Site icon IMLebanon

شمخاني يعلن عن هبة إيرانية لدعم الجيش اللبناني.. ويبحث مع الأسد «مكافحة الإرهاب»

شمخاني يعلن عن هبة إيرانية لدعم الجيش اللبناني.. ويبحث مع الأسد «مكافحة الإرهاب»

مصادر لبنانية لـ الشرق الأوسط» : وزارة الدفاع كلفت بإعداد لائحة بأهم التجهيزات

بيروت: بولا أسطيح

أعلن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس عن تقديم هبة إيرانية لدعم الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب، على أن ترفع وزارة الدفاع اللبنانية لائحة بالتجهيزات التي يحتاجها الجيش كي يبت الموضوع خلال زيارة مرتقبة لوزير الدفاع سمير مقبل لإيران خلال 3 أسابيع. وجاء الإعلان خلال زيارته العاصمة اللبنانية أمس التي توجه منها إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال شمخاني بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي في بيروت إنّه «نظرا للمواجهة التي يخوضها لبنان في بعض مناطقه الحدودية ضد الإرهاب التكفيري المتطرف، قررت إيران أن تقدم هبة عربون محبة وتقدير للبنان ولجيشه الباسل وهي عبارة عن بعض التجهيزات التي تساعد هذا الجيش في المواجهات البطولية التي يخوضها ضد الإرهاب الآثم»، مشددا على أن «الوعد ليس طويل الأجل وإنما ستقدم هذه الهبة بشكل عملي خلال زيارة رسمية يقوم بها وزير الدفاع سمير مقبل إلى إيران لاستلامها بشكل رسمي».

وأكّد شمخاني الذي وصل يوم أمس إلى بيروت في زيارة استمرت يوما واحدا رافقه فيها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ووفد إيراني كبير، أن الدولة اللبنانية رحبت بالهبة الإيرانية.

وبينما لم يعط شمخاني أي تفاصيل حول الهبة، لجهة قيمتها أو نوع الأسلحة والأعتدة التي ستقدمها إيران للجيش، أوضحت مصادر مطلعة على تفاصيل الهبة أنّه «كلّفت وزارة الدفاع اللبنانية بإعداد لائحة بأهم التجهيزات التي يحتاجها الجيش على أن يبت بالموضوع خلال الزيارة المرتقبة لمقبل لإيران خلال 3 أسابيع وتقديم التجهيزات بأقرب وقت ممكن». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إيران مستعدة لتقديم أي مساعدة يطلبها الجيش تمكنه من حماية وتحصين حدوده، ولا خطوط حمراء بما يتعلق بنوع الأسلحة».

ورحب وزير العمل سجعان القزي، ممثل حزب «الكتائب» في الحكومة، بالهبة الإيرانية للجيش اللبناني، وقال في تصريح له: «نرحب بكل هبة تأتي للجيش اللبناني سواء كانت من إيران أو غيرها شرط ألا تكون هذه الهبات تتضمن شروطا أو أي التزامات سياسية وأن تكون هذه الهبات والمعدات العسكرية تتجانس مع ما يريده الجيش من معدات عسكرية».

وكان سلام التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وطلب منه المساعدة بانتخاب رئيس للبنان. يُذكر أن آخر زيارة لمسؤول إيراني إلى بيروت جرت في مارس (آذار) الماضي حين جال رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علاء الدين بروجردي على المسؤولين اللبنانيين والتقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.

وكانت لجنة المال والموازنة النيابية أقرت الأسبوع الماضي مشروع قانون بقيمة 600 مليون دولار لتسليح الجيش. واطّلعت اللجنة على العقد الذي أبرم مع الجيش الأميركي لصرف 50 مليون دولار من هبة المليار دولار السعودي لشراء الأسلحة والعتاد للجيش اللبناني. ووصلت أكثر من شحنة سلاح أميركي للجيش اللبناني منذ منتصف الشهر الماضي لدعمه في مهمته على الحدود الشرقية بمواجهة محاولات تمدد تنظيم «داعش». وأعلن السفير الأميركي ديفيد هيل أخيرا أن الحكومة والجيش طلبا طائرات إضافية من نوع سيسنا مزوّدة بالسلاح وطائرات خفيفة للإسناد الجوي، لافتا إلى أنه ومنذ عام 2006، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة تزيد على مليار دولار، كما أنفق أكثر من 120 مليون دولار على تدريب العسكر وتقديم المعدات العسكرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وأكّد شمخاني بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقبيل توجهه إلى دمشق، أن إيران «كانت وما زالت وستبقى تضع في أول أهداف سياساتها الخارجية الإقليمية العمل على ترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار في لبنان».