IMLebanon

نوح زعيتر اعتقله الجيش مصابا…ومن المستشفى “استردته” العشيرة؟!

افادت «الوكالة الوطنية للاعلام» من  بعلبك ان آل زعيتر طوقوا «مستشفى الريان» في بعلبك وقاموا بتهريب المطلوب نوح زعيتر من قسم الطوارىء في المستشفى، حيث نقل للمعالجة اثر اصابته الطفيفة برجيله خلال مداهمة للجيش بالقرب من منزله في التل الابيض، وذلك قبل وصول دورية الجيش.

وزعم زعيتر في اتصال مع تلفزيون ام تي في انه لم يصب في المداهمة .

يذكر ان نوح زعيتر من اشهر المطلوبين على الاطلاق، وهو تاجر من الطراز الرفيع لحشيشة الكيف، ويتميز عن غيره من التجار بانه اكثر صراحة ولا يشعر بالخجل من الترويج لما يقوم به.

يعيش زعيتر في قرية في قضاء بعلبك تسمى الكنيسة، لا يقطنها الا ال زعيتر وهي معروفة بمملكة «نوح» بحيث الدخول والخروج منها بحاجة الى اذن من رجال زعيتر.

ويعرف عنه ان يساعد ابناء قريته وعشيرته، ويؤمن اقساط المدارس والجامعات لغير الميسورين منهم، كما ان اغلبهم مصدر رزقهم من العمل معه.

أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» تحقيقاً عن تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر، المطلوب للعدالة، في قريته الكنيسة على سفح سلسلة جبال لبنان الغربية التي تفصل منطقة البقاع عن منطقة الأرز في شمال البلاد.

ونقلت الوكالة عن زعيتر (37 سنة) قوله انه يزرع القنب الهندي الذي تستخرج منه حشيشة الكيف ويتاجر بها، مشيراً الى ان الأمر «لم يكن خيارا بل فرضته الظروف»! ومشدداً على استقلاليته «اذ انني لا انتمي الى أي طرف ولا اتمتع بحماية أحد».

يتنقل زعيتر الذي يربط شعره الطويل ويرتدي «الجينز» الضيق وجزمة رعاة البقر الاميركيين، بمسدس على وسطه محاطاً بحراسه الشخصيين الـ14 يحملون رشاشات حربية او قاذفات صاروخية ويطلقون على انفسهم ألقابا منها «النمر» و»العقرب» و»بن لادن».

وهو متزوج وأب لأربعة اولاد أكبرهم علي وأصغرهم غيفارا، ويقيم في منزل كبير شيّده في قريته، ينتصب عند مدخله برج مراقبة عال ينبه العابرين من الاقتراب. وتقف في باحة المنزل الداخلية سيارات عدة زجاجها قاتم، بينها واحدة من نوع «هامر» وأخرى رباعية الدفع.

وتصل ارباح زعيتر عندما يكون المحصول جيداً الى مليون ونصف مليون دولار سنوياً تقريباً. وهو يساعد اهل قريته البالغ عددهم نحو 200 نسمة ويقيمون في منازل لا تتوافر في بعضها المياه او الكهرباء.

وقال: «اعتني بهم. اؤمن لهم الخبز والمياه بما ان الدولة عاجزة عن القيام بذلك». ومع انه مطلوب للعدالة محلياً ومن الإنتربول قال ساخراً: «التجارة بحشيشة الكيف جريمة لكن بيع الدولة وقتل المواطنين وابقاءهم جياعا ليس جريمة (…) في هذه الحال سأبقى بكل فخر اكبر المجرمين»!

ووقف زعيتر امام حقول القنب الممتدة حول منزله وقال بتحد: «انا لا اخشى احداً سوى الله»!