IMLebanon

باسيل لـ («الشرق الأوسط»): أضعنا فرصة تأليف حكومة لبنانية منتجة

باسيل لـ («الشرق الأوسط»): أضعنا فرصة تأليف حكومة لبنانية منتجة

تمديد ولاية البرلمان سيزيد الاحتقان السياسي ولن يجلب الاستقرار

أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه العماد ميشال عون لن يستقيل من الحكومة أو البرلمان بعد إلغاء الانتخابات البرلمانية وتمديد ولاية المجلس الحالي مرة جديدة، مشددا على أن التكتل لا يربط بين الوضع الحكومي وعملية التمديد التي قاطع جلستها أمس. لكن باسيل قال لـ«الشرق الأوسط» إن اعتراض التكتل هو على الخطورة التي يشكلها التمديد الذي يلغي الديمقراطية في البلد الذي كان من أوائل البلدان العربية في الديمقراطية، مستغربا أن يذهب لبنان نحو هذه الحال، فيما يدفع مواطنو الدول العربية الدم للحصول على الديمقراطية.

وحذر باسيل من أن هذا التمديد الذي تم تحت عنوان الإبقاء على الاستقرار، قد تكون تداعياته هي المزيد من اللااستقرار السياسي، معتبرا أن الذين اعتقدوا أنهم بالتمديد، يمددون وضعا قائما بانتظار ظروف جديدة تساعدهم في مشاريعهم، عليهم أن يدركوا أن هذا التمديد لن يؤمِّن الاستقرار، بل سوف يزيد من الاحتقان السياسي. ورأى باسيل أن لبنان كانت أمامه فرصه بالذهاب نحو الانتخابات وتجديد الحياة السياسية، لكنه فقدها. وقال: «كان من الممكن للانتخابات أن تنتج ظروفا جديدة تسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية عندها إمكانية الإنتاج»، معتبرا أن الحكومة الحالية غير منتجة، «رغم أنها تؤمن الاستمرارية وتحول دون الانفجار، فإنها لا تنتج». ورأى أن الحد من السلبيات لم يعد يكفي وتمديد الوضع القائم لسنتين و7 أشهر إضافية لا يطمئن، وهذا وضع يؤدي بالحكومة إلى عدم القدرة على الإنتاج.

وقال باسيل: «نحن كنا في حاجة إلى أن نلاقي العراق في مرحلة استقرار سياسي، لكي تكون الدول المحيطة بسوريا عاملا مساعدا على تأمين الاستقرار، لأننا في مرحلة البحث عن حلول لهذا البلد وبغنى عن إيجاد بؤر تفجير حوله». وأضاف: «لبنان في مرحلة الحرب على الإرهاب يجب أن يقدم صورة معاكسة لـ(داعش)، فلا نذهب إلى تكريس أبشع أوجه عدم تداول السلطة، فيقوم مجلس منتخب بتمديد ولايته بنفسه، وهذه نقطة سوداء في تاريخنا».