ساهم اللقاء الذي عقد بين رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ووفد من اهالي العسكريين المحتجزين لدى «جبهة النصرة» و»داعش» في تبريد نفوسهم المحتقنة، وثنيهم عن التصعيد الذي توعدوا بتنفيذه اليوم.
واثر اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة، والذي تم بناء على طلب من رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي، أعلن نظام مغيط باسم الاهالي، ان «رغم كل الشوائب التي تؤثر سلبا على الملف، يتم العمل على تذليلها ولمسنا ارادة جدية وتصميما لدى الحكومة على متابعة المفاوضات، وهذا أثّر فينا ايجابا، واصبح لدينا نوع من الاطمئنان»، رافضا الافصاح عن طبيعة هذه التطمينات.
وأشار الى ان التصعيد الذي كانوا ينوون تنفيذه سيؤجل وسيبقى قائما، وهو رهن الظروف، ففي اي لحظة تتعثر فيها المفاوضات، سيكون التصعيد سيد الموقف»، لافتا الى ان تم «وضعنا في اجواء المفاوضات». وأكد الاهالي «ان القنوات مفتوحة، وانهم كأهالي استغربوا خلال اللقاء ووضعوا «علامة استفهام كبيرة على التوقيت الذي صدرت فيه مذكرة التوقيف في حق الشيخ مصطفى الحجيري»، معتبرين ان «توقيتها ليس لصالحنا».
وكان الاهالي أحضروا الاطارات الى مكان اعتصامهم في رياض الصلح، وهددوا بالتصعيد إذا لم تبشّرهم الحكومة بأي جديد، مهددين بانهم سيقومون بإغلاق شوارع العاصمة بالإطارات المشتعلة.
وقبيل إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء، أكدوا ان «يوم غد (اليوم) سيكون أسود في بيروت في حال لم يحصل أي تطور ايجابي في ملف أبنائهم». وطالب الأهالي السياسيين بأن يرفعوا ايديهم عن الجيش اللبناني، سائلين «لمَ صدرت مذكرة التوقيف بحق الشيخ مصطفى الحجيري في هذا التوقيت، خصوصا انه من المعروف أنّ ذلك سيعرقل إطلاق الأسرى، معتبرين أنّه كان يجب على الدولة توجيه الشكر له لأنّه حمى أبناءهم.
من جهتها، هدّدت والدة أحد العسكريين المخطوفين بإحراق نفسها، محمّلةً الدولة مسؤولية ذلك، وقالت «ان لم يصل خبر من مجلس الوزراء عند الساعة 12 ظهرا سأقوم بعمل خطير والدولة تعرف ما هو».