نفت مصادر دبلوماسية مصرية تماما وجود أية توجهات بغرض تطوير للعلاقات مع ايران في الوقت الراهن، خاصة على خلفية السحابة التي تمر بها العلاقات بين القاهرة والرياض منذ أكتوبر الماضي .
وقالت المصادر أن سياسة مصر الخارجية تقوم على أسس وقواعد ومبادئ ثابته ولن تعتمد أسلوب رد الفعل كما أنها لا يمكن أن تكون أبدا على حساب علاقات مصر بأي دولة وخاصة العلاقات التي تربطها مع السعودية.
وشددت في هذا الشأن على أن الخلافات التي تشهدها العلاقات المصرية السعودية أمر طبيعي، لافتة الى استحالة اتفاق وتطابق مواقف البلدين حيال كافة القضايا، لكن هذه التباينات في وجهات النظر لم ولن تنال من عمق الروابط وادراك كل منهما لمكانة وثقل اﻵخر ، وكذا كون مصر والسعودية يشكلان حجر الزاوية وركيزة اﻷمن والاستقرار بالمنطقة والدفاع عن مصالح هذه اﻷمة في مواجهة التحديات والعواصف التي تهب عليها.
وفيما نفت وجود أية ترتيبات لزيارات لمسؤولين بين القاهرة والرياض في الوقت الراهن ثمنت موقف السعودية تجاه عمليات الارهاب التي ضربت مصر، واعتبرتها تعكس مدى عمق هذه العلاقة خاصة في ظل النوائب والتحديات، كما ثمنت تحركات سفير المملكة بالقاهرة ولقاءاته المكثفة مع مختلف اﻷقطاب وكذا لقاءاته شيخ اﻷزهر وزيارته للكنيسة البطرسية عقب جرائم الارهاب وتأكيده على تعاطف المملكة مع مصر ووقوفها الى جانبها وحرصها على سلامتها وأمنها واستقرارها.