كتب المحرر السياسي:
كشف نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، أنّ «بلاده والولايات المتحدة تبادلتا رسائل بشأن قتال مسلحي تنظيم «داعش».
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن عبداللهيان قوله، إنّ «إيران حذرت واشنطن من أنّ أمن إسرائيل سيكون في خطر في حال سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد تحت مسمّى محاربة الجماعات المتطرّفة».
هذا هو الخبر الذي ترك ذهولاً لدى الكثير من المراقبين… ذلك أنّه ليس لهذا الكلام الصادر عن هذا المسؤول الايراني سوى تفسير بسيط ومباشر: محاولة التقرّب من «الشيطان الأكبر»، ومحاولة الإستنجاد بـ»الشيطان الأصغر إسرائيل» مستجدياً تدخلها لإنقاذ النظام السوري المتهاوي.
فأين تبخّرت الشعارات المرفوعة منذ قيام نظام الخميني في أواخر سبعينات القرن الماضي؟
منذ إقفال السفارة الاسرائيلية ثم تحويلها الى سفارة فلسطين.
منذ محاصرة السفارة الأميركية.
منذ رفع القدس شعاراً.
منذ سرقة علم فلسطين.
منذ الإصرار على رمي إسرائيل في البحر.
يبدو أنّ إيران، منذ أن بدأت مصالحها تتعرّض ليس فقط للضرر بل أيضاً للسقوط بما فيها حلم التواجد على شواطئ البحر المتوسّط… باعتبار أنّ شريطاً ما ممتداً من طهران الى الجنوب قطع في بيروت منذ أحداث الموصل.
فهل صارت الجمهورية الإيرانية مستعدّة للتعاون مع الشيطان الأكبر والشيطان الصغير والأبالسة جميعاً… أم تراها علاقة مزمنة كانت مغطّاة بالشعارات البرّاقة؟!.