عرفت صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح منذ العام 1970… ومنذ ذلك الحين والبسمة لم تفارق ثغره ووجهه البشوش.
صحيح أنّه من أعرق وزراء الخارجية في العالم ولم ينافسه فيها إلاّ اندريه غروميكو وزير خارجية الاتحاد السوڤياتي السابق.
وفي الجلسات الخاصة مع سموّه لم أرَ مسؤولاً صريحاً مثله… لم يُطرح عليه سؤال إلاّ أجاب بصراحة… حتى عندما يعترف بالأخطاء إذا وُجدت، فيقول: لقد أخطأنا… إنّـما هذا حصل.
وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم العربي وموجة العنف التي تجتاح بلدانه قاطبة من دون استثناء، أن يُعطى مسؤول عربي كبير لقب «قائد للعمل الانساني»، وتحديداً من الأمم المتحدة، وقد سلّمه اياه الأمين العام بان كي مون، فهذا أكبر تكريم في العالم… وذلك تقديراً للأعمال الإنسانية التي يعود لسموّه الفضل فيها.
ثمة نقطة ثانية لا بد من الإشارة إليها، هناك احتمال أن يرشّح سموّه الى جائزة نوبل، وتكون الأولى لمسؤول عربي يحصل عليها منفرداً.
ولقد أشرف صاحب السمو على مؤتمرين عُقدا في الكويت لدعم الشعب السوري، وتمكن من تأمين مساعدة 3 مليارات و600 مليون دولار.
وكان هذا نموذجاً عن إنجازات سموّه الانسانية.
فنهنئ صاحب السمو ودولة الكويت والأمة العربية جمعاء وأنفسنا بهذا التكريم الكبير الذي حظي به سموّه ونعتبره وساماً على جبين الشرفاء جميعاً في هذه الانسانية المبتلاة بالظلم والقهر والفقر والجهل وطبعاً بإرهاب «داعش» وأخواتها.
عوني الكعكي