 5 مطارات في وسط سيناء والقطامية ورأس سدر وسفنكس غرب القاهرة وبرنيس جنوب البحر الأحمر.

كما تم تنفيذ مشروع طرق عملاق يبلغ مجموع أطوالها نحو 4800 كيلومتر على مرحلتين.

وتم إنشاء محور قناة السويس، حيث تأسّست الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو مشروع طموح لتحويل ضفتي القناة -أحد أهم الممرات الملاحية في العالم- الى مركز تجاري وصناعي عالمي، أملاً بجني مليارات الدولارات ومعالجة أزمة البطالة المتفاقمة.

وبدأت مصر، في آب 2014، تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة وانتهت منه خلال عام بتكلفة 8 مليارات دولار، بهدف تقليل زمن مرور السفن في قناة السويس من 22 ساعة الى 11 ساعة.

وإنشاء محطات كهرباء لمنع انقطاع الكهرباء المتكرّر خلال الأعوام السابقة لعام 2014، وأضيفت 8000 ميغاوات طاقة كهربائية منذ 2014 ليصل إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في مصر الى نحو 37800 ميغاوات، كما وقعت مصر مع روسيا عقود إنشاء محطة الضبعة النووية.

هذا، على أهميته القصوى، غيضٌ من فيض مما حقّق السيسي لبلده، وما يخطط لمصر من مستقبل زاهر، وقلّما استطاع أي حكم أن ينفذ نذراً يسيراً منه في ثلاث أو أربع سنوات!

عوني الكعكي