مصر أم الدنيا.
مصر تعني الكثير الكثير لأهل الخليج عموماً، خصوصاً للمملكة العربية السعودية، لا سيما وأنّ البحر الأحمر يربط بين شبه جزيرة سيناء في مصر وبين تبوك في المملكة، بقدر ما يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا.
السعوديون والخليجيون يعتبرون مصر المتنفّس السياسي والسياحي والديني، وعندما يختلف البلدان يسقط العالم العربي وتكثر المؤامرات.
الملك سلمان أمضى أجمل أيام شبابه بين مصر ولبنان، أيام تعني كثيراً لخادم الحرمين الشريفين الذي يقدّر أهمية مصر.
صحيح أنّ السعودية هي أغنى دولة عربية، ولديها إمكانات هائلة ولكن مصر هي أكبر دولة عربية (تقريباً يوازي عدد سكانها نصف عدد سكان العالم العربي) من هنا نرى أنّ أي اتفاق بين الدولتين يغيّر الواقع، والعكس صحيح، أي خلاف بينهما ينعكس سلباً.
اليوم، في زمن المؤامرة الايرانية الكبرى تبرز الحاجة لوحدة الموقف بين القاهرة والرياض.
صحيح أنّ مصر تعاني وضعاً إقتصادياً سيئاً، وصحيح أيضاً أنّ الأعمال الارهابية ضربت السياحة المصرية، وصحيح أيضاً أنّ الحل الحقيقي لاستقرار مصر وأمنها هو في أن تتحرّر ليبيا من الارهاب، وعندما تنتهي منه سيكون هناك إستقرار وتعود السياحة التي هي مصدر أساسي في نمو الاقتصاد المصري.
نعود الى الاتفاق بين مصر والمملكة، هذا الحلف هو الذي يحمي الأمتين العربية والاسلامية من خطر المشروع التقسيمي الايراني…
أكيد أكيد أكيد أنّ هذا اللقاء سينتج عنه الكثير من الاتفاقيات وهي في مصلحة البلدين سياحياً وصناعياً واقتصادياً وفي مختلف الميادين.
وأهمية اللقاء أنه جاء بعد «عاصفة الحزم» وهي المسمار الاول الاساس في نعش مشروع ولاية الفقيه.
والأهم، بعد تراجع هذا المشروع في اليمن ومعاناته في العراق سينتهي في سوريا… والهلال الشيعي ذهب الى غير رجعة.