حدد وزير الداخلية نهاد المشنوق مجموعة تصورات لاستعادة لبنان عافيته، عبر برنامج «بموضوعية» في تلفزيون «ام. تي. ڤي».
وقال الوزير المشنوق إن النظام السوري لن يعيش بمعزل عن الحل السياسي، طالما أن المتطرفين هم الذين يسيطرون على البلد وهذا الشيء حاصل في العراق، وإنّ الموجة التكفيرية لا تواجه بعمليات عسكرية تقليدية، بل بتماسك وطني يوفر الحد الأدنى من الوحدة الوطنية بما في ذلك التفاهم على الأمور العامة، وإجراء حوار وتفاهم بمعزل عن الاستعراضات الإعلامية، إضافة الى ما يجب أن تكون عليه الشجاعة الفقهية من عقل ديني قادر على إفهام الناس مثل الذي يقوم به سماحة المفتي عبداللطيف دريان بما في ذلك ما صدر ويصدر عن مؤتمر الحوار برعاية شيخ الأزهر الذي أكد تباعاً أهمية الحوار وأن يؤدي الغاية المرجوة منه شرط ان ينطلق من تفاهم على الأمور الاساسية وليس على مجرّد طرح العناوين.
وتابع: إنّ التماسك الوطني والحوار يحميان الحد الأدنى من العلاقات بين جميع اللبنانيين: تفاهم على نقاط محددة بالنسبة الى الموضوعين السوري والإيراني ولا شيء خارج إطار هذا المنحى، وقال: إنّ الهم السعودي بلبنان ظهر من خلال وعود الملك الذي وفى بتعهداته، لذا عندما أقول إننا بصدد حوار الضرورة سنبقى مغلوبين على أمرنا. أضاف: لقد حدد الرئيس سعد الحريري بنود الحوار وشدد بداية على نزع الفتنة الطائفية، إنها مسألة أكثر من جدية وعميقة ولذا نقول بضرورة التفاهم على رئيس توافقي.
وعن دعم «حزب الله» للعماد عون حتى قيام الساعة قال المشنوق: نحن مع الدكتور جعجع حتى قيام السماعة، ولفت الى متغيرات مرتقبة من جانب ما تقوم به فرنسا لمساعدة لبنان وهكذا بالنسبة الى أميركا، ما يؤكد أنّ الرئيس الجديد سيأتي بموافقة عون وجعجع وبالتفاهم مع الجميع، إنّنا في صدد طلب التماسك وهذا واضح تماماً وهذا ما نرجوه من الحوار المرتقب بين «المستقبل» و»حزب الله»(…)
وعما قيل إنّه غير متواضع، قال وزير الداخلية: إنّ من اتهمه لا يشكل مرجعية وطنية في هذا المجال(…) حتى ولو جرى تشبيهه بالوزير السابق مروان شربل، وقال عندما أتصرف من خلال مسؤوليتي أعرف قدرتي على اتخاذ القرارات. واستدرك: ان موقع الوزارة حساس للغاية وأنا أتصرف على أساس ما يجب عليه اتخاذه من قرارات، ولست في موقع منافسة مع أحد(…)
وسُئل عن الحوار الآتي مع «حزب الله»، قال المشنوق: الحوار سيكون حول رئيس وفاقي باعتبار أن الرئيس سعد الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية، وهذا من ضمن الأدلة التي تؤهله لأن يكون رئيساً للحكومة.
واستدرك: لا تسويات باستثناء تطلعنا الى رئيس وفاقي، وهذا الموقع الشاغر من الضروري ملؤه كأولوية تسبق كل ما عداها، وقال إنّ مجيء رئيس ضعيف لن يكون إلا رئيس لا يتحكم بمفاصل الحياة السياسية والعامة(…) إنّ الرئيس القوي هو من يوافق عليه اللبنانيون، الكلام على القوة هو إجماع اللبنانيين على الرئيس العتيد!
وعن معاناة طرابلس قال إنّ الرئيس سعد الحريري سبق وقال ذلك عن الأمن والإنماء وهذا ما نرجو أن يستوعبه الجميع على رغم تصرفات وتجاوزات أمنية من جانب بعض الاجهزة.
وهل تصل سوريا الى مرحلة ستاتيكو؟ قال: الصورة توحي بذلك لكن أي تطور عسكري في سوريا قد يقلب الأمور رأساً على عقب، النظام السوري قادر على قتل مواطنيه لكنه لن يكون قادر على الاستمرار!