Site icon IMLebanon

لارشيه لـ”الشرق”:مقترحات فرنسية محددة تتعلق بالازمة الرئاسيه

كتبت تيريز القسيس صعب:

لم تتوان «الام الحنون» يوماً في مساعدة ومؤازرة لبنان في اصعب الظروف والمحن، وتقديم العون والدعم السياسي والاقتصادي والثقافي…

وبات واضحاً ومؤكداً ان المسؤولين الفرنسيين الذين يزورون لبنان بشكل مستمر، متمسكون بأهمية دوره الريادي في الشرق الاوسط، وبوجوده بين الدول العربية، وبميزة عيشه المشترك مع تعدد الاديان والطوائف والجهات الحزبية والسياسية.

وبطبيعة الحال، فان لبنان يتصرف بالمثل، فهو متمسك بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطيدها على المستويات كافة، كما انه متمسك ايضاً بالقيم السامية المرتكزة على بناء مؤسسات ديموقراطية حرة تحترم حقوق الانسان وحرية التعبير، وتحافظ على الكيان والوجود.

زيارة لارشيه

ولعل زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الى لبنان خير دليل على ذلك بحيث انها ستعطي العلاقات الثنائية دفعاً جديداً واضافياً في مواجهة كل الاخطار التي تحدث بالمنطقة، وبشكل خاص في كيفية تحمل ومواجهة ازمة النازحين السوريين الى لبنان واوروبا. وقد اوضح لارشيه رداً على سؤال لـ«الشرق» «سأجري خلال وجودي في بيروت سلسلة مشاورات مع عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية، كما سأطلع منهم على الشروط التي يمكن بموجبها تعزيز الدعم للبنان خصوصاً وان هذا البلد يستضيف اكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة بعدد السكان.

دعم لبنان

وعما اذا كان يحمل مبادرة فرنسية ما تتعلق بالوضع الرئاسي، قال سأعلن لدى مغادرتي لبنان في اشارة الى المؤتمر الصحافي الذي سيعقد السبت انما هناك مسائل اخرى سأتحدث عنها مع رئيس الحكومة.

لكن بطبيعة الحال، لم آت الى لبنان من دون ان ابحث عدداً من المشاريع والافكار لدعم المجموعات اللبنانية المضيفة، وهذا امر مهم جداً.

وقال: اضافة الى التضامن والحضور الفرنسي، هناك التزام من قبل فرنسا للمساعدة على تخطي المسار الصعب على المستوى المؤسساتي. (وكانت هذه العبارة اشارة الى صعوبة اجراء الاستحقاق الرئاسي)

ورداً على سؤال يتعلق باقتراحات محددة سينقلها الى المسؤولين تتعلق بالازمة الرئاسية، جدد لارشيه موقف فرنسا المعهود، انه على اللبنانيين انفسهم ان يقوموا بذلك، وفي الوقت نفسه هناك قوى اقليمية ودولية ان تتحرك وعلى سبيل المثال سأقوم في الاسابيع المقبلة بزيارة الى ايران.

تضامن فرنسا

وقال ان هدف زيارته الى لبنان هو اظهار التضامن معه في وقت تبدو الامور صعبة فيه حيث يعش لبنان توقيتاً مؤسساتياً صعباً، هدف زيارتنا تأكيد تضامننا مع هذا البلد. وكما قلت لدى وصولي ان الاصدقاء هم كالنجوم في السماء يسهل عدهم في الظلمة، وفرنسا حاضرة دائماً.

والسؤال المطروح اليوم، هل ستعاود فرنسا تحركها واهتمامها بالملف اللبناني بعدما خيب املها سابقاً، وهل ان زيارة لارشيه ستحمل في طياتها افكاراً جديدة قد يبحثها في ايران ويحضر لها، وتتوج بالقمة الفرنسية – الايرانية المنتظرة الشهر المقبل في باريس وهل التسابق من قبل القوى العظمى على ايجاد التسوية في المنطقة سيعطي ثماره وصداه قريباً ام ان الازمة مستمرة الى ما لا نهاية….؟