Site icon IMLebanon

الجيش اللبناني يوقف أكثر من 400 لاجئ سوري في عرسال

الجيش اللبناني يوقف أكثر من 400 لاجئ سوري في عرسال

مسيرة غاضبة أمام مبنى البلدية تطالب بقيام «الدولة الإسلامية»

بيروت: بولا أسطيح

وسّع الجيش اللبناني، أمس، عمليات المداهمة في بلدة عرسال شرق البلاد، وأوقف نحو 400 لاجئ سوري من داخل 6 مخيمات في البلدة، ما أثار ردود فعل غاضبة لدى اللاجئين في البلدة الذين يتخطى عددهم مائة ألف، حيث خرج العشرات منهم في مسيرات غاضبة، رفعت أمام مبنى البلدية علم تنظيم «داعش»، وردد المشاركون فيها عبارة «الشعب يريد الدولة الإسلامية».

وأعلن الجيش في بيان أن إحدى قواته قامت أمس بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين في عرسال، بحثا عن مشبوهين، وقال إن «ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية أحرقوا مخيما آخر تابعا للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى إلى إصابتهم بجروح».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية لبنانية أن الجيش احتجز نحو 450 شخصا، يشتبه أنهم من المتشددين الإسلاميين قرب الحدود مع سوريا، وذلك في إطار تعزيز جهوده لمنعهم من استخدام بلدة عرسال الحدودية كقاعدة.

من جهتها، أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان إلى أن الجيش أنهى مداهماته في بلدة عرسال، بعدما أوقف العشرات من اللبنانيين والسوريين، الذين يشتبه بأنهم شاركوا في الهجوم على وحداته في مطلع أغسطس (آب) الماضي، وأنه أوقف 4 مسلحين من «جبهة النصرة».

وأظهرت صور تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات اللاجئين مكبلي الأيدي ومُلقين على الأرض، فيما بدت عشرات الخيم مشتعلة في صورة أخرى. وعلى الأثر أقدم عشرات النازحين بتنظيم مسيرة إلى وسط البلدة، ورفعوا علما لـ«داعش» مقابل مبنى البلدية وهم يرددون هتافات «الشعب يريد الدولة الإسلامية»، بحسب ما أظهر مقطع فيديو جرى تداوله. وأشار حسن رايد، مسؤول «اتحاد الجمعيات الإغاثية» في عرسال إلى احتراق نحو مائة خيمة في مخيم «البنيان السابع» للاجئين السوريين، موضحا أنه احترقت خلال المعارك التي شهدتها البلدة مطلع شهر أغسطس (آب) الماضي نحو 70 خيمة من أصل 200 خيمة، ما يعني أن 30 خيمة فقط لا تزال صالحة للسكن.

وأوضح رايد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المخيم كان يشهد اكتظاظا كبيرا، مشيرا إلى حالات كثيرة من التشرد تشهدها عرسال حاليا، وقال في هذا الشأن «الجيش داهم بالأمس 6 مخيمات للاجئين واعتقل نحو 400 شخص، لكنّه أفرج عن الكثيرين منهم بعدما ثبت أنّهم غير متورطين في أي أعمال إرهابية».

من جانبه، قال أبو ياسين، وهو أحد الشبان السوريين الذين جرى اقتيادهم من قبل الجيش، إلى أنّه لم يجر التحقيق معه، وتم الاكتفاء بإظهار بطاقة هويته وتسجيل اسمه فقط، وقال لـ«الشرق الأوسط» «لقد جرى اقتياد كل الشبان اللاجئين وحتى الأطفال والعجزة من دون سبب يُذكر».