بسط الجيش منذ فجر امس، سيطرته الكاملة على مناطق الضنية سيما بلدة بحنين التي كانت في الايام الماضية مسرحا لاشتباكات بين مسلحين والجيش اللبناني.
وفي هذا الاطار، ساد البلدة هدوء حذر، وقام الجيش بمداهمات ومشّط البساتين لملاحقة المسلحين، وسير دورياته منعا لاي اخلال بالامن . في موزاة ذلك، تسلم المغاوير المهمة العسكرية في المنطقة وانتشروا على أوتوستراد بحنين المنية.
كما فتحت طرق العبدة والمحمرة والمنية في اتجاه طرابلس، حيث عادت حركة السير إلى طبيعتها.
وامس، تمكن عدد من وسائل الاعلام من الدخول الى منزل خالد حبلص في بحنين، حيث نفت زوجته علمها بمكان وجوده، من جهتهم، أكد الاهالي ان حبلص لم يكن داخل منزله اثناء الاشتباكات وعمليات الدهم.
وكان الجيش رصد فجرا أماكن وجود مسلحين في بساتين بحنين في المنية وقصفهم بالمدفعية ما أدى الى مقتل أحدهم وهو لبناني الجنسية. وذكرت المعلومات ان 162 مسلحا باتوا في عهدة الجيش، والبحث عن آخرين مستمر في البساتين والجرود.
الى ذلك، بقيت المدارس والمعاهد في محيط محاور القتال مقفلة، اذ اقفلت أغلب مدارس الضنية الرسمية والخاصة أبوابها كما في محيط باب التبانة وتعطلت الدروس فيها، بسبب الإشتباكات والوضع الأمني في طرابلس والمنية.
ولوحظ غياب قسم كبير من المعلمين والاساتذة عن المدارس لا سيما المقيمين في طرابلس.
ومساء افيد ان وحدات من الجيش المنتشرة في بلدة بحنين، تقوم ضمن اطار عملية التفتيش عن المسلحين، بدهم بعض الشقق شرق بحنين اضافة الى تفتيش بعض اماكن تجمعات النازحين السوريين والتدقيق في اوراقهم الثبوتية وتفتيش السيارات، واوقفت عددا من الاشخاص، سوريين ولبنانيين، للتحقق معهم والتأكد من اوراقهم.